الفـصل الثـاني و العشـرون ..
---------------
- دخـل بـوقار رجـل اربعيـني ، يـحمل طفلاً علي يـده ملامحه تُشـبهه جداً ، خلـع نظـارته الشـمسيه و اتبـعته زوجته إلي الداخل بـ رأس مُطأطأ علي الأرض ، حلَّت الصـدمه علي الجميـع خاصةً زُمـرد ، وقف الجميـع و اخيراً تحدث مُهـاب قائلاً :-
- ألـف مبروك يـ زُمـرد .
- تهكمـت بـ ابتسـامه جانبـيه و فضـلت عدم الرد فـ حالتها تلك ، فـ هو يأتي بزوجته عند والدتها ..!!
ماذا عليها أن تفعـل الآن ، فـ انقذها محمود الذي دخل خلفه بـ صدمه اُخـري وقال :-- مُهـاب .. انتَ هنا بتعمل اي ..
- قـال جُمـلته الأخيـره و نـظراته مصوبـه علي هديـر التي لم ترفع رأسـها بهم ، فـ تحدث مُهـاب قائلاً :-
- هو حرام اجي ابـارك لـ بنتي ولا ايـه ..!!
- بدأ صغيـره بـ البُـكاء فـ قال هو بـ حنو :-
- تعالي يـ زُمـرد سلـمي علي مـازن ، اخوكِ ..-لم تتفاجئ فـ هي توقعت هذا ، بينما دينـا فضلت ترك السـاحه لهم و دخلت غُرفتـها غالقه الباب خلفها ، و اتبعتـها دُريـه بنظرات حاده لـ مهاب ، بينما علي و نورين نـظروا لبعضـهم نظرات خاطفه فـ هربت نورين قائله :-
- يـ روحي ، قمر اوي ..
- فـ اتجهت لتأخذه من والد صديقـتها مُحاولةً لـ تلطيف الجـو ، بينما هديـر نظـرت لـ زوجها بـ حده بعد افعـال زوجته ، ثم حاولت إيـمان تهدئه الموقف قائله :-
- روحي يـ زمرد سلمي علي باباكِ
- وكزتـها بـ كتفها حتي تتحرك فـ كانت مثل لوح الثـلج المُجمـد ، فاقت من صدمتها علي صوت ابن عمها يخرج لـ يتحدث بالهاتف و قالت هي بهدوء :-
- كـان ممكن حضرتك تيجي لوحدك عادي ..!
- اتسعـت عين هديـر من الإحـراج فـ قال مهاب بـ غضب مكتوم :-
- حبيت افرحك و احسسك ان اخوكِ جمبك ، طول عمرك كان نفسك يبقي عندك اخوات ..
- اومأت له بـعدم اكتراث وقالت :-
لو سمحت متحاولش تبـرر افعالك ، حضرتك عملت اللي انت عايزه و اختارت تبعد راجع تاني ليه ..!!- غضـب قليلاً وقال :- أفعـال ايـه اللي ابـررها هو انا عيل صُغـير هتحاسبيني ، انا اتجوزت معملتش حاجه غلط .
- اومأت له بعدم اكـتراث وقالت :- محدش قال لحضـرتك انك غلطان ، بس مش كُل حاجه هتفضل زي الأول فـِ حاجات كتير هتتغيـر ..
- اخذت نفـس عميـق وقالت :- الله يـبارك فـيك يـ بابا و شُكراً انك حضرتك ، حالياً وجود طنط هنـا مش مُرحب بيه ..
- نظـرت لها بـ تهكـم و تعمدت لفظ قولها ' طنط ' فـ هي تعرف انها مازالت بـ بدايه شبابها و ليـست مُتقـدمه بـ السن ، فاض حِمـل هديـر فـ اتجهت ناحيه نورين و اخذت طفلها بـ حده ثُـم قـالت :-
أنت تقرأ
روايه " الزُمرد " سلمي عيسوي
Romanceالزمرد لازال قلبي يتألم، يتألمُ بشدة لا أعلم ماذا أفعل حينما أقحمتُ قلِبي في مسألةٍ كهذه . انتظروني الأحد و الثلاثاء و الخميس الساعه 12 منتصف الليل ياريت بلاش لايك من غير كومنت ��