Part 24

9.4K 581 65
                                    

بدايه يوم جديد استعدت ايلين للذهاب للعمل حيث قام والدها بإيصالها حتى مقر الشركه.
بدأت ايلين بالعمل لتفاجئ برئيسها يخبرها ان زياد يريدها بمكتبه.
نهضت و معالم الاستغراب و الدهشه مرتسمه على وجهها حتى دلفت إلى مكتب زياد متحدثه.
"انت جيت امتى يا ابنى؟ مش احنا سايبنكم امبارح فى البلد؟"
"ما هو انا قررت انى امشى بعد ما انتوا مشيتوا علطول، و جاسر باشا قال الكل هيرجع اسكندريه تانى"
"يعنى الكل رجع؟!"
تسائلت ايلين بصدمه ليومئ لها زياد بهدوء لتجلس ايلين أمامه ناظره له بهدوء لتتحدث.
"كنت عايزنى ليه؟ "
تحمحم زياد بحرج ليتحدث بعد ذلك.
" هو انا ممكن، اقصد احنا ممكن نخرج بعد الشغل، هعزمك على اللى انتى عايزاه و بعدين اروحك"
" اشطا عادى، مادام هتأكلنى انا معاك فى اى حاجه"
علقت ايلين سريعا على ما قاله زياد لينظر لها بإستغراب من رد فعلها السريع ذاك.
" هتعوز منى حاجه قبل ما اروح اكمل شغلى؟"
تسائلت ايلين و هى تنهض ليومئ لها زياد بخفه و لكنه تحدث بسرعه كأنه تذكر شئ.
" صحيح ابقى كلمى باباكى بقا قوليله انى هروحك بس متأخر شويه"
"اشطا ماشى، كدا كدا محدش بيسأل فيا"
صاحت ايلين بإبتسامه واسعه و هى تغادر ليبقى زياد وحده يهدئ نفسه و يشجع نفسه كذلك.
.
.
.
.
.
"ريم"
صاحت ريما بقوة و هى تقتحم غرفه ريم التى كانت تعبث فى هاتفها.
"عايزة ايه يا قلق؟"
تسائلت ريم و هى تترك هاتفها لتبتسم ريما بإتساع جالسه أمامها.
" تعالى معايا التدريب، و بعد التدريب نروح ناخد عبدالرحمن من المستشفى و نخليه يلففنا بالعربيه بتاعته شويه، و بالمره تاخديلى كام صوره كدا و انا بتدرب"
انهت ريما حديثها بغرور لتبتسم ريم بعدم تصديق و هى تنظر لاختها الصغيره متحدثه.
"هتدفعى كام؟"
"هأسطلك، هديكى كل يوم ١٠ بوسات لمده شهر"
قهقت ريم بقوة على حديث اختها الطفