الفصل الثامن و العشرون

3.8K 129 14
                                    

الفـصل الثامن و العـشرون ..

------

_ وقـف الطعـام بـ مُنـتصـف حلقهـا من الصـدمه ، مهـلاً زواج ماذا و عـريس من هـذا ..!!
ايـعـقل بـ تلك الفتـره القـصيره يـلبي طـلبه ، فـ هـا هو الآن يطـلبها من والدهـا رسمـياً ، مهلاً و ماذا اذا كـان واحـد اخـر و ليس هـو...! فـكرت قليلاً قـبل ان تُجـيب قائـله :-

- غريـبه يعني ان بـابا يوافق و انـا لسـه بدرس .

- احتـارت دينـا ايضـاً و لكنـها قـالت :-
- ممكن يـبقي الولد كويس يـ حبيبتي .

- هـدأت قليلاً و قـالت بـغضـب قـاتم :-
اوك يـ ماما لمـا ارجـع من الكُليـه هنكمـل كلامنـا .

- التقطت حقيبتـها حامـله بعض كتبـها و خـرجت من المنـزل صافـعه البـاب خلفـها قاصـده اغلاقـه ، بينمـا دينـا لـ أول مره تشـعر بـ فرحتـها فـ تلك الطـفله المُشـاكسـه نشـأت و اصـبحت عروس يقـدم لهـا الرجـال لـ خطبتـها ، لكن جزء بـداخلها كان يشـعر بـ القلق قليلاً ، فـ صغـر سن طفلتـها هو ما يقلقها هـكذا و شغـل بالها سؤالاً واحداً لمـاذا مُهـاب موافقاً ..!!

- فـ صدي صـوت هـاتفهـا لـ يُعـلن عن ارسـال احدهـم لها احدي الرسـائل ، فـ فتحته ثـم قرأت رسالته التي تحتـوي علي ..

" نص سـاعه و هـكون عنـدك " .

-------------
بعـد مرور فتـره من الوقـت ..

- انتهـت من تمـرينـها و خـرجت لـ تبديـل ملابـسـها بـ انفـاس غير مرتبـه ، فـ دائمـاً تُحـاول اخراج طاقتـها السلبيـه بـ الريـاضه ، اخذت هاتفـها اشـائـها ثم دخلت غُرفـه مجاوره ابدلـت ملابسـها ..

- دقـائـق و خـرجت من الغُرفـه ، تحمـل حقيبـتها علي ظهـرها ، ظلت تسـير بـذهن مُعلق فـ اليوم رأت صوره زفـافـه و رأت تلك الفرحه بـ أعينـه ، تذكرت فظاظته بـالحديث و قربه منـها رغم خطبتـه بـ تلك الفتـاه ، ياله من انسـان غريب يُريـد امتـلاك كُل شئ تهكمـت ضاحكه فـ استـوقفها صوت احدهم يبتسـم لها ..

- ازيـك يـ كيـان

- ابتسـمت بـ هدوء و اجـابت :-
الحمـد لله يـ عُمـر ..

- تنـفـس بـ عُمـق قائلاً :- ممكـن تقعـدي اتكلـم معاكِ فـ حاجه ..!!

- استـغربت شئ ماذا الذي يُريـد التحدث معـها بـه ، فـ قـالت لـه :-

- أكـيد .

- تقـدمت معـه لـ الجلـوس عـلي الطـاوله ثُـم طـلب هو قدحـين من القهـوه التـركيـه ، و مازالت ابتسـامته الرائعـه تُزيـن وجهه ، لـ يقول لهـا :-

- بـصي من غـير لف و دوران كتيـر لأن ده مش طبعـي اصلاً .

- مـزحت قـائله :- هو انتَ كـده مبتلفش و تدور يـ عم اخلص عندي كورس كمان نص سـاعه .

روايه " الزُمرد "  سلمي عيسوي Where stories live. Discover now