Part 16

9.8K 586 25
                                    

اسبوع كامل مر و لم تتلقى ريم اى عروض للعمل بينما ايلين يوميا تخبرها كم ان العمل كئيب بدونها و لكنها فقط لم تبالى.
رنين هاتف ريم برقم غريب جعلها تقطب حاجبيها بإستغراب لتقرر الاجابه على المكالمه بهدوء.
"السلام عليكم"
"و عليكم السلام، الانسه ريم معايا؟"
ذلك الصوت الانثوى متسائلا جعل استغرابها يزداد لتتحدث بهدوء.
"ايوه يا فندم، مين حضرتك؟"
"انتى متعرفيش انا مين، بس انا شوفت شغلك على النت و عجبنى اوى و لقيت رقم التليفون للتواصل، ممكن نتقابل فى اى كافيه كمان ساعه علشان نتفق على التفاصيل؟ "
تهللت اسارير ريم بفرح شديد موافقه على ذلك الاقتراح لتغلق الاتصال ناهضه لتبدل ملابسها سريعا و هى تكاد لا تلامس الأرض من فرط سعادتها و حماسها.
.
.
.
.
.
كان مالك برفقه إحدى الفتيات التى تعرف عليهن عن طريق الانترنت و احببن اللقاء به فى ذلك الكافيه الشهير.
كان يمثل الانصات إلى تلك الفتاه التى لم تصمت و لو لدقيقه منذ قابلته ليجذب انتباهه تلك الفتاه الشبيهه إلى ريم.
بعد التدقيق فى النظر اتضح انها ريم بالفعل ليقطب حاجبيه بإستغراب.
تابعها و هى تخرج هاتفها متحدثه به لترفع يدها بعد ذلك بإبتسامه واسعه متحركه إلى طاوله يجلس عليها رجل و امرأه فى مقتبل عمرهم، و من حظه ان تلك الطاوله قريبه منه للغايه، اى انها رأته برفقه تلك الفتاه الغريبه و لكنها تجاهلته متوجهه الى الرجل و المرأه.
قام مالك بتابعه ريم و هى تتحدث بحماس مع هذان الشخصان و تركيزه بأكمله صُب عليها متجاهلا تلك الفتاه التى برفقته.
تابع ابتسامتها الواسعه و ايمائاتها اللطيفه و حماسها المفرط عندما توصلت إلى اتفاق معهم.
نهضت مودعه من كانت تجلس برفقتهم لينهض مالك سريعا محدثا تلك الفتاه التى برفقته.
"افتكرت ميعاد مهم، اسف مش هقدر اوصلك"
أنهى مالك حديثه مخرجا ورقه من فئه المئتى جنيه واضعا اياها على الطاوله مغادرا بسرعه خلف ريم.
"بقولك ايه يا نور مش رايحه جلسات انا، يا ستى هى حياتى و لا حياتك!"
استمع مالك إلى ريم التى تصيح بالهاتف بقوة ليتقدم منها بهدوء قاطبا حاجبيه بإستغراب.
" و الله يا نور لو عملتى كدا ما هسامحك طول حياتى، محدش له ذنب انه يستحملنى و انا فى الحاله دى، انا راضيه و كل اللى يجيبه ربنا خير، الحمد لله على كل حال"
تحدثت ريم مره اخرى بالهاتف ليقف مالك خلفها بينما هى لم تنتبه له متحدثه مره اخرى.
"هروح الملجئ شويه و اقعد على البحر شويه، متخافيش مش هنتحر"
انهت ريم حديثها بإستهزاء لتهمهم بخفه متحدثه بالهاتف.
" حاضر يا نور، حاضر، بس النتيجه واحده و انا مش هروح جلسات بردو، و الصراحه انا مش شايفه انه ليها لازمه الشحططه دى بس حاضر، اول ما يبقى معايا فلوس هعمل كل اللى انتى عايزاه "
سارت ريم بخطوات بطيئه و هى تستمع إلى الهاتف لتتنهد بقوة متحدثه بغضب.
"يا دى النيله، انا مبحبش استلف يا ستى، السلف تلف، قولتلك اول ما يبقى معايا فلوس هروح اكشف و هاخدك معايا، خلاص بقا"
انهت ريم الاتصال بعد ذلك متنهده بقوة لتضع هاتفها فى حقيبتها و هى تتحرك ليوقفها صوت مالك مناديا.
"ريم"
التفتت ريم بهدوء لتجد مالك يقف خلفها بمسافه قليله للغايه لتتراجع للخلف بسرعه و صدمه.
" انتى كنتى بتكلمى مين؟! "
تساؤل مالك جعل ريم تنظر له ببرود متحدثه بلا مبالاه.
"اظن دى حاجه ملكش دعوه بيها"
"لا ليا، لأنك قريبه من ايلين و عيلتها، و سمعتك من سمعتهم، و اى حاجه هتعمليها هتأثر عليهم"
صاح مالك فى وجه ريم التى تنظر له ببرود و هى تتنهد بخفه.
" بص يا استاذ مالك، انا لو عايزة اعمل حاجه هعملها و مش هيهمنى حد، و انا مبخفش من كلام الناس بس بخاف من ربنا، فأنا مش هعمل حاجه تغضب ربنا علشان انسان مهما كان معزته فى قلبى، يا ريت حضرتك تفضل حاطط الكلام ده فى راسك و متوقفنيش و تكلمنى الكلام البايخ ده تانى لانى مش زى اللى بتقابلهم"
انهت ريم حديثها مغادره ليتبعها مالك سريعا متحدثا.
" انتى رايحه فين؟ "
وقفت ريم بقوة ملتفته له بسرعه و على ملامحها يرتسم الجمود.
" انت لا ابويا و لا اخويا و لا جوزى و لا حتى خطيبى، يبقى انت ملكش الحق انك تتدخل فى حياتى و تسألنى رايحه فين و جايه منين، و الحق بقا البنت اللى كانت قاعده معاك جيالك"
انهت ريم حديثها مغادره من أمام مالك الذى التفت لتلك الفتاه التى تهرول بإتجاهه.
"عصبنى و انا مش هروح للعيال و انا متعصبه كدا، انا هروح ارخم على ايلين فى شغلها، كدا كدا فاضل ساعتين، و على ما اروح هيبقى فاضل ساعه تستأذن فيها و نتمشى شويه على البحر"
حدثت ريم نفسها و هى تحرك رأسها بهدوء و تسير بهدوء بجانب البحر بتقلباته العنيفه.
.
.
.
.
.
كانت ايلين تنظر إلى شاشه الحاسوب الخاصه بها بتوتر و عدم فهم و يبدو على ملامحها انها وشيكه على البكاء.
" فينك يا ريم كنتى ساعدتينى فى البلوه اللى انا فيها دى"
"اساعدك فى ايه؟"
تحدثت ريم التى تميل بجزعها و هى تنظر بشاشه الحاسوب لتفزع ايلين و لكنها ابتسمت بسعاده ناهضه محتضنه اياها بقوة و هى تتحدث بحماس.
"انتى هترجعى الشغل!"
"لا انا كنت جايه ابص عليكى و نروح مع بعض، ها كنتى عايزانى اساعدك فى ايه؟ "
انهت ريم حديثها بتساؤل لتجيب عليها ايلين بعد أن تنهدت بقوة مشيره على شاشه الحاسوب.
"مش فاهمه حاجه فى شغل الكمبيوتر و حاولت كتير و بردو مش عارفه"
اومأت لها ريم بهدوء و هى تجلس على مقعد ايلين مشيره لها بالانتباه لما ستفعله لتلقى ايلين بكامل تركيزها على ريم و ما تفعله.
"فهمتى و لا اعيد تانى؟"
تسائلت ريم بعد أن انتهت من تطبيق كل ما تقوله إلى ايلين.
" لا فهمت تمام "
" ايلين"
التفتت ايلين إلى مصدر الصوت لتجده زياد و هو يتقدم إليها متحدثا.
"باباكى اتصل و قال انه مش هيقدر يجى ياخدك انهارده و قالى اوصلك"
"لا ايلين هتروح معايا "
ظهر صوت ريم فجأه مع نهوضها المفاجئ و ظهورها من خلف الخشبه الطويله التى تغطى من يجلس خلف المكتب ليقطب زياد حاجبيه بإستغراب و كان على وشك الحديث و لكن ريم سبقته.
"لا مرجعتش الشغل، انا كنت جايه علشان اروح مع ايلين و لقيتها متحاسه و محدش بيساعدها فساعدتها انا"
اومئ زياد بهدوء ليتحدث.
"طيب تعالوا اوصلكم"
"بقولك ايه ما تيجى انت معانا و انا اعزمكم على عصير بمناسبه اول شغل ليا"
تحدثت ريم بإبتسامه واسعه لينظر لها زياد قليلا بينما ايلين تنظر لها بحماس شديد لتعاود الحديث مره اخرى.
" بقولك ايه انت مش مديرى دلوقتى، و طالما انت صاحب ايلين تبقى صاحبى انا كمان، يلا يا عم كدا كدا ميعاد الشغل خلص، يلا يا ايلين"
تحدثت ريم و هى تسبقهم فى الرحيل لتتبعها ايلين سريعا ثم زياد الذى ذهب بعدم مبالاه.
.
.
.
.
.
"زياد"
توقف زياد فور ان استمع لذلك الصوت الذى يعلمه جيدا مستديرا لمصدر الصوت و هو يتحدث بإستغراب.
" انت بتعمل ايه هنا يا مالك؟ "
" عايز اتكلم معاك شويه"
" ازيك يا مالك"
تحدثت ايلين التى انضمت إليهم بإبتسامه واسعه ليومئ لها مالك و هو ينظر إلى ريم التى تعبث بهاتفها بعدم اهتمام.
"تعالى معانا"
جذب انتباه مالك حديث ايلين لينظر لها قاطبا حاجبيه بإستغراب.
" فين؟"
" يلا يا جدعان لسه عايزه اعمل حاجات كتير، هاتوه و اخد ثواب إطعام مسكين"
قهقهت ايلين بينما زياد ابتسم بخفه بسبب تعابير وجه ريم بينما مالك نظر لها بغضب شديد.
.
.
.
.
.
وصل اربعتهم إلى ذلك الكافيه المعروف لتنظر ريم حولها بإعجاب ليجلس اربعتهم على طاوله ليأتى النادل لأخذ طلبهم لتتحدث ريم بعد أن دون النادل طلبهم.
" بقولك ايه يا عسل، محدش بيعمل سيشنات تصوير هنا؟"
"لا محدش جيه سأل قبل كدا"
"طيب صاحب المكان موجود؟"
"اه فى مكتبه"
"ودينى ليه يا اخ يا ينوبك ثواب فيا، و لو اللى فى دماغى حصل هيبقى ليك الحلاوة، و حلاوة كل ما اجى تانى"
نهضت ريم تحت نظرات الجميع و هى تذهب برفقه النادل الذى ابتسم بخفه ذاهبا برفقتها.
" ايلين،هى ريم على علاقه بحد ؟"
تسائل مالك جاذب انتباه الجميع له لتومئ له ايلين بالنفى بإستغراب.
" و لا كانت على علاقه بحد و هى فى أمريكا؟ "
اومأت ايلين بالنفى مره اخرى على تساؤل مالك متحدثه.
"ريم مش بتاعه الصحوبيه و الحاجات دى"
"فيه ايه يا مالك؟"
تسائل زياد هذه المره ليتنهد مالك بخفه و هو يومئ لهم بالنفى.
"مفيش"
عادت ريم و هى تبتسم بإتساع و هى تجلس على مقعدها السابق مره اخرى متحدثه بحماس.
"وشكم حلو، وعد منى سيشنات فرحكم كلها هعملهالكم ببلاش، مع انى حاسه انهم هيبقوا اتنين بس مش تلاته"
انهت ريم حديثها و هى تنظر إلى زياد الذى تحمحم بخفه بينما مالك ينظر لها بغضب.
"مطلعتش انا لوحدى اللى بقول انك شبه مامتى، حتى اصحابى بيسألونى اذا كان ليا اخت اكبر منى و لا لا"
تحولت أنظار الجميع إلى تلك الفتاه التى تقف بإبتسامه واسعه بينما ريم نظرت لها بصدمه.
"ماما مكنتش مصدقه ان فيه حد شبهها للدرجه دى، كويس انها بتركن العربيه و هى جايه، لازم اعرفها عليكى علشان تصدق"
تحدثت الفتاه بإبتسامه أوسع بينما ريم شحب وجهها و شعرت بضيق فى التنفس و الذى ظهر بوضوح للجميع لتمسك ايلين بيديها و هى تنظر لها بقلق.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" يتبع 💙"

عائله الهوارىWhere stories live. Discover now