روايه " الزُمرد " سلمي عيسوي

الفـصل التـاسـع و العشـرون

الفـصل التـاسـع و العشـرون

---------

- عادهً عندما نُهـمل اهميه كرامتنا يهملها ايضاً الأخـرون ، و ذلك لأن قيمه الانسـان تُحـدد بواسطه هو ، فـ هي شعرت بمنـزل ابيها بالراحه فـ لا يوجد احـد يُزعجهـا ، عادهً ايضاً يُقال ان الحمـا مثل الام و هذا غير صحـيح فـليس احـد بمـثابه الأم مهمـا فعـلت .

- دخـلت والدتهـا عليها لتـنتـبه هي ثُـم تُجـفف عَبراتهـا ، جـلست والدتهـا امامهـا قائـله بـ هدوء :-

- يـ بنتي اطلعي اتفاهمي معاه ده مهما كان جوزك و ابو بناتـك يـ ايـمان .

- سـألتها بـصوت يغـلبه البُكـاء قائـله :-
هو جـاي ليه بعـد الفتره دي كُلهـا يـ ماما .

- ردت والدتـها بسلاسـه قائـله :-
هيـكون جاي ليـه يـ بنتي ، جاي عشانك و عشان بناته ، قومـي بقا قابليـه متتعـبيش قلبي معاكِ  .

- اومـأت لهـا ، ثُـم نهضـت للمـرحاض جـففت وجههـا و اعادت زينتـه من جديد لـ تخرج بـ هدوء آخـذه نفـساً عميـقاً ..

----------

- شعـرت بـدقات قلبها تُقـرع كـالطبـول ، ليس حُب و رجفـه كما تسخـر هي من تلك السخـافات بل خوف و رهـبه ، وقفت امـامه بـ رأس مرفـوعه قائـله :-

- مـساء الخـير .

- رد عـليها التحـيه الجميـع لـ تجلس بجـوار والدهـا الذي نهـض فور رؤيتـه لها قائلاً :-

- تعـالي يـ حبيبتي اقعـدي

- ترك لهـا المكـان لتـجلس بجانب زوجهـا ثم اكمـل قائلاً :-

- هسيبكوا تتكـلموا بـراحتكـوا ..

- ترك لهـا الصاله فـارغه ، اخذت هي نفـساً عميـقاً ، ثم زفرتـه علي مراحل ، لـيقول عمـار بـ هدوء :-

- ازيـك يـ إيمـان .

- ابتسـمت ابتسـامه صفراء و اتبعتـها بحديثـها قائله :-

- الحمدلله كويسـه .

- صمـت الاثنـان لـ دقائق ، فقط كان ينـظر عليها ، لكنـه قال بعد دقائق كاسراً هذا الصمـت :-

- انا اسـف ..

- تهكمـت بـ ضحك ، حقاً تعتـذر .. عن ماذا ..!! فقالت :-

- علي ايـه ولا ايـه يـ عمـار .. علي اهانه اهلك ليا ولا انك سبتني امشي مع اخويا في نص الليل ولا المده دي كلها متسألش ع بناتك ..!! انتَ ليه كُل مره بتثبتلي ان جوازي منك كان اكبـر غلطه في حيـاتي ..!!

- رد عليـها بـ هدوء قائلاً :-
هي دي اول خناقه ليكِ مع امي يـ ايمان ، ما انتِ عارفاها يعني ..

- اومـأت له بـ حده قائله :- ايوه فعلاً انا عارفاها يعني المفروض اتعود علي الاهانه عادي ، وانتَ تفضـل ساكت ..