Part 29

10K 706 49
                                    

تململت ريم فى نومها لتشعر بشخص ينام بجانبها لتقطب حاجبيها فاتحه عيناها ببطئ لتجد والدتها تنام بجانبها فى غرفتها.
نظرت ريم بإستغراب إلى والدتها متذكره اخر أحداث المساء و كان آخر شئ تتذكره بعد مكالمه والدتها مناداه مالك لها و بعد ذلك لا شئ.
نهضت ببطئ جالسه بجانب والدتها ناويه النهوض و لكن والدتها استيقظت مناديه عليها.
"ريم"
"ايه يا حبيبتى انتى نايمه جمبى ليه؟"
"انتى كويسه؟"
تسائلت والدتها بلهفه و قلق لتقطب ريم حاجبيها متحدثه.
"انا كويسه،هو فيه ايه؟"
"مفيش، انا هقوم احضر الفطار"
نهضت والده ريم من جانبها خارجه من الغرفه تاركه ريم خلفها لا تفقه شئ.
.
.
.
.
.
تجمعت العائله بأكملها على الإفطار لينظروا إلى ريم التى تنظر لهم بإستغراب.
"لا بقا ما انا لازم افهم فيه ايه؟ انتوا كلكم بتبصولى كدا ليه؟ ايه اللى حصل امبارح؟"
صاحت ريم بنفاذ صبر و لكن لم يجيبها احد لتنهض ريم من على الطاوله بغضب ذاهبه إلى غرفتها.
"موبايلى فين؟"
تسائلت ريم عندما خرجت من غرفتها مره اخرى لتشير ريما بعيناها على والدتها.
" ماما موبايلى فين؟ "
" اتكسر"
أجابت والده ريم ببرود و هى تنهض من على طاوله الطعام هى الاخرى لتنظر لها ريم بفاه فاغر و لكنها سيطرت على نفسها متحدثه بهدوء.
"ماما لو سمحتى انا مبهزرش، موبايلى فين لو سمحتى"
"و لا انا بهزر، موبايلك اتكسر و لو دورتى فى الزباله هتلاقيه"
انهت والده ريم حديثها مشيره على سله المهملات لتنظر ريم بها و تجد هاتفها محطم بالفعل لتمد ريم يدها مخرجه اياه بأعين دامعه.
"ليه !"
نطقت ريم بصدمه و صوت هامس تحول إلى صراخ بعد ذلك.
" ليه ! كسرتيه ليه؟عملتى كدا ليه حرام عليكى، حرام عليكى"
صاحت ريم بقوة و هى تبكى بينما تنظر إلى الهاتف لتنظر إليها والدتها بقوة.
"لو ابوكى معرفش يربيكى، انا هربيكى من اول وجديد"
"و انا عملت ايه"
صاحت ريم بغضب فى وجه والدتها الذى تحول إلى الأحمر من شده الغضب.
" وطى صوتك"
" لا مش هوطيه لحد ما اعرف انا عملت ايه؟ عملتلك ايه علشان تعملى فيا كدا، عملتلك ايه علشان الكل يعاملنى كدا، عملتلك ايه علشان تكسرى تليفونى بالشكل ده، ردى عليا، انا........ "
صمتت ريم فجأه بسبب صفعه والدتها لها، شعرت ان كل شئ تجمد حولها حتى دموعها و نحيبها توقفا.
"الناس تتكلم عليكى و يقولوا انك مشقوطه ليه؟ تروحى القسم و تبقى وسط المجرمين و اللى رايح و اللى جاى يتفرج عليكى ليه؟ الناس تلعن اهلك و تلعن تربيتك ليه؟ الناس يتكلموا عليكى ليه؟ انتى فاكره نفسك لسه فى أمريكا؟ فاكره نفسك حره و ملكيش اهل يربوكى؟ بتخرجى مع الشباب و مقضيه حياتك و فكرانى مش هعرف، فكرانى هتضرب على قفايا و انا ساكته، تعملى حسابك هتيجى معايا العصر عند دكتوره علشان اشوف انتى لسه بنت و لا ضيعتى نفسك"
ألقت والده ريم بحديثها الذى طعن قلب ريم ببرود متخطيه اياه.
