الفصل الرابع و الثلاثون

2.9K 107 4
                                    

الفصـل الرابع و الثلاثون..
'  قبل الاخيـر  '
--------------

- بـعد مرور ثلاثه ايـام..

- بعد موافقتها عليه شعرت بـ لخبطه مشاعر تغزوها ، مازال يوجد بداخلها صوت يخيفها ، و صوت اخر يقول لها تقدمي خطوه للإمام ايتها الفتاه لـ متي ستظلي واقفه هكذا ، هي الآن تُخاطر َو تدعو ربها ان يُخالف ظنونها  .

- عندما وضع خاتم خطبتها بـ اصبعها سمعت صوت المُباركات و فرحه العائله حولها ، رغماً عنها خرجت ابتسامه منها شاهده فرحه الجميع حولها ، فرحه ابيها الذي باتت لياليها تدعو ربها ان يسامحها ، نظرت لـ صديقتها التي تنظر لها بفرحه شديده ، و اخيراً نظرت له لأول مره تشعر بذلك التوتر ، لأول مره تشعر بتلك الراحه و الامان عند النظر داخل عينيه ، تراكمت مشاعرها فوق بعضها لكنها لم تهتم لها ، لم تهتم سوي بشئ واحد الامان الذي رأته داخل عينيه التي تخترقها بـ سِهام الحُب ، بادلته ابتسامته الهادئه ثم انتقلت بنظرها للأرض .

- تقدمت والدتها لها بـ فرحه و اعين باكيه ، قبلتها بهدوء فوق جبينها ثم انتقلت لـ ' علي' قائله له :-

- الف مبروك يا حبيبي ربنا يكملكوا علي خير..

- ابتسم لها بهدوء مُقبلاً يديها :-
الله يبارك فِـ حضرتك يا طنط..

- ربتت علي كتفه بـ مشاعر امومه طاغيه ، ثم تركتهم و عندما خفض صوت الموسيقي مال عليها قليلاً قائلاً :-

- ألف مبروك يا عروسه..

- ابتسمت له قائله :-
الله يبارك فيك يـ علي..

- بالتأكيد بداخله كلام كثيير يُريد ان يقوله لها لكن مهلاً عندما تنتهي هذه الليله سيقول الكثير و الكثير .

----------------

- بعد انتهاء تلك الليله بسلام ، دخلت المنزل بـ جسد مُتعب قائله لوالدتها بـ صوتٍ خافت :-

- ماما ، من فضلك تاخدي البنات تنيميهم جوا..

- اخذت منها ' دريه' الطفله بـ خفه يد حتي لا تستيقظ احدهم ، وقفت ' ايمان' امام المِرآه فقالت لها والدتها بـ هدوء :-

- عملتي ايه مع عمار..؟

- التفتت لها جالسه امامها علي الفِراش فـ غُرفتها قائله بحِيره :-

- مش عارفه يا ماما.. خايفه حاسه انهم مش هيعملوا اللي بيقولوا عليه ده..

- ابتسمت والدتها قائله :-
يا حبيبتي مش كُل ما تقعي في مشكله تقولي اطلق خراب البيوت مش سهل يا ايمان  ، فكرتي في بناتك لما يكبروا هيحصلهم ايه..؟ ، جوزك بيحبك يا هبله و عنده استعداد يقف قدام الدنيا كلها عشانك يا ايمان بس برضو يا حبيبتي مش هيقف قصاد امه اللي كبرته و خلته راجل كده عشانك مش هينصفك علي مامته ، اسمعي كلام جوزك و ارجعي بيتك و زي ما هو قالك هتقعدي في شقتك ملكيش دعوه بحد منهم .

روايه " الزُمرد "  سلمي عيسوي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن