الفصل الحادي عشر

3.6K 121 3
                                    

الفصـل الحـادي عـشـر .

----

- صعد لـ أعلي قاصداً غرفته حتي يهرب من حديث والدته و يُحدثها قليلاً قبل ان تخلد إلي النوم .. لفت نظره غُرفه اخته و ملابسه الموضوعه بها .. استشاط غضباً و دخل لـ يجلبهم معه .. لفت نظره جهازها الحاسوب الذي تركته يعمل دون اغلاقه ، فـ تقدم ناحيته حتي يُغلقه .. فتح عينيه قليلاً حتي رأي حساب صديقه علي الانترنت و بينهم الكثير من الرسائل الغراميه .. لم يشعر سُوي بالدماء تغلي بـ عروقه .. دقائق و كانت هي امامه تقول بـ ابتسامه عاديه :-

- ايه يـ برنس اللي مقعدك فـ اوضتي كده .!!

- رد عليها بـ صوتٍ يُغلفه الغضب :-
عشان اعرف بقالك قد ايه مستغفلاني و بتكلمي صاحبي ..

- تعلثمت قليلاً و قالت :-
يزن افهمني بس .. انا كُنت هقولك والله

- صرخ بوجهها و قال :-
هتقوليلي ايـــه .. هتقوليلي انا ماشيه مع صاحبك ..!! انتِ ايه مبتحرميش مبتتعلميش من غلطك ابداً .

- نظرت له بـ حده وقالت :-
و أنا مش صغيره يا يزن انا من حقي احب مره و اتنين

- رفع حاجبه و قال لها :-
بلاش تختبري صبري عليكِ اكتر من كده .. حب اي ده هاا .. حُب اي اللي في الضلمه ده ..!!

- اقترب منها و شد علي خصلاتها الحريريه بـ قسوه و قال بـ حِده :-
- قسماً بـ ربي لو عرفت انك كلمتي الواد ده تاني لـ اكون قاتلك يـ كيان ..

- اخذ هاتفها و جهازها الحاسوب و تركها وسط صرخاتها تقول :-

- انت ملكش اي حق تعمل كده .. ما انت مقضيها بنات و محدش اتكلم معاك يـ دكتور يا مُحترم

- ما هي الا دقايق و صدي صوت صفعته لها فـ المكان ، نظرت له بصدمه كيف تجرأ ان يفعل هذا ..!! فقال هو بـ صرامه و جمود :-

- انا بكلمهم صُحاب مبوعدش حد فـ الضلمه .

- تركها و خرج و رأي والديه آتيان علي اثر الصوت فـ نظر اليهم بـ سُخريه و خرج من الغُرفه ، فقالت والدتها لها :-

- ايه اللي حصل و ازاي يمد ايده عليكِ .. هو اتجنن ولا ايه

- نفت هي قائله :-
لا متجننش .. هو بس عايز يثبت انه صح بـ أي طريقه ميبقاش يزن الشاذلي لو معملش كده

- نظر لها والدها بـ جمود و ترك الغرفه هو يعلم ان ابنته خاطئه و الا لم يصل ابنه الي هذه الحاله من الغضب ، فـ دخل غُرفته

-----

- دفع العُملات النقذيه لـ الراجل البائع و استبدلها بـ زُجاجه مياه بارده بـ هذا الجو الحار ، ثم ذهب الي سيارته مره اُخري .. فتح الباب و جلس بـ ضيق من سخونه الجو .. و فتح التكيف لـ ينعم بـ الهواء البارد ، دقايق و آتاه إتصال منها فـ أجاب بـ سُرعه قائلاً :-

روايه " الزُمرد "  سلمي عيسوي Where stories live. Discover now