- ۳۲ -

39.8K 1.4K 295
                                    

تم النشر على موقع واتباد بتاريخ 17 أكتوبر 2020

تنويه : موعد الفصل القادم 20 أكتوبر 2020 على مدونة رواية وحكاية في تمام الساعة التاسعة مساءا وسيتم نشر نفس الفصل بعدها بأربعة وعشرين ساعة على موقع واتباد..

- الفصل الثاني والثلاثون -

⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢

~ لو سألني أحدكم.. ما هي علامات الحب ؟؟ و ما شواهده؟؟

لقلت بلا تردد

أن يكون القرب من المحبوبة أشبه بالجلوس في التكييف في يوم شديد الحرارة، و أشبه باستشعار الدفء في يوم بارد..

لقلت هي الألفة و رفع الكلفة و أن تجد نفسك في غير حاجة إلى الكذب.. و أن يرفع الحرج بينكما، فترى نفسك تتصرف على طبيعتك دون أن تحاول أن تكون شيئا آخر لتعجبها..

و أن تصمتا أنتما الإثنان فيحلو الصمت، و أن يتكلم أحدكما فيحلو الإصغاء.. وأن تكون الحياة معا هي مطلب كل منكما قبل النوم معا.. ~

(مصطفى محمود - أناشيد الإثم والبراءة)

⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢

نبرته الصارخة بحرقة شديدة، عدوانيته التي ظهرت ببريق تلك القاتمتان في سواد الليل، غضبه الذي لمحته بعينيه، أيملك مشاعر؟ كيف كل تلك الكراهية والغضب لكل ما فعله التي تظهر عليه بمنتهى الوضوح قد تقع ببؤرة سيكوباتي؟ كيف؟ لو طفل صغير سيرى وسيدرك أن هذا الرجل بذلك اللهاث المتألم الغاضب الممزوج بالخوف وبنظرته المحتقرة والمشمئزة من تلك الأفعال، يشعر بمشاعر.. ولكن كيف؟!

سيكوباتي ويشعر؟! بتلك المشاعر خاصة؟ كيف هي لا تفهم؟ تحاول التأكد مما تراه أمامها، تحاول التمسك بألا تنخدع، قد تكون تلك كذبة جديدة، لا تريد الإنسياق الآن وراء الشفقة والعاطفة التي لطالما انساقت لهما بالفترة الأخيرة بحياتها، رماديتاها الملتمعتان ببريق شغف البحث بداخل طيات تلك الشخصية الصعبة تحاول السيطرة ولكنها شعرت أنها تنظر له أكثر من اللازم دون التفوه بكلمات، لا تريد خذلانه أبدا، لا تريد خسارته..

قلبها المنجرف إليه لا يريد أن يؤذيه، بل العكس تماما، يريدها أن تعانقه، أن تخبره أنها تقبل كل ما به، تود أن تصرخ به لتصيح بعقله أنه سيكون أفضل، أن التوبة موجودة، أن كل شيء على ما يرام.. ولكنها لم تفسر إلي الآن تلك المشاعر والدماء المنفجرة بعروقها تحثها على الإقتراب منه لتضمه إليها لتهدأ من روعه.. اللعنة على عقلها النائم الذي لم يتيقظ بعد!

دجى الليل الجزء الثالث - شهابٌ قاتم كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن