Part 28

10.3K 568 65
                                    

مرت الايام و ازدهرت الأعمال و تطورت العلاقات و زادت الروابط الاسريه و الصداقه كذلك.
ازدهرت أعمال ريم و زادت شهرتها و زادت اعداد المعجبين بأعمالها على الإنترنت.
علاقه زياد و ايلين تطورت بشكل ملحوظ للجميع و لم يخجل زياد من اظهار حبه لايلين فى العلن بل كان سعيد.
علاقه ريم بوالدتها و زوج والدتها و ابنه و اختها تطورت بشده و أصبحت تستغل كل الأوقات لتبقى و تتحدث معهم، اتخذت والدتها بئرا لاسرارها، و اخبرتها بماضيها الأليم و قد تخلصت من تلك الذكريات التى كانت تؤرق مضجعها ليلا.
علاقتها بمالك تطورت كذلك و اصبحا يتحدثا يوميا مخبرين بعضهما بتفاصيل يومهم بالكامل سواء من عمل أو حياه يوميه عاديه.
"ايه الدوشه اللى حواليكى دى؟"
تسائل مالك فى الهاتف أثناء محادثته مع ريم التى اجابته سريعا.
"نزلت اتمشى شويه، كنت مخنوقه من قاعده البيت، و ريما خرجت مع اصحابها، و عبدالرحمن هيبات فى المستشفى انهارده، قولت مبقاش عزول بقا بين العصفورين اللى فى البيت و نزلت اتمشى شويه "
قهقه مالك على ما قالته ريم التى جلست على جانب الطريق و هى تنظر للبحر.
"حتى ايلين انهارده خارجه مع زياد"
" و انتى عرفتى منين؟! "
تسائل مالك بإستغراب لتتنهد ريم بخفه متحدثه.
"صاحبتى مبتخبيش عنى حاجه، ده انا حتى عارفه زمانهم فين دلوقتى"
" ايه رأيك نروح نرخم عليهم!"
تحدث مالك بحماس شديد لتقهقه ريم بخفه.
"يا ابنى انت مش عندك شغل! "
" يا ستى، انتى فين بس و انا اجيلك دلوقتى"
" طب بص تعالى من غير عربيتك علشان لو حاولوا يهربوا مننا نتعلق فى عربيته و نفضل معاهم باقى اليوم"
" اشطا "
قهقه مالك بقوة عالما موقع ريم قبل أن يغلق الاتصال معها.
.
.
.
.
.
"ايه الحلاوة دى"
نطق زياد بإبتسامه واسعه لتبتسم ايلين بخجل و تزداد وجنتيها توردا و احمرارا.
" طب و ربنا قمر"
صاح زياد مره اخرى لتضع ايلين كفيها على وجهها و هى تبتسم بخجل ليقهقه زياد عليها و على تصرفاتها الطفوليه.
وضع النادل الطعام على سطح الطاوله بحرفيه ليغادر بعد ذلك تاركا ايلين و زياد خلفه.
"كلى يلا"
تحدث زياد و هو يمسك بشوكته لتومئ له ايلين بخفه و لكن الأطباق رفعت من أمامهم فجأه لينظرا للفاعل.
"ستيك مشوى، بحب الاكله دى اوى"
"انا من عشاقها"
تبادل كل من ريم و مالك الحديث و هما يجلسان على الطاوله مشاركين زياد و ايلين جلستهم.
"لو سمحت طبقين كمان "
صاحت ريم و هى تبدأ بتناول الطعام بينما زياد ينظر لها و لمالك بغضب و ايلين فقط تقهقه.
"اه اتمليت،شكرا جدا على العزوم يا زيزو"
اومئ مالك على ما قالته ريم ليذفر زياد بغضب مكبوت متحدثا.
"ماشى اتفضلوا امشوا بقا"
"لا ما انا اصل ايلين وحشتنى فأنا هفضل معاها "
" و انت وحشتنى يا جدع بقالى كتير مشوفتكش"
"بقولك ايه يا ايلى ما تيجى نروح السنيما"
"و الله فكره "
" اه فكره حلوة"
تحدث الثلاثه تاركين زياد يستشيط من الغضب وحده.
"اقوم امشى انا"
علق زياد بغضب لتشير له ريم بالذهاب بينما مالك اومئ بخفه و ايلين فقط تقهقه.
" يا عم متبقاش قفوش اوى كدا، ما هى معاك طول النهار فى الشركه و طول الليل فى التليفون و مش بتخلينى اتكلم معاها ٥ دقايق على بعض، مستكتر بقا حته اليوم اليتيم و الخروجه البسيطه، و كمان مقولتش هخرج معاها لوحدنا بقولك تعالى معانا، عايز ايه اكتر من كدا"
"الصراحه البت عداها العيب "
علق مالك سريعا على ما قالته ريم لتومئ ايلين بخفه إلى زياد الذى تنهد بثقل.
.
.
.
.
.
" انتوا رايحين فين؟ "
تحدث زياد عندما رأى ذهاب كل من مالك و ريم معهم حتى سيارته.
" هنركب"
تحدثت ريم ببساطه و هى تشير على السياره.
" ما تروحوا تركبوا فى عربيه مالك"
"لا ما هو انا مجبتهاش"
تحدث مالك بإبتسامه سمجه لينظر له زياد بغضب.
"يلا يا ايلين نركب مع بعض لحسن انتى وحشانى خالص"
قامت ريم بسحب ايلين بينما زياد يكاد يخرج شعره فى قبضه يده بسبب غضبه الشديد.
.
.
.
.
.
طوال الطريق و ريم تمزح مع ايلين و مالك و زياد يقود السياره بغضب شديد.
وصلوا إلى وجهتهم لتقوم ريم بتوزيع المهام عليهم لجلب التسالى و تذاكر الفيلم.
" بقولك ايه،تدفع كام للى يخلى فرحك كمان شهرين بدل سنتين؟!"
حدثت ريم زياد الذى كان يقف بملامح واجمه لينظر لها بصدمه.
"ازاى؟"
"هتدفع كام الأول؟"
"اللى انتى عايزاه"
"حلو، بس خليك فاكر كلامك"
كان ذلك اخر ما قالته ريم قبل أن يأتى ايلين و مالك إليهم.
دلف اربعتهم لمشاهده الفيلم و الاستمتاع به ليقضوا مساء لطيف جميعا.
.
.
.
.
.
"هرب، هرب الجذمه"
صاح مالك بغضب و هو يرى سياره زياد و هى تنطلق مبتعده عنهم بينما ريم فقط تقهقه.
" خلاص يا عم كفايه رخامه عليهم، انا اللى قولتله يمشى"
تحدثت ريم بهدوء ليتنهد مالك بخفه مومئا لها لتتحدث ريم مره اخرى.
"تعالى اما نتمشى شويه و بعدين نروح"
اومئ مالك بخفه ليسير بجانب ريم و هما يتحدثان فى مختلف المواضيع حتى جلسا على البحر قليلا.
"الواحد عايز فرح و هيصه، و بعديها علطول يشيل بيبى صغير و يلعب معاه و يهشتكه كدا"
"انتى عايزة تتجوزى!"
"عندك عريس"
أجابت ريم على مالك سريعا بإبتسامه واسعه لينظر لها مالك بهدوء لتعاود ريم الحديث مره اخرى.
"يا عم مش انا يا عم، انا لسه غير مؤهله انى ارتبط و يبقى ليا اسره و عندى أطفال، انا لسه نفسيتى غير مؤهله لاى حاجه من دى دلوقتى، انا اقصد زياد و ايلين"
" مالهم؟ "
تسائل مالك بإستغراب لتتنهد ريم بخفه متحدثه.
"سنتين خطوبه كتير، و بعدين يا عم انا عايزة افرح بيهم و اشيل عيالهم و ابقى خالتو قمر بقا"
"ما هو عمى و اونكل آدم اتفقوا على الفتره دى، انتى بقا هتعملى ايه!"
"مش عارفه بس هفكر و ادور على حل"
تحدثت ريم بإصرار ليعم الصمت عليهم بعد ذلك لتنتبه ريم لذلك الصغير الذى يتقدم بإتجاهها بخطوات متعثره دلاله على تعليمه المشى من مده قصيره.
" يا قلبى"
صاحت ريم و هى تنهض منحنيه أمام الصغيره الذى ارتمى عليها محتضن اياها لتنهض ريم حامله اياه.
" يا روحى على العسل، يا قلبى، ايه الابتسامه الحلوة دى يا ناس، ياتى"
لاعبت ريم الصغير الذى اخذ فى القهقه تحت أنظار مالك المبتسمه بخفه.
"بص يا اونكل مالك حلاوتى"
تحدثت ريم و هى تتقدم من مالك جاعله اياه يتمعن فى ملامح الصغير.
"تشيله!"
تحدثت ريم بتردد لتلاحظ تردد مالك فى الموافقه على حديثها و لكنها لم تمهله فرصه و قامت بإعطاء الصغير له ليحمله بتوتر و لكن حديث ريم معه جعله يسترخى و يلاعب الصغير.
" انا اسفه أنى سيبته معاكم بس كان معايا تليفون مهم"
تحدثت  امرأه ما و هى تقف أمام ريم و مالك الذين يلاعبوا  الصغير الذى اراد الذهاب لوالدته فور ان رآها.
"ما شاء الله، ربنا يخليهولك"
"تسلمى يا رب، ربنا يرزقكم بولد زيه"
نظر مالك إلى ريم التى ابتسمت بخفه و هى تلوح للصغير مودعه اياه.
" ده اللى مش هتقدرى تكونى اسره! انتى مش حاسه بنفسك و انتى بتتعاملى مع الأطفال؟!"
تحدث مالك متعجبا من ما قالته ريم.
"هو انت ليه محسسنى ان العرسان واقفه بالطوابير و انا اللى قايله لا، ده اولا، اما ثانيا انا مقولتش انى مبحبش الأطفال و لا قولت انى مبعرفش اتعامل معاهم بالعكس انا بحب الأطفال جدا و بحب اتعامل معاهم بردو، بس إحساس انى ابقى ام احساس صعب، انى ابقى مسئوله عن تكوين حاجه جوايا احساس صعب، و بعدين اصلا عندى احساس انى مش هخلف، و لو حملت هموت و انا بولد، و لو ولدت بسلام هموت قبل ما اشوف ابنى او بنتى و هما بيكبروا، و حتى لو........ "
" بس خلاص ايه ماسوره البؤس اللى فتحت فى وشى دى، خلاص يا شيخه يخربيت اللى يتكلم معاكى"
قهقهت ريم بسبب انفعال مالك و لكنها سيطرت على نفسها متحدثه.
" طيب سيبك منى انا، انت بقا مرتبطش ليه؟ و لا انت عندك خوف انك تبقى أب و لا ايه ظروفك؟ "
تنهد مالك بثقل ليعاود النظر الى ريم التى تنظر له بترقب منتظره حديثه حتى تستمع له بإنصات.
"انا معنديش القدره على الاستقرار و انى ابقى مع واحده بس، ده شئ صعب، انى اتجوز و اخلف و اكون اسره و ابقى أب و يبقالى نقطه ضعف ده شئ صعب، انى اتعامل مع طفل لسه مولود و ابقى مسئول عنه و مسئول انى اربيه كويس و احافظ عليه و اقيم سلوكه ده شئ صعب، انى اخرج مهمه مش ضامن انى هرجع منها و لا لا و انى أخلى مراتى ارمله و ابنى او بنتى يتمه ده شئ صعب، انا مش مستعد انى اضيع بنات الناس معايا و أدى اى واحده لقب ارمله لمجرد انى عايز اتجوز او ابقى أب، مش عايز ايتم ولادى بدرى"
" و بتقول عليا انا بائسه، و انت ايه؟! ما هو طول ما انت بتفكر بالطريقه دى طبيعى انك مش هتكون اسره، بص يا مالك الكلام اللى انت قولته ده كله خرافات و مخاوف جواك، اكبر مثال باباك، ربنا يطول فى عمره و يديله الصحه طبعا بس باباك تقريبا نفس ظروف شغلك و رغم كدا اتجوز و خلف و بقا عنده اسره، و اللى اعرفه بردو ان حماده الله يرحمه كان ظابط زيك و اتجوز و خلف و كون اسره هو كمان، سيطر على مخاوفك دى علشان الكلام ده كله ملوش اصل بالواقع"
" و مقولتيش الكلام ده لنفسك ليه؟! "
تسائل مالك لتصمت ريم قليلا ناظره إليه بصمت لتتحدث.
" بقولك ايه قوم نروح يلا انا عايزة انام بقا"
" اهربى يا ريم اهربى، يلا ياختى نركب مشروع علشان اجيب العربيه و اروحك"
نهضت ريم تابعه مالك حتى صعدا فى إحدى السيارات لتقلهم إلى وجهتهم.
" واحد"
صوت ذكورى همس من خلف ريم بعد أن لامست يده كتفها من الخلف لتستدير له ريم بغضب أخذه منه الأموال لتناوله للسائق.
"واحد كمان"
نفس الشخص و نفس الفعل مره اخرى لتستدير له ريم بغضب متحدثه بقوة.
"ايدك لو لمستنى تانى هقطعهالك"
تمسك مالك بيد ريم مهدئا اياها و لكن صوت الرجل صدح فى السياره.
"جرا ايه يا وليه، انا بديكى الاجره ده ايه تلقيح الجتت دى، تكونى فاكره نفسك تبع جنس الحريم و لا انى هبصلك حتى، انتى بقا حابه تجذبى الانظار عليكى علشان كدا عملتى الحبتين دول، ستات اخر زمن"
صمت الرجل و زادت الهمسات بين كل الراكبين ليصيح مالك بالجميع.
"اللى هسمع حسه هطلع ميتين اهله"
" هو انت فاكر انى هخاف من صوتك العالى و لا ايه"
" لا يا روح امك انا مبزعقش، انا بعمل حاجات تانيه، اطلع يا ابنى على أقرب قسم"
" خلاص يا مالك"
" اسكتى انتى"
صاح مالك فى وجه ريم التى فضلت الصمت و عدم الحديث أثناء غضبه هذا.
.
.
.
.
.
رنين هاتف ريم الذى لم يتوقف جعل ريم تجيب على الهاتف و كان المتصل والدتها.
" ايه يا ريم اتأخرتى ليه؟ و ايه الدوشه اللى حواليكى دى؟ مين اللى بيشتم ده؟ "
" ادينى فرصه يا ماما اجاوبك، انا فى القسم و......"
"يلهوى الحقنى يا محمود ريم فى القسم، الحقنى"
"يا ماما أهدى يا ماما"
"قوليلى يا ريم انتى فى قسم ايه و انا جايلك حالا"
"ريم"
نظرت ريم إلى مالك الذى ينادى عليها و هى تتنهد بثقل و تشعر ان كل شئ يلتف حولها و رأسها أصبح مشوش حتى سقطت فاقده للوعى.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" يتبع💙"

عائله الهوارىWhere stories live. Discover now