Part 22

9.3K 578 34
                                    

" مش عايزين اتنين لمون احسن، و انتى يا محترمه يا شريفه كنتى عامله التمثيليه دى الصبح ليه؟ ما انتى واقفه قدامه بشعرك و كمان مخلياه يمسك ايدك، و يا ترى بقا اخدتيه اوضتك و لا لسه"
"مالك انت فاهم غلط"
صاح عبدالله فى وجه صديقه بسبب تلك التهمه الباطله التى يلقيها على ريم التى نظرت له بصدمه.
" لا و انت الصادق فهمت صح، فهمت انها بتمثل العفه و الشرف"
صاح مالك بغضب و صوت عالى جعل الجميع يستيقظ من نومه و يهرع للخارج ظنا وجود شئ خاطئ.
هرع الجميع إلى الخارج ليجدوا ريم تقف بين مالك و صديقه عبدالله ليهرع آدم لها سريعا.
"فيه ايه يا ريم؟"
تسائل آدم بينما ريم تجاهد فى اخذ نفسها مره اخرى لتشير على صدرها لتهرول ايلين للداخل جالبه لها أنبوب الاستنشاق الخاص بها و التى كانت تركته مع ايلين سابقا.
"انت غبى يا مالك، ايه الكلام اللى انت بتقوله ده؟"
صاح عبدالله فى وجه مالك الذى ينظر له بغضب صائحا بوجهه.
"تقدر تقولى بتعملوا ايه فى الوقت المتأخر ده و لوحدكم و هى نازله بشعرها غير انها واحده مش محترمه"
"مالك"
صاح آدم موقفا مالك عن الحديث و لكن هيهات لقد فقد مالك عقله ليصيح مره اخرى.
" دى الحقيقه اللى محدش فيكم عايز يشوفها، متوقعين ايه من واحده ابوها مدمن مخدرات، عايزين تربيته تكون عامله ازاى؟ ده حتى امها سابتها و هى صغيره و مسألتش فيها، عايزين واحده فاقده للأهل المحترمين تكون عامله ازاى؟ اكشفوا عليها و شوفوا اصلا اذا كانت بنت و لا بتمثل الشرف و العفه علينا و بس "
" بابا ريم وشها ازرق و مش عارفه تاخد نفسها"
صاحت ايلين بهلع و هى تبكى ليتقدم منها آدم بسرعه.
" نسرين اطلبى الاسعاف"
صاح آدم بهلع فى وجه زوجته التى اومئت له بسرعه ليتحدث زياد بسرعه.
" مفيش وقت سندها و هاتها على ما اجيب العربيه"
هرول زياد فور ان أنهى حديثه ليقوم آدم بمساعده ريم على النهوض هو و ايلين و نسرين ليتبعهم الجميع ليبقى مالك و صديقه فقط.
"اول مره اعرف انك غبى و أعمى، بقى دى واحده شكلها مش محترم؟ شوفت منها ايه علشان تقول عليها اللى انت قولته ده؟ محدش بيختار اهله يا باشا، مش كل شخص من عيله محترمه بيكون محترم زيهم، و ممكن يكون واحد ابوه رد سجون لكن هو غير، يخلق من ضهر الفاسد عالم يا باشا، ريم كان عندها ضيق تنفس علشان كدا طلعت الجنينه، هى كانت فى حاله صعبه و اكيد مش هتفكر اذا كان فيه حد صاحى و هيشوفها بشعرها و لا لا، البنت دى لو جرالها حاجه هيبقى انت السبب يا مالك"
أنهى عبدالله حديثه مغادرا من أمام صديقه ليتبع باقى العائله تاركا مالك وحده فى ذلك المنزل الكبير.
.
.
.
.
.
أشرقت الشمس معلنه عن بدايه يوم جديد لتفتح ريم عيناها و هى تشعر بذلك الشئ الموضوع على وجهها و يساعدها على التنفس.
نظرت ريم حولها لتجد ايلين و نسرين و آدم بالغرفه معها نائمين و هم جالسين على المقاعد لتتحرك بهدوء مزيله قناع الأكسجين من على وجهها.
فتحت الممرضه الباب فجأه مصدره صوت قوى ليفزع الجميع مستيقظين من نومهم ناظرين للممرضه بغضب و لكنه سرعان ما تحول إلى الراحه فور ان رأوا ريم مستيقظه.
"البسى الماسك يا انسه علشان نفسك"
"انا بقيت كويسه الحمد لله تقدرى تقفلى الأكسجين خلاص"
أجابت ريم الممرضه بهدوء و لكن الممرضه لم تبالى بما قالته ريم ممسكه بقناع الاكسجين ملبسه ريم اياه.
"خليكى لبساه لحد ما الدكتور يتطمن على حالتك، و الدكتور هو اللى يقول اذا كنتى تفضلى لابسه الماسك و لا تقلعيه"
تحدثت الممرضه ببرود مغادره الغرفه حتى تجلب الطبيب لتتحدث ريم بصوت مكتوم.
"انا عايزة اروح"
"الدكتور يتطمن عليكى بس و نشوف اذا كان هيكتبلنا على خروج و لا لا"
اجابها آدم بهدوء لتومئ له ريم بخفه.
" انتى ايه اللى حصلك؟ انتى كنتى كويسه"
تسائلت ايلين بقلق لتذفر ريم بقوه ليدلف الطبيب بعد أن طرق على الباب ليقوم بفحص ريم.
"انا عايزة اخرج من المستشفى"
تحدثت ريم بعد أن أنهى الطبيب فحصها ليتحدث بهدوء.
" الأفضل انك تفضلى انهارده فى المستشفى"
"لا انا كويسه و عايزة اخرج، هخرج على مسئوليتى الشخصيه"
"هى مينفعش تخرج؟"
تسائلت نسرين بقلق و خوف ليومئ لها الطبيب بالنفى متحدثا.
"لا هى ممكن تخرج عادى، بس انا بقول الأفضل، لكن مادام هى عايزة تخرج مفيش مشكله، هكتبلها على خروج "
أنهى الطبيب حديثه مغادرا الغرفه ليقوم بالإجراءات الخاصه بخروج ريم من المشفى.
.
.
.
.
.
عادت ريم مع ايلين و والديها إلى منزل عائله الهوارى مره اخرى لتصعد الى غرفتها سريعا دون التفوه بأى حرف او حتى سماع اى حرف من اى شخص.
طوال اليوم و ريم فى غرفتها، حتى انها لم تفتح باب غرفتها لتجيب اى من ايلين او حتى نسرين.
فى المساء سمع الجميع صوت خطوات على درجات السلم ليحول الجميع انظارهم الى السلم ليجدوا ريم تنزل و هى تحمل حقيبه ملابسها لينهض آدم بصدمه متوجها لها بسرعه.
"انتى رايحه فين دلوقتى و معاكى شنطه هدومك؟"
تسائل آدم بصوت عالى لتبتسم له ريم بخفه متحدثه بهدوء.
"راجعه اسكندريه"
"انتى بتستهبلى؟ اتفضلى اطلعى على اوضتك"
صاح آدم بغضب فى وجه ريم التى مازالت تبتسم بهدوء لتحتضنه ريم فجأه ليشعر آدم بالصدمه.
"هتوحشنى يا دومى"
همست ريم و هى تبتعد عن آدم الذى نظر لها بإستغراب.
"انا همشى بقا"
حملت ريم حقيبتها مره اخرى متخطيه آدم المصدوم و المستغرب لتقف ايلين أمامها متحدثه.
" طيب استنى هنرجع معاكى"
"انا مش هرجع البيت اصلا"
"اومال هتروحى فين دلوقتى؟ و ازاى تمشى لوحدك فى الوقت ده؟"
صاحت نسرين التى اشتركت فى الحديث ليفيق آدم من صدمته ذاهبا لهم بسرعه تحت أنظار عائله الهوارى بأكملها و صديق مالك - عبدالله-.
"و مين قال انى لوحدى؟ "
" ريم متعصبنيش، انتى رايحه فين دلوقتى و مع مين؟"
صاح آدم بقله صبر لتومئ له ريم بهدوء متحدثه.
" رايحه بيت امى، و عبدالرحمن ابن جوز ماما برا علشان ياخدنى"
وضحت ريم بهدوء لينظر لها الجميع بعدم فهم و استغراب.
"انا امى مسابتنيش و اتخلت عنى زى ما مالك باشا قال، انا رغم ان ابويا صحيح كان مدمن بس ربانى كويس و خلانى اعرف افرق بين الصح و الغلط، انا اتربيت تربيه رجاله، يعنى اتحط وسط الف راجل و ابقى رقم الف و واحد، ابويا كان وحش دى مقدرش انكرها، بس امى متخلتش عنى، و انا محترمه و مش مستنيه شهادتك انت علشان ابقى راضيه عن نفسى، اتمنى تكون دى اخر مره اشوفك فيها، انت بالذات"
انهت ريم حديثها القوى الموجه إلى مالك مغادره منزل عائله الهوارى تاركه الجميع خلفها فى دوامه من الأفكار و عدم الفهم.
.
.
.
.
.
فتح باب المنزل فى تمام الساعه الواحده بعد منتصف الليل لتتقدم تلك المرأه إلى باب المنزل متحدثه بسرعه.
" ايه يا عبدالرحمن التأخير ده كله، و حاله ايه اللى مستعجله اللى تخليك تسافر و......."
قطعت المرأه حديثها فور ان وجدت ريم تقف أمامها بجانب ابن زوجها و الذى يعتبر طفلها.
"ريم!"
همست والده ريم بعدم تصديق لتبتسم لها ريم بخفه متحدثه.
"ماما"
ابتسمت المرأه بخفوت لتسقط مغشيا عليها بعد ذلك لتهرول ريم بإتجاهها برفقه عبدالرحمن و هم يصيحوا مناديين عليها ليخرج زوجها و ابنتها الثانيه من غرفهم ليفاجئوا بوجود ريم و معالم القلق مسيطره عليها.
.
.
.
.
.
"بابا انا عايزة ارجع اسكندريه، انا قلقانه على ريم و مش فاهمه حاجه من اللى قالتها، انا محتاجه أقف جمبها زى ما هى وقفت جمبى كتير"
تحدثت ايلين دفعه واحده مع والدها الذى اومئ لها بخفه مؤكدا على ما قالته.
"جهزى شنطتك هنرجع بكرا الصبح ان شاء الله"
اومئت ايلين بسرعه مهروله الى غرفتها لتبدأ بإعداد حقيبتها للعوده إلى الاسكندريه مره اخرى.
" يا ترى يا ريم عامله ايه دلوقتى؟ و ايه اللى خلاكى ترجعى كدا فجأه؟ يا ترى؟!"
همس آدم لنفسه صاعدا لغرفته هو الاخر ليخبر زوجته و والديها بخبر عودتهم للأسكندريه فى الصباح حتى يستعدوا.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"

عائله الهوارىWhere stories live. Discover now