" انا لو روحت للدكتوره دى مش هرجع على هنا تانى، و مش هوريكى وشى طول ما انا عايشه، و هعتبر انى يتيمه أم و أب بجد مش زى المره اللى فاتت"
وقفت والده ريم قليلا و لكنها تخطتها ذاهبه من أمام ريم التى ظلت واقفه مكانها قليلا لتعود إلى غرفتها بعد ذلك مغلقه اياها خلفها بهدوء.
.
.
.
.
.
" طيب فهمنى ايه اللى حصل؟ "
صاحت ايلين فى وجه مالك الذى يقف بملامح قلقه أمامها فى مكتب زياد بالشركه.
" امبارح لما سبتونا و مشيتوا قعدنا على البحر شويه و بعدين ركبنا مشروع علشان اجيب العربيه و اوصل ريم، حصل مشكله مع واحد راكب و طلعنا على القسم، كانت ريم بتتكلم فى التليفون و انا اعصابى كانت فايره على الراجل، بنادى على ريم لقيتها وقعت من طولها مغمى عليها، ببص فى التليفون لقيتها بتكلم مامتها، رديت عليها لقيت جوز مامتها هو اللى بيتكلم، قولتله ان ريم اغمى عليها و اخد العنوان و جيه هو و مامتها و أخواتها الاتنين، روحت اجيب ميه و رجعت لقيت مامتها متعصبه و بتبصلى بطريقه غريبه و بتقولى ابعد عن بنتى و راح جوز امها و اخوها شايلينها و ماشيين، حاولت اتصل بيها كتير بس موبايلها مقفول و مش عارف اوصلها"
اومأت ايلين بخفه و هى تبتعد قليلا مخرجه هاتفها محاوله الاتصال على ريما لتطمئن على ريم من خلالها.
"انت مش عارف ايه اللى حصل؟ "
" و هو انا لو اعرف هسأل ليه؟! "
أجاب مالك على تساؤل زياد بسؤال مشابه ليتنهد زياد بخفه.
" مالك انت خرجت برا القسم خالص، يعنى متعرفش الظباط او الناس اللى هناك قالوا ايه على ريم، و ممكن مامتها تكون سمعت حاجه على بنتها خليتها تقلب بالشكل ده"
" حد فيكم يوصلنى لبيت ريم بسرعه"
صاحت ايلين و هى تتقدم إلى مالك و زياد اللذان نظرا لها بإستغراب و صدمه لتصيح ايلين بوجههم.
" انتوا لسه هتنحوا يلا"
صاحت ايلين مره اخرى و هى تخرج من المكتب ليتبعها كل من زياد و مالك بسرعه.
قاد زياد السياره متوجها حيث منزل والده ريم بينما مالك أعصابه احترقت بالكامل فور ان علم ما حدث بين ريم و والدتها.
"انا هطلع لوحدى، خليكم هنا لو سمحتم"
تحدثت ايلين برجاء و هى تنظر إلى مالك بالأخص لتغادر بعد ذلك دالفه إلى منزل والده ريم.
.
.
.
.
.
"ريم فين؟"
تسائلت ايلين فور ان فتحت ريما باب المنزل لتشير لها ريما بالدخول متحدثه.
"من الصبح و هى فى اوضتها و ماما مانعه اى حد يدخلها، بس انا هدخل معاكى و مش مشكله عقاب بعقاب بقا اهم حاجه ريم"
تحدثت ريما و هى تسير داخل المنزل متوجهه حيث غرفه ريم.
"ريم ،ريم انا ايلين"
تحدثت ايلين و هى تدق على باب غرفه ريم بخفه و لكن ما من مجيب.
فتحت ايلين الباب لتجده يفتح معها بسهوله لتحمد ربها انها لم تغلق الباب بالمفتاح.
" ايه الدم ده! "
صاحت ريما بصدمه فور ان رأت قطرات دماء قانيه ساقطه على الأرض.
"ريم"
صاحت ايلين بقوة و قد ارتعشت أطرافها و كل ما يشغل بالها الان هو تقدم ريم على فعل خطير و هو الانتحار.
أتت والده ريم سريعا و زوجها على صوت صياح ايلين التى توجهت للمرحاض تطرق عليه بقوة بينما والده ريم وقفت مصدومه من رؤيه تلك الدماء و بكاء ريما و طرقها على الباب هى الاخرى لم يساعدها  على التوقف عن التفكير انها خسرت طفلتها.
"اكسر الباب يا بابا"
صاحت ريما ببكاء فى والدها الذى اومئ بسرعه متوجها إلى الباب و لكن صوت فتح القفل اوقفه لتفتح ايلين الباب دالفه للداخل و خلفها ريما بسرعه بينما والد ريما تراجع للخلف تاركا زوجته تتقدم ببطئ فاتحه الباب ببطئ شديد.
"خليها تطلع برا"
صاحت ريم بينما انفها ينزف بشده مغرقا وجهها بالكامل بالدماء و ملابسها ملوثه كذلك.
"طلعيها برا"
صاحت ريم مره اخرى و هى تشير على والدتها لتقوم ريما بسحبها للخارج حتى اخرجتها من الغرفه بأكملها.
بعد بعض الوقت خرجت ايلين و هى تسحب حقيبه ملابس كبيره و ريم و ريما خلفها لتذهب لهم والدتها سريعا.
"انتوا رايحين فين؟"
"ريم هتيجى تقعد معايا يومين يا طنط و هترجع تانى"
"لا، ريم مش هتمشى من هنا"
رفضت والده ريم ذهاب ابنتها مره اخرى لتتحدث ريما هذه المره.
"يومين يا ماما، ريم محتاجه تهدى اعصابها و تعمل كام تحليل كدا"
"تحليل ايه؟ مالك يا ريم انتى تعبانه؟ "
" يلا يا ايلين"
نطقت ريم بقوة محدثه ايلين التى اومئت لها بخفه متحركه.
" طيب استنوا اغير هدومى و اوصلكم"
"مفيش داعى يا عمو، زياد خطيبى تحت و هيوصلنا"
"لوحده! "
تحولت نبره صوت والده ريم و معالم وجهها كذلك لتنظر لها ريم بألم و حزن لتومئ ايلين متحدثه.
"ايوه،و لو حضرتك مش مصدقه تقدرى تنزلى معايا دلوقتى، هتلاقى خطيبى واقف مستنينا و العربيه فاضيه"
حديث ايلين الواثق لم يجعل والده ريم تشك و لو للحظه فيها لتومئ لها بخفه لتغادر ايلين برفقه ريم و بالفعل قابلهم زياد أخذا الحقيبه واضعا اياها فى السياره لتصعد كل من ريم و ايلين فى الخلف و يصعد زياد خلف عجله القياده منطلقا تحت أنظار والده ريم.
" مالك فين؟"
تسائلت ايلين فور ان ابتعدوا مسافه لا بأس بها عن منزل والده ريم ليجيبها زياد بهدوء.
"اول ما بعتيلى الرساله قولتله يمشى بسرعه و يستنانا قدام بيتكم"
اومأت ايلين بهدوء بينما ريم ارجعت رأسها للخلف مغلقه عيناها بتعب.
.
.
.
.
.
"انا جيت"
صاحت ريم فور ان دلفت داخل منزل عائله ايلين الذين تفاجئوا بتواجد ريم و حقيبه ملابسها.
"وحشتونى اوى فقولت اجى اقعد معاكم يومين"
صاحت ريم بإبتسامه واسعه ليقابلها الجميع بصدر رحب و ترحاب حار بعودتها لهم مره اخرى.
"يلا ادخلوا غيروا لحد ما احط الاكل"
صاحت نسرين لتومئ الفتاتان دالفين إلى غرفه ايلين ليبدلوا ملابسهم.
"ريم، انتى عارفه ان مالك ملوش ذنب فى حاجه بجد و لا قولتى الكلام ده علشان تسكتيه و تمشيه و خلاص"
تحدثت ايلين بشك بسبب رد فعل ريم الغريب اتجاه مالك عندما حاول التبرير لها لتجيبها ريم بهدوء.
"انا فعلا مصدقاه، اللى بينى و بين امى ده اسمه عدم ثقه، رغم انى حكتلها على كل حاجه حصلت لى، حكيتلها انا ازاى دافعت عن نفسى و عن شرفى و كنت مستعده انى ادخل السجن او اموت فى ثانيه بس كله الا شرفى، بس هى بردو مش واثقه فيا، انا عارفه ان كلام الناس كتير و مبيرحمش، بس المفروض انك امى، لو انتى موثقتيش فيا انا هثق فى نفسى ازاى؟ هواجه الناس ازاى؟ دى كانت عايزة تاخدنى لدكتوره علشان اكشف عذريه يا ايلين، انتى متخيله نفسيتى عامله ازاى؟ ضربتنى بالقلم و قولت ماشى، كسرتلى تليفونى و قولت مش مشكله، لكن تكسرنى كدا لا يا ايلين لا"
انهارت ريم بالبكاء لتحتضنها ايلين بهدوء مربته على ظهرها مهدئه اياها بينما نسرين تراجعت عن فتح الباب و الدلوف للداخل لتخرج إلى زوجها متحدثه معه.
.
.
.
.
.
مرت الايام حتى مضى اسبوع و ريم فى منزل عائله ايلين تتلقى الحب و الاهتمام من الجميع.
فى المساء كان آدم يجلس بمكتبه الصغير يتابع بعض الأعمال الورقيه ليسمع دقا خفيفا على باب المكتب لتدلف ريم بعد ذلك حامله كوب من القهوه.
"انا ملاحظه انك بقالك مده بتشتغل فقولت اعملك كوبايه قهوه حلوة كدا تعدل المزاج"
ابتسم آدم بهدوء و هو يومئ لها بخفه مرتشفا من القهوه لتجلس ريم أمامه.
"بقولك ايه يا دومى مش عايز بيبى صغير كدا يقعد يتنطط و يبوظلك شغلك و تتعصب و اول ما يقولك اسف يا جدو تحضنه و تقعد تبوس فيه! "
" ايه هتتجوزى؟ "
" جوز عيالك الأول يا عم"
" طيب ما انتى بنتى يا هبله"
صمتت ريم قليلا و هى تبتسم بخفه لتومئ له متحدثه.
"انا مقصدش انا، انا اقصد ايلين و زياد، سنتين كتير كخطوبه يا دومى، و بعدين زياد عنده شقته و جاهزه، و انت ما شاء الله مقتدر ماليا يعنى هتقدر تجهز الشقه فى اقل من اسبوع، ليه بقا سنتين، الكلام ده لو مكنوش واخدين على بعض و عارفين بعض، الكلام ده لو انت مكنتش تعرف اهل زياد دول مين او بيتعاملوا ازاى، الكلام ده لو انت خايف على ايلين و مش واثق فى زياد"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" يتبع💙"
احتمال كبير البارت الجاى يكون الاخير ان شاء الله💜
لذلك هحط شرط صغير كدا و ربنا يستر😂💔
٤٠٠ فوت = بارت جديد
البارت بيشوفوه ازيد من ٦٠٠ شخص فالشرط هيكون مش كتير، بس ده نوع من انواع انى أدى مده لنفسى علشان مكروتش النهايه.
اتمنى الشرط يكمل💚
دمتم سالمين🌻💛

عائله الهوارىWhere stories live. Discover now