- ٥٧ -

47.3K 941 129
                                    

تم النشر على الواتباد بتاريخ 18 يناير 2021

تم النشر على الواتباد بتاريخ 18 يناير 2021

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الفصل السابع والخمسون

⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢

~ لقد انتهت المعارك ولم تنته أيضاً.. لم ينتصر أو يهزم أحد.. مجرد هدنة غير محددة.. كما هو حال كل شيء.. الأزمات تتأجل وتسافر معنا للأمام..

(احمد سعداوي)

⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢

الثالث والعشرون من فبراير عام 2020

الثانية ظهرًا..

لقد باءت محاولتها بالفشل في أن تصل إلي "سليم" أو "عاصم".. لا أحد يجيب هاتفه لتشعر بالقلق يتآكل دمائها.. المنزل بأكمله في حالة يُرثى لها منذ تلقيهم تلك الأخبار المُحزنة..

الوحيدة التي استطاعت أن تتحدث لها كانت خالتها "شاهندة" عبر رسائل مقتضبة على احدى تطبيقات التواصل .. أكدت لها تواجدها هي وخالها "بدر الدين" وكذلك "زياد" ووالدتها بمقر الشركة في اجتماع مُطول كي يجدوا حلًا لتلك الخُسارة الفادحة ولم تستطع معرفة تفاصيل أكثر!!

بالرغم من محاولة تهدئة "نورسين" إليها ولكنها كلما تذكرت ملامح زوجها صباح اليوم تشعر بأنها قاربت على الإنفجار أو البُكاء.. هي لا تدري ما الذي عليها فعله كي تطمئن على "سليم" ولو بمكالمة واحدة منه وكلما مر الوقت تزايدت تلك الحالة من القلق والخوف اللذان يُسيطرا عليها!

أخذت تُفكر بزرقاويتين شاردتين وهي ممسكة بهاتفها في حالة تأهب تامة ليأتي على عقلها أن تتحدث إلي "إياد" وتمنت بداخلها أنه لن يرفض طلبها!

اتصلت به وأخذت في الإنتظار إلي أن اجابها لتهتف به في لهفة:

- إياد.. متعرفش حاجة الله يخليك عن اللي بيحصل في الشركة؟

تنهد اخيها ثم اجابها بإستياء ونبرة مُتأثرة بشدة:

- من ساعة ما ماما طمنتني لما وصلت مع السواق محدش بيرد..

شعرت بمزيد من القلق لتتوسله:

- طيب يا إياد علشان خاطري روح وخلي سليم يرد او يطمني.. أنا عارفة إنك مشيت بس في موقف زي ده أنا بس مش عايزة اروح واعملهم دوشة.. أنت اكيد فاهم اكتر مني في تفاصيل الشغل!

دجى الليل الجزء الثالث - شهابٌ قاتم كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن