- ٨٣ -

21.9K 973 78
                                    

تم نشر الفصل على الواتباد بتاريخ 23 مارس 2021

- الفصل الثالث والثمانون -

⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢


~ هذه الفتاة "محروقة " ولا ريب.. صادقة و لكنها مخيفة فى قوتها..

(عزالدين شكري فشير ـ عناق عند جسر بروكلين)

⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢

ابتسمت إليه وهي لتوها فرغت من تلمس شفتاه بقبلة تملؤها الشغف لقنته بها ذرات قليلة من عشقها إليه ثم همست له:

- علشان خاطري تروح تعتذر لسيف.. متضايقهوش يا سليم.. وبعدين مش هينفع التريقة عليه فهمتك اكتر من مرة إن الموضوع غلط وبيضايقه.. انت بتفضل تدلع ليلي انما تريقتك كل شوية عليه ممكن تكبر الموضوع عنده..

رفع حاجباه وهو يتطلعها بقلة حيلة ليرد بالموافقة: 

- علشان خاطر العيون الحلوة دي انا اعمل اي حاجة..

توسعت ابتسامتها في دلال لتقبله من جديد وهي لا تريده ان يغادر تلك الغرفة ليظل معها وبداخلها القليل من التذمر ولكنها تعي تماما تلك المسئوليات التي تقع على عاتقه لتفترق شفاههما وتناول كلاهما بعض الانفاس ليهمس هو بمكر بأذنها: 

ـ طيب ولو اعتذرت مفيش سفرية كده حلوة ونسيبنا من الدوشة اللي هنا دي.. يعني نلعب عريس وعروسة مرة تانية..

نظرت له بلوم ثم قالت بإبتسامة هادئة:

- بعد امتحانات سيف إن شاء الله

زفر بتأفف ثم تكلم بحنق:

- انا مش فاهم سيف ده هيوصلني لفين.. شوية محاضرات وشوية اعتراضات واروح اعتذرله وكمان يعطلني عن سفرية عرسان.. شكله هو اللي هيربيني مش انا اللي هاربيه..

صدحت بضحكتها وقبلته قبلة خاطفة على وجنته ثم حدثته لتقول:

ـ يالا علشان مستنينا تحت على العشا..

تركته لتغادر للخارج بينما أخذ هو سترته المنزلية وارتداها وتوجه ليبحث عن "سيف" حتى وجده  ليحدثه بنبرة متحفزة:

- مساء الخير يا سيف بيه..

رفع له عينيه وهو يتفقده على مكث ثم رد التحية بإقتضاب:

- مساء النور يا فندم!

تنحنح ثم عقد ذراعاه وكلمه برسمية: 

ـ لو ممكن دقيقتين من وقتك اكون متشكر ليك جدًا!

أومأ له بالموافقة ليكاد الآخر أن يصدح بضحكته بينما نظر له "بدر الدين" بتحذير فادعى الملامح الجادة بينما نهض حفيده ليتبع والده ليغمغم خلفهما:

دجى الليل الجزء الثالث - شهابٌ قاتم كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن