- ٦٦ -

24.7K 898 142
                                    

تم نشر الفصل على الواتباد بتاريخ ٥ - ٢ - ٢٠٢١

- الفصل السادس والستون -

في المساء
يتفتح شوقي إليك
حقلاً من أزهار الجنون الليلية ..

آه كل تلك الأسوار بيننا ..

آه بيني و بين وجهك
ليل طويل من الفراق ..

و ريثما يطلع الصباح
ستلفني الكوابيس كالكفن ..

(غادة السمان)

دوي الإنفجار بالغرفة مع ارتجافة جسده وهو يضمها بهذه الطريقة جعلتها في حالة هلع، لا تدري ما الذي يحدث.. شعرت بالرعب ومرت الثواني كالسنوات وكأنها لا تريد أن تنتهي.. 

بدأت احدى المياة تنهمر من السقف ببعض الأماكن، أو ما تبقى من نظام الحماية من الحرائق ولا يزال يعمل ليرمقها بأعين الطفل الخائف، المفزوع على امه من أن يصيبها مكروهًا ثم هتف بها:

- انتي كويسة؟! حصلك حاجة؟

فجأة توجع لتنظر له في هلع وهي لا تدري ما الذي تقوله ليُدرك أن قميصه قد ناله بعض النيران فخلعه بسرعة واصبح عاري الصدر وفي نفس الوقت دخلت "كلوديا" وهي ممسكة بأحدى الأسلحة بيدها ثم نظرت إلي كلاهما في تفحص شديد بأعين تتأكد من أنهما بخير ثم تحدثت إليه بالإيطالية:

- المنزل يُداهم ليو.. علينا الوصول للقبو بأي طريقة!

أومأ لها في جدية ثم نهض وجذب يد "فيروز" ليوقفها بينما سيطر عليها الرعب الشديد ليذهب إلي منتصف الغرفة وازاح بقدمه بقايا البساط المدمرة من الإنفجار وانخفض وهو يجذب احدى الأخشاب التي قد اثرت بها النيران وفجأة انفتح احدى الأبواب تؤدي إلي درج ليدفع جسد ها امامه لتسبقهما وتبعها لتأتي "كلوديا" ببقايا البساط فوق هذا الباب المسطح واغلقته خلفها..

تخبطت في تلك الظُلمة وسرعان ما انتشرت الأنوار التي لا تعلم من أين آتت لتفاجئ امامها بكمية اسلحة لا نهائية بكل مكان وتوجهت "كلوديا" لتتقدمهما وكأنها تحفظ المكان عن ظهر قلب ثم توجهت لأحدى الهواتف وقامت بتشغيلها وهي ترتدي احدى السترات العازلة للرصاص وتتسلح في نفس الوقت وكذلك فعل "شهاب" لتنظر لكلاهما في هلع شديد والخوف يسيطر على كل أنملة بجسدها..

توجه نحوها وهو يرغمها على ارتداء سترة مثله ثم هتف بها بجدية وانفاس متسارعة:

- اهدي وركزي.. فاكرة كل اللي كنا بنتدرب عليه الفترة اللي فاتت.. الموضوع مفيهوش هزار.. 

دجى الليل الجزء الثالث - شهابٌ قاتم كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن