Part 6

13.4K 642 41
                                    

نظر  الجميع قليلا إلى ايلين التى تنظر أمامها  بتصميم و قوة.
"يا بنتى شركاتى قصرت معاكى فى حاجه؟"
صاح آدم معترضا على ما تفعله ابنته لتتنهد ايلين بخفه.
"الشطاره مش انى اخد الحاجه بتاعتك على الجاهز، إنما الشطاره انى اكافح و اتعب لحد ما استحقها"
تحدثت ايلين بهدوء ليومئ زين مقتنعا بحديثها.
"بس احنا لما اشتغلنا فى البدايه اشتغلنا فى شركه اهلنا"
تحدث زين بهدوء لتنظر له ايلين بإبتسامه خفيفه.
"حضرتك ايامك غير ايامنا، ايامنا احنا لو حد عرف انى بنت صاحب الشركه هيقربوا منى طمعا فيا و فى انى أوصى عليهم مش اكتر، تقدر تقولى زياد و هو بيتدرب فى شركتك كون كام صداقه من الشركه؟ "
انهت ايلين حديثها بتساؤل ليصمت زين لتبتسم بخفه.
"و لا واحده، و ده ببساطه لان الكل خاف منه لانى اللى لاحظته انه واخد نفس الشده بتاعه حضرتك فى الشغل، و دى مش حاجه وحشه بالعكس ده المطلوب دلوقتى فى السوق، انا علشان بنت بابا مش هيشد عليا فى الشغل لكن لو اشتغلت برا هقدر اخد خبره اكتر و أفضل لانى ساعتها هتعامل زيى زى اى موظف فى الشركه بدون اى امتيازات "
تحدثت ايلين بهدوء ليومئ لها زين بخفه.
" و هو انتى فاكره ان الشغل فى شركه من الشركات الهوارى سهل"
" و هو انت فاكر ان شركات الصياد بتخرج موظفين اى كلام من التدريب"
" و متشتغليش ليه فى شركات الصياد"
" لانى حابه اعتمد على نفسى، حابه أوضح للكل ان البنت زى الولد تقدر تعتمد على نفسها و تتحمل مسئوليه نفسها، عايزة أبين رغم انى بنت الا انى ب١٠٠ راجل، مش عايزة ابويا راسه تنحنى لمجرد انه معاه بنت، اقولك على حاجه، مش عايزة اشتغل لا فى شركه الصياد و لا فى شركه الهوارى"
انهت ايلين حديثها الصارخ فى وجه زياد مغادره من أمام الجميع صاعده إلى غرفتها سريعا.
" انا امتى قولت انى رأسى محنيه بسبب ايلين؟ انا بتهيألى حتى لو كنت جبت ولد مكنش هيكون بشطاره ايلين "
تحدث آدم بصدمه لتربت نسرين على يده بخفه فهى لا تعلم لما قالت ابنتها ذلك.
"انا هطلع اشوفها مالها"
تحدثت نسرين و هى تنهض من جانب زوجها الا انه تبعها سريعا.
" انا هاجى معاكى يا نسرين"
تحدث آدم و هو يصعد مع زوجته إلى غرفه ابنته ليعلما ما بها.
"انت شديت قدام ايلين ليه يا زياد؟"
تسائل مالك و هو ينظر إلى زياد بهدوء ليذفر زياد بقوة.
" يا عم انا مش ناقص لعب عيال، اخدها اشغلها فى الشركه هى و صاحبتها بناءا على ايه؟ انا عارفها على المستوى الشخصى اه لكن المستوى العملى مختلف كليا، انا عايز ناس يرفعوا مستوى الشركه مش ينزلوها للأرض"
تحدث زياد بقوة ليومئ والده بالنفى دلاله على عدم إعجابه بما قاله ابنه للتو.
" و انت مين قالك انها هتنزلها الأرض؟ بتعرف فى الغيب و لا بتشم على ضهر ايدك؟! "
تحدث جاسر بهدوء و هو ينظر إلى حفيده الذى نظر له بصدمه، فهو لم يتوقع من جده ان يقول مثل تلك الكلمات.
"شخصيه بتهورها و بأسلوبها ده متوقع شغلها يكون عامل ازاى؟"
تحدث زياد بقوة ليبتسم جاسر بجانبيه.
" و انت حياتك الشخصيه عامله ازاى؟ و مالك حياته الشخصيه عامله ازاى؟ انا حياتى الشخصيه عامله ازاى؟ فيه فرق انى اقدر افصل بين الجد و بين الهزار، افصل بين حياتى الشخصيه و العمليه، و بعدين من امتى و احنا بنقبل اى حد يشتغل معانا من قبل ما نشوف ملفه و شغله يا استاذ زياد؟ انت غلطت و انت اللى لازم تصحح غلطك"
أنهى جاسر حديثه مغادرا ليتبعه الجميع كلا صاعدا إلى غرفته حتى بقى زياد وحده و مالك خلفه.
" انا مش هقولك انت غلطت لأنك عارف دى، بس هقولك صحح غلطك فى اسرع وقت علشان متندمش بعد كدا"
أنهى مالك حديثه صاعدا إلى غرفته هو الاخر تاركا زياد وحده.
.
.
.
.
.
أمام غرفه ايلين وقف والديها يدقا على باب غرفتها و لكنها لا تجيب لتنظر نسرين إلى زوجها بهدوء.
" سيبها دلوقتى، انت عارف انها لما بتتضغط بتحب تبقى لوحدها"
تحدثت نسرين بهدوء ليومئ لها آدم على مضض و هو يتحرك معها حتى دلفا إلى غرفتهم.
"انا بس عايز اعرف ايه اللى خلاها تقول كدا، انا عمرى ما حسستها انى زعلان منها او انها حاجه تقيله عليا، بالعكس انا كنت دايما و مازلت فخور بيها و فخور انها بنتى، ايه اللى خلاها تفكر كدا؟"
تحدث آدم بحزن و هو يجلس على طرف السرير لتجلس بجانبه زوجته مربته على كتفه بخفه.
" انت عارف ريم  صاحبه ايلين صح؟ "
تسائلت نسرين ليومئ لها آدم بخفه و هو مازال ينظر أرضا بحزن.
" طيب عارف انها مامتها اتطلقت من باباها و سابتها معاه و مشيت علشان حبت واحد تانى؟ "
تسائلت نسرين لينظر لها آدم بصدمه و هو يومئ لها بالنفى.
"سابت ريم و هى لسه ٣ سنين، ابوها كان بيعاملها وحش اوى لانها شبه مامتها اوى، فكان كل ما يبص فى وشها يفتكر مراته اللى سابته، كبرت ريم و هو كل يوم بيخلى حياتها أسوأ من اليوم اللى قبله، و كل ما يتكلم يقولها ياريتك كنتى ولد على الاقل مكنتيش خليتى رأسى تنحنى"
"طيب انا مالى و مال ابو ريم"
صاح آدم معترضا على ما تقوله زوجته التى أشارت له بالهدوء و الاستماع لها.
" ايلين دايما معاك، و دايما بتشوف اللى حواليك كل واحد جايب ابنه حتى لو صغير و بيفتخر بيه لانه هو اللى هيشيل اسمه و شغله، و كمان كلام صاحبتها معاها و بالأخص انه باباها ضاربها بشكل وحش اوى خلاها تفكر و تقول الكلام ده، انا لما كنت خارجه علشان أخلى ايلين تيجى تقعد معانا شوفت صاحبتها فى الفيديو كول من غير ما يخدوا بالهم هما الاتنين، ملامحها مش باينه من كتر الضرب، ده غير انها اترفدت من شغلها و من الورشه اللى هى فيها بسبب باباها، و مادام ايلين بتدور على شغل يبقى ريم هتنزل مصر قريب، هى لما اتكلمت كدا اتكلمت  بسبب الضغط اللى هى فيه، انا حاسه بيها لانى كنت بفكر نفس تفكيرها ده لحد ما عرفت نورسين و لولو الله يرحمها، كان نفسى اجيب ليها اخ او اخت بس مقدرتش للأسف"
تحدثت نسرين بحزن ليضمها آدم إلى صدره مقبلا جبهتها بحب شديد.
" و انا مش عايز غيركم فى حياتى يا نسرين، انتى مراتى و امى و صاحبتى و اختى و بنتى، و ايلين أجمل هديه اتهديت بيها فى حياتى كلها، ايلين حته منى و منك، ايلين دليل ملموس على حبنا الكبير، ايلين الحاجه الحلوة اللى فى حياتنا احنا الاتنين، ربنا يدينى طول العمر علشان اقدر أسعدكم "
تحدث آدم لتدفن نسرين وجهها فى رقبته ليبتسم بخفه شادا على ضمه لها.
.
.
.
.
.
صباح يوم جديد لم تظهر ايلين به حتى عادت وقت الظهيره و وجهها به بعض الكدمات البسيطه.
" مش هتخض المره دى، اكيد مكياج زى المره اللى فاتت"
تحدثت ريتال و التى كانت أول من رأى ايلين قادمه من الخارج.
"ايه اللى عمل فى وشك كدا؟"
صاحت نسرين بصدمه و هى تنهض لابنتها ليتبعها زوجها سريعا.
"اه كتفى"
صاحت ايلين بألم فور ان لمس والدها كتفها ليرفع يديه سريعا بصدمه.
" ايه اللى حصل؟"
"اتخانقت"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" يتبع💙"

عائله الهوارىWhere stories live. Discover now