الفصل السادس و العشرون

3.7K 123 9
                                    

الفـصل الـسادس و العشـرون ..

------

_لقد جفت عيني و جف قلبي ماذا بعد..!

- مـر شهـران ، فـ قد اعتادت علي حيـاتها الجامعـيه يوماً بعـد يوم ، لم تنسَ اليوم الأول ، فـ قد كانت خائـفه بشـده ، كأنهـا تذهب إلي مكان مُخيف ، فـ بـهذا اليوم تمنت ان يُحدثها والدها او يأتي معها لكنـه تحجج بـ مرض طفـله الجديد ، بـدأت حياتـها الجديده شعـرت و كأنـها تبدأ من جديد فـ نقطه بـ أول السطـر لـ تنسي الماضي و تتذكر فقط انها اصبحـت طالبه جامعيـه و ليسـت طالبه بـ الثانويـه العـامه ، فـ قد مر شهر علي بدايـه العـام الجديـد .

- رفعـت نظارتـها الشمسـيه لـ تُلملم خصـلاته لـ أعـلي ، ثُـم سمعـت صوت صديقتـها من الخـلف قائله :-

- كشـوكلك يـ هانم .. ايـه اللي واخد عقـلك كده يـ جميـل .

- تنهـدت بـ ضيق قائله :- تسـنيم  شكـلك فايقه .

- ابتسـمت تسـنيم علي تلقائـيه صديقتـها ، ثُـم جلسـت بـ جوارها علي المقعـد قائـله :-

- بالعكس ده انا طول المُحـاضره نايمـه ولا فاهـمه اي حـاجه في اي حاجـه ..

- ردت زُمـرد قـائله :- انـا مكنتش عارفه انهـا صعبـه كده انا قولت اي حاجه بتقـول يـ دكتـوره ..

- قهقهـت صديقتـها علي خفـه ظلها و شـاركتـها تسـنيم ، التي تلاشـت ابتسـامتها فور رؤيتـها احدهم خلفـها فـ اتسـعت عينيـها بـ تنبيه لـ صديقتـها التي استـغربت نظـراتـها و نهضـت لـ تنظـر خلفـهـا ، فـ رأت احدهم يـقول لهـا . :-

- تسـمحيـلي اقعـد يـ دكتـوره .

- ظلـت تنظـر خلفها و يمينـها و يسـارها بـ جنون خوفاً ان يـراهم احد او يـراه تحديداً لكنـه قـام بـ الاشـاره لزميلتـها حتـي تترك لهـما السـاحه فـارغه ، فت اتجه هو امـامها و جلس مكـان صـديقتـها بـ هدوء تام واضعـاً نظارتـه الشمسـيه علي الطـاوله بـ برود قائلاً :-

- هتفضـلي واقفـه كتيـر ..! رجـلك هتوجعـك ..

- جلسـت بـنفاذ صبـر و مـازلت تنظـر حولهـا بـ خوف ثُـم قالت بـ حده مميـته :-

- هو انـت مفكر نفـسك ابن خـالتي فـ الرضـاعه جاي تكلمنـي في نص الكُليـه ..!!

- نفـي لـها بـ برود قـائلاً :- انـا اهـم من كـده .

- زفـرت بـ حده خوفاً ان يراها احدهـم فـ قـال لها بـ بساطه :-

- اهـدي كـده بلاش غبـاء ، احنـا مش في المدرسه هنا عادي لما حد يشوفنـا بنتـكلم فكك من افـكار ثانوي دي ..

- ابتسـمت بـ برود و قـالت :- طب يـاريت تقول عـايز ايه عشـان انا بـزهق بـ سُرعـه .

- اقتـرب منـها عن طـريق الطـاوله بـ ابتسـامه رائـعه خطفـت انفـاسها مُختـلطه بـ رائحتـه التي بدأت تتسـرب إليـها كـ مُخدر اُصيـب جسدهـا كاملاً ، فـ استمـرت ابتسـامتـه و قـال :-

روايه " الزُمرد "  سلمي عيسوي Where stories live. Discover now