- ٨٦ -

21.3K 1.1K 155
                                    

- الفصل السادس والثمانون - 

⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢

~ أنا و أنت لا نصلح لنكون معاً ،

جربنا القُرب مراتٍ عديدة ، وفي كل مرة كُنت تخذلني أكثر !لم تَستطع يوماً أن تكون لي كما أُريدو لم أكن لكَ يوماً ما كُنت تنتظرلهذا فقط أقول لكَعُذراً سيدي فالقلب لم يعد يحتمل كلُ ما لحق به بُهتان و يطمح الآن لبر الأمان !

(نبال قندس)

⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢

ها هي ابنتها تكبر أمام عينيها وها هي تأت على ذكر الأمر، يبدو وأنه حان الوقت لتواجهها بالكثير من الأمور.. ربما جزءًا من الحقيقة وربما يومًا ما تستطيع فهمها وادراك لماذا فعلت الكثير من الأمور فابتسمت اليها بإقتضاب لتقول:

- كامي بصي.. اولا انا بحاول من سنين اهيئ نفسي للحجاب.. هو فرض.. وفرض على البنت أول ما تكبر وينفع تكون ماما انها تلبسه.. بس أنا كنت مترددة من اني اخد القرار وان شاء الله هاخد القرار قريب..

تعجبت ابنتها وتسائلت:

- هل تقصدين غطاء الرأس كما نرتديه ونحن نصلي؟

أومأت إليها بالموافقة واجابتها:

- ايوة.. الصح ان البنت تتحجب بس مش مجرد حجاب وخلاص.. لازم تراعي ربنا في لبسها قدام الكل.. مينفعش اغطي شعري وخلاص وأنا مش ملتزمة باللبس اللي يمشي مع الحجاب.. 

تريثت لبرهة وتنهدت واختلفت ملامحها بقليل من الحزن لتسألها:

- انتي عارفة تيتا وجدو اللي همّ مامتي وبابايا ماتوا ازاي؟

هزت رأسها واجابتها:

- في حادث حريق.. لقد اخبرتني ذلك منذ مدة..

أومأت لها وسيطر الحزن على ملامحها لتقول:

- لقد تأذيت ببعض الحروق يومها ولهذا اشعر بالإرتياح اكثر وأنا ارتدي هذه الملابس..

لاحظت الحزن يعتلي ملامح "كاميليا" لتدعي بعض المرح وسألتها:

- من حق الجميع أن يرتدوا مثل ما يريدوا.. هل اخبرتك يومًا أن ترتدي ما يعجبني أم دائمًا ترتدي ما تختاريه وما يُعجبك؟

رفعت حاجباها في تحفز واجابتها:

- أنا من اختار ملابسي ولا اختار سوى ما يعجبني..

تنهدت وردت معقبة لتقول:

- طيب تمام.. وانا كمان هدومي زي ما بحبها وزي ما بتريحني.. كده جاوبت على سؤالك! تيجي نقوم ننام بقى احسن تعبانة اوي..

دجى الليل الجزء الثالث - شهابٌ قاتم كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن