روايه " الزُمرد " سلمي عيسوي

الفصل الثالث عشر

الفـصـل الثـالث عشـر .

------

- رد عليها بـ حِنـق قائلاً :- مسـافر يوميـن تبـع الشُغـل يـ دينـا .

- شعرت بـ شئ غريب بداخلـها لكنها لملمت الموضوع و قالت بـ هدوء حتي لا تشـعر ابنـتها :-

- تمـام يـ حبيبي ، تيجي بـ السلامه .

- اغلقت مع الهـاتف بينما ابنتها خـرجت من المطبخ و بـيدها شطيره تـأكل بها قائله :-

- بابا قالـك حاجه ..!!

- اومأت لها بـ النفي و حاولت الابتسـام بوجههـا قائله :-

- اهـا يا حبيبتي  ، قالـي انه مسافر تبع الشُغـل .

- اومأت لها ' زُمرد ' و قالت لها بـ هدوء :-

- هدخل اكمل نوم ، انا واحده داخله علي سنه سواد .

- تمتمت بـ داخلها بعد دخول ابنتها :-

' هو اللي مصبرنـي ايه ، غيـر السنه دي بعدها هعرف اكشفك يـ مُهـاب '

--------

- ظلت حبيسه فـ غُرفـتها ، لم تذهب لـ الجامعه منذ يومين و رافضه للطعام ، تحدثت معها والدتها كثيراً لكن كُل هذا بات بلا فائده ، حاولت التحدث مع اخيها لكنه رافض و بـشده ، بينما والدها كان من الحين للأخر يراها لكنه لم يُبدي اي رده فِعـل .

- دخـلـت والدتها مره اُخري لـ تنتشلها من تفكـيرها قائله :-

- و بعـدين يـ كيان ، هتفـضلي كِـده لـحد امـتي .

- نظرت لها بـ نظرات راجيه قائله :-
هو انتِ لـيه معملتـيش زي يزن و بـابا و بعدتي عني .

- ابتسـمت ' مروه ' و جلـست جوارها قائله :-
- عشان لو كُـل الدُنـيا بعدت عنك ، انا استحاله هبعد ، منكرش ان انا مزعلتش انا زعلت جداً ، كُنت متخيله انك هاتيجي تقوليلي انا اول واحده ، انا مش بلومك علي حُبك ده ، عشان زي ما بيقولوا حاجه مش بـ ايدك ، بس يـ حبيبتي انا هنصحك هقولك تتصرفي ازاي ، مينفعش يا كيان تكلمي واحد من ورا اهلك ، لا تربيتك ولا دينك يسمحولك بـ كده .

- هي مُعترفه تماماً بـ خطأها لكنها حاولت مراراً عدم التحدث معه لكن كان ينعكس عليها بـ عدم الفائده و ترجع مره اُخـري لحديثه :-

- انا عارفه ان انا غلطانه عشان كلمته ، بس هو قالي اننـا مش صغيرين ، احنا كبار كفـايه و نقدر ناخد قرارات فـ حياتنا .

- ضحكت بـ استخفاف علي سذاجه ابنتها وقالت :-

- هما مين دول اللي كبار ، يـ حبيبتي انتِ يدوب 20 سنه ده انتِ السنه اللي فاتت كُنتِ بتخافي تنامي لوحدك ، واضح انه مش سهـل لدرجه انه يشقلبلك عقلك كده ، استهدي بالله يـ كيان و قومي صلي و ان شاء الله ربنا هيختارلك الخير