الفـصـل الواحـد و الثـلاثـون .
------------
- دخـلت بـ هدوء جداً ، علي الرغـم انه زوجهـا الا انها تشعـر بـ بعض من الخوف ، اخذت نفساً عميقاً و بدأت تتجـول بالمكـان ، لا تنـكر انها انبهـرت بـ بعض الاشيـاء التي اختارها ، ثـم وقفت امام لوحه كبيـره مُعلقـه علي حائـط مصنوع من الحجـر الابيـض ، بدأت تُتدقق بـ كل تفصيـله بها يبدو انها عميـقه جداً لكنها لا تفهـم معنـي كثره الالوان بهـا ، لـتشعـر بـ احدهم يربـت علي كتفهـا لـ تقول بـعفويه حاده :-
- ايدك يالا ..
- لـ تتسـع عينـيه بـحده و قـام بـلفهـا لـتُصـبـح بـمواجهتـه قائلاً بـصوت حاد نسبياً :-
- انتِ عارفه ان مـفيش واحده تقـدر ترفع عينيـها فيـا ، تيجي انتِ انهـارده و تقوليـلي يالا ..!
- شعـرت بـ دوار يجتاحهـا نتيـجه اقترابه هكذا منهـا لـ تقول له بـ حده متوتـره :-
- اها عادي يـ دكتـور .
- ظهـر شـبح ابتسـامه علي شفتـيه ، ثـم نظـر داخل عينيـها بـعُمـق اكبـر محاولاً ارباكـها اكثـر و اكثـر فـ تلك المره الاولي التي تكون فيها بهذا القُرب منـه ، حاولت الرمـش بعينيـها اكثـر من مـره لكنه اقترب اكثـر حتي اغمضـت هي عينيـها تلقائيـاً بـ اهتزاز ، بدأت انفاسـها تعلو قليلاً ، و مازال هو مُستمـراً بـ اقترابـه حتـي انحنـي لهـا قليلاً ، رفعـت يديهـا لـ ابعاده لكنـه سبق يديهـا و وضعـها خلف ظهرها لـ يلثـم ثغـرها بـ هدوء تام حتي بدأت هي تسكـن ، فـ وضع يده خلف عُقنـها .
- ابتعـد عنها بعد قليل ، فـ رمشت هي عده مرات ثُـم نظـرت له بـ اتسـاع فـقد مرّ عليها شريط حياتهم سوياً بدايهً من حديثه معها علي الانترنـت حتي الآن ، يالله كيـف يسمح لـ حاله ان يفعـل ذلك فـ هي مازالت تشعـر انه غريب عنها ليس زوجهـا ، فـ اخيراً تحدث وقال لهـا بـ هدوء :-
اسمـي يزن عـلي فكـرا .
- ردت عـليه بـ حده قائـله :-
اللهـي ما تتسمـي يـ اخويا انتَ جايبني هنا عشان تستفرد بيا يالا- استغـفر ربـه بـ سِره ثـم قال لهـا بـ هدوء :-
يـ حبيبتي استفرد بيكِ ايه بس ده انتِ تستفردي بـ بلد .- ضمـت حاجبيـها بـ استنـكار وقالـت :-
انـا ..! يـ شيخ حرام عليك هاتروح من ربـنا فين .- وضـع يده بـ جيب سروالـه رافعـاً حاجبيـه ثـم قال لهـا بـ تهكـم :-
- طب يلا ، يلا خلينا نحدد معاد الفرح مع ابوكِ .
- رفعـت حاجبيـها له بـ تكـبر مُزيـف ثـم خرجـت من المنـزل و كأن لم يحدث اي شئ ، ليبـتسم هو علي افعـالها فـ هو يُقسـم بداخله انها ستفـقد عقله يومـًا ما ..
-----------
YOU ARE READING
روايه " الزُمرد " سلمي عيسوي
Romanceالزمرد لازال قلبي يتألم، يتألمُ بشدة لا أعلم ماذا أفعل حينما أقحمتُ قلِبي في مسألةٍ كهذه . انتظروني الأحد و الثلاثاء و الخميس الساعه 12 منتصف الليل ياريت بلاش لايك من غير كومنت ��