- ١٨ -

35.3K 1.2K 150
                                    

تم النشر على الواتباد بتاريخ 13 سبتمبر 2020

- الفصل الثامن عشر -

"من يقرأ الماضي بطريقة خاطئة سوف يرى الحاضر والمستقبل بطريقة خاطئة أيضاً."

(عبد الرحمن منيف)

"معرفش.. حقيقي معرفش يا بدر كلامها صح ولا غلط، بس كانت متأثرة اوي وعمالة تقول ده اخد ابني وعمالة تعيط.. أنا هديتها بكلمتين وقولتلها إننا ملناش علاقة بيه من يوم ما هو وزينة فسخوا الخطوبة" تحدثت هديل بصدق

"وانتي ليه مكلمتنيش ساعتها؟" 

"مفيش كانت عندنا واحدة صاحبة أروى وعاصم واتشغلت بعدها مع الولاد وشاهندة، وبيني وبينك ماخبيش عليك، ماما خايفة عليها أوي يا بدر، يادوب بتاكل بالعافية ومبقتش فاكرة حد خالص من الولاد.. يا دوب بس انا وانت وشاهندة وزياد، أكتر من كده مش فاكرة حاجة"

"أنا هاجي اتطمن عليها.." أخبرها بإقتضاب وبالرغم من خوفه على نجوى إلا أن باله قد ذهب في التفكير بما تريده تلك المرأة "طيب سارة دي مقالتش حاجة تانية عن والدة شهاب؟"

"لأ.. أنا قولتلك اهو كل اللي حصل، وبعدين احنا ملناش دعوة.. لو جاتلي أو كلمتني تاني هصمم إننا مش بنكلمه وتاخد واجبها وتمشي، هاعملها إيه يعني" أخبرته ليهمهم بدر الدين وشرد بعينيه في تفكير عميق "ما تيجي يا بدر وتجيب نور معاك وتقعدوا معانا يوم وبالمرة تطمن على ماما"

"حاضر يا حبيبتي هاجي" 

"وبالمرة نحاول نطلع أروى من الحالة اللي هي فيها، حساها مبتتحسنش خالص" أخبرته بنبرة حزينة "عارف.. ساعات بحس إن ربنا بيعاقبني فيها.. أنا والله مكونتش عايزة حاجة غير مصلحة ولادي، كنت عايزة أشوفهم احسن ناس في الدنيا"

"خلاص يا هديل متقوليش كده، إن شاء الله بكرة هتقوم تاني وتمشي وترجع شغلها وهتطمني عليها" حاول أن يجاريها بالحديث بينما غاب عقله في التفكير بأمر شهاب وزوجة والده وأخوه، أحقاً أختطفه مثل ما تدعي تلك المرأة؟ وهل حديثها عن والدة شهاب حقيقي؟!

"يارب يا بدر.."

"عايزة حاجة؟"

"متحرمش منك يا حبيبي.. هتيجي امتى أنت ونور؟"

"على بكرة كده أو بعده، هقولك بليل"

"ماشي.. باي"

"سلام!" 

أنهى المكالمة في شرود تام وكأنه لا يشعر بماهية الأشياء من حوله ليحاول التوصل لسبب منطقي فيما فعلته سارة. كما ازداد خوفه إن كان شهاب يراقبها فهو الآن يعرف أنها آتت وتحدثت إلي هديل ولن يكن واقع هذا الخبر بجيد عليه أبداً..

دجى الليل الجزء الثالث - شهابٌ قاتم كاملةWhere stories live. Discover now