الفـصـل الثـامـن .
--------
- اومأت لها بـ ابتسامه ، فقالت لها و الدتها بـ هدوء:-
- هاتي موبايل باباكِ لما اشوف حاجه كده
- اومأت لها و اعطتها هاتف والدها الموضوع علي احد الكراسي ، التقطته " دينا " و فتحته ثم وضعت كلمه المرور فـ لم تجد جواباً و لم يفتح الهاتف ، فكرت فـ الامر قليلاً لما يغير كلمه مرور هاتفه ذلك امر غير مُعتاد عليه .. تأكدت شكوكها انه يُخفي شيئاً عنها
- فـ هذا الوقت تركتها ابنتها بملل عائده الي غُرفتها ، التقطت هاتفها كـ عادتها و جدت احد رسائله " يعني بتشوفي المسدجات و مبترديش "
- فكرت قليلاً و كتبت :- كُنت عند صاحبتي و هي اللي شافت المسدج فـ معرفتش ارد
- انتظرت رده و لا تعرف لماذا تمنت ان لا ينزعج من معرفه صديقتها بـ صداقتهم ، صدي صوت هاتفها و فتحته مره اُخري :-
" طيب فين المُشكله يعني ..! "
اتبسمت بـ هدوء و كتبت له :- مفيش مشاكل بس هي كانت فاكره ان فـ بينا حاجه .
- سألها سؤال لم تندهش منه هي توقعته :-
" وارد جداً يكون فيه محدش عارف بُكرا هيحصل ايه ..! "- اكدت علي حديثه و سألها عن يومها و ماذا حدث به ، تعودت علي وجوده بـ حياتها بـ شكل كبير جداً ، يهتم بـ ادق تفاصيلها و يُشغل حيز واسع من حياتها و مع كُل هذا هي تعرف انه ليس حُب ، اي حُب هذا الناتج من مُحادثات هاتفيه خلف الشاشات .. وكيف يُضاف تحت بند الحُب ، لكن فكرت قليلاً لو تحول هذا التعلق لـ حُب ماذا ستفعل ، هي تسمع دائماً ان الفتيات نوعان نوع يصب تركيزه كاملاً لـ دراسته و النوع الاخر يصبه فـ حديث الشباب ، و هي لا تحب ان تكون من النوع الاخر اذاً ماذا تفعل ...؟
----
- ينظر فـ الفراغ الذي امامه بـ تركيز شديد ، ليس بـ الفراغ بـل بـ افعال اخيه الصُبيانيه ، دوماً كان عاقلاً لا يعرف ماذا حدث له عندما تقدم بـ العُمر ، كل هذا بسبب انه تزوج زواج تقليدي او ما يُسمي بـ " الصالونات " لكن هذا ليس مُبرر لـ خيانته لـ زوجته الخيانه ليس لها مُبرر مهما كان الأمر .
- خرج من تفكيره علي صوت زوجته قائله :-
- لا بقي يـ محمود لازم تشوفلي صِرفه مع بنتك دي
- هز رأسه بـ احباط من مشاجرات زوجته و ابنته التي لا تنتهي ابداً ، فقال لها بـ ملل :-
- خير يـ دُريه عملت ايه بنتِي
- ردت عليه بـ غيظ من افعال تلك الشابه :-
- مش راضيه ترجع بيت جوزها ، اومال لو مش هي اللي غلطانه فيه كانت عملت ايه ..!إيمان بـ نفي :-
مش راجعه يـ ماما ده واحد ابن امه و بس خليها بقا تنفعه بـسلامتها- كادت والدتها ان تُقرع رأسها بـ الحائط من تصرفات ابنتها المُتصابيه و ليست سيده متزوجه و لديها طفلين ، انقذ والدها الموقف قائلاً :-
YOU ARE READING
روايه " الزُمرد " سلمي عيسوي
Romanceالزمرد لازال قلبي يتألم، يتألمُ بشدة لا أعلم ماذا أفعل حينما أقحمتُ قلِبي في مسألةٍ كهذه . انتظروني الأحد و الثلاثاء و الخميس الساعه 12 منتصف الليل ياريت بلاش لايك من غير كومنت ��