الفصل الثاني :-

10.6K 238 10
                                    

الفصل الثـانـي .

----------------

_ التفت لـ تري القادم عليها بـ إبتسامه لطيفه قائِلاً :- 

_ إزيك يـَ حبيبتي اخبارِك ايـه ..؟

إبتسمت الـفـتاة بـ هدوء و قالت :-
_ الحمد لله يـ عمو ، خير فـِ حاجه ..؟

نفي العم قائِلاً :-
لا يـ حبيبتي ولا حاجه انا كُنت معدي بـ الصدفه بس و قولت اسلِم عليكي ، طمنيني عليكي ..!

زُمرد بـ فرحه طفوليه :-
الحمد لله يـ عمو كويسه .

عرض عليها قائلاً :-
طب تحبي اوصلك فـ طريقي ..؟

نفت قائِله :-
لا مش هينفع ، عشان انا و نورين عندنا درس دلوقتي .

اومأ لها قائلاً :-
ماشي يـَ حبيبتي ربنا معاكِ .

_ ابتسمت له ، و اكملت طريقها مع صديقتها ، و بداخلها ألف سؤال و سؤال لماذا عمها أتي إلي مدرستها ..!! هذا فعل غير مُعتاد و ليس لديه اي مصالح قريبه من مدرستها اذاً لماذا هو أتي ليها ..؟

*******

_ فـ مساء هذا اليوم .

انتهت من يومها الدراسي و دروسها المُتتاليه خلف بعضها ، و خرجت من باب السنتر برفقه صديقتها التي رأت شئ تراه يومياً ، نظرت لها زمرد وقالت لها بـ خنقه :-

_ كفايه بقا يـ نورين كفايه .

صديقتها بهدوء :-
يلا يـ زمرد نمشي .

_ فـ طريقهما نورين تنظر إلي الأرض لا تقول شئ و ملامحها يبدو عليها الضيق مما رأته ، فقالت زمرد :-

_ يـ حبيبتي حرام عليكِ عيشي حياتك بقا زي ما هو عايش حياته .

نورين بـ عِند :-
بس هو مش عايش ، هو مش عايش يا زمرد .

نظرت لها بتهكم :-
والله مش عايش ..!
ربنا يهديكي لنفسك والله مش هقول غير كده .

*******

فـ احد الكافيهات ..

_ نظر له اخوه بـ انكسار قائلاً :-

- وبعدين يا مُهاب هتفضل كده لحد امتي ..؟

_ مُهاب بـ هدوء :-
كده اللي هو ايه يعني ، انا كويس اهو ..!!

محمود :-
كويس اي ، انت بتخون مراتك هي عملتلك ايه لـ ده كله يعني ..!!

مُهاب بـ حده :-
بخونها ايه هو انا كنت قابلت واحده منهم فـ شقه مفروشه يعني ما تِعقل كلامك كده يا محمود .

محمود بـ تهكم :-
ما هو ده اللي كان ناقص ، حرام عليك مراتك و بنتك دي اللي علي وش جواز دول ذنبهم ايه ..!

مُهاب :-
انا مبعملش حاجه غلط ده مُجرد شات عادي بفك ع نفسي شويه مش هفضل عايش عُمري كله في نكد كده

محمود بـ حده :-
نكد ايه مراتك ست محترمه و عارفه ربنا و بتتقي ربنا فيك و بنتك ربنا يحفظها ماشيه في دراستها انت بقا عينيك فارغه ليه .. ليه المراهقه المُتأخره دي يا مهاب .

_ نظر له أخيه بـ حده قائِلاً :-
خليك فـ حالك لو سمحت انا ماشي .

محمود بـ هدوء :-
انا قابلت زُمرد انهارده علي فكرا .

نظر له بعيون ضيقه قائِلاً :-
و قولتلها ايه بقا ..!!

محمود بتهكم :-
مقولتش حاجه ، متخافش اوي كده مقدرتش اقولها ابوكِ بيخون امك علي النت شكلها قدامي هيبقي ايه ، فكر في بنتك شويه يا مهاب و اعقل ربنا يهديك .

_ رمي كلماته فـ وجهه و نهض من مكانه ، تاركاً الاخر مع ضميره الذي يُحاول بـ شتي الطُرق اخماده و اقناع حاله انه علي صواب و ليس خطأ.

****
_ خرجت من غُرفتها وجدت ابيها و امها جالسين كعادتهم ، قالت بهدوء :-

_ البيت هادي يعني ، هو الباشا فين

ميهاد بـ وقار :-
اسمه يزن يا كيان و بطلي طريقتك دي عن اخوكي .

كيان بملل :-
ايوه هو فين يعني ..!!

جاوب ابيها عليها :-
مع صحابه اكيد يعني ..

كيان :-
يعني مقالش هيرجع امتي ..!؟

نظرت لها اُمها بـ استغراب :-
عايزه منه حاجه مهمه يعني ..!

اومأت لها :-
عندي مشكله في اللابتوب و عايزاه يعمله .

ميهاد :-
خلاص يا كيان ادخلي ذاكري ولما يرجع اسأليه .

_ اومأت لها و دخلت غُرفتها فتحت هاتفها و تصفحت احد برامج التواصل الاجمتاعي ، و حدث شئ غريب ظلت لدقائق تنظر بـ استغراب عليه حتي ...

****

#يُتبع

روايه " الزُمرد "  سلمي عيسوي Where stories live. Discover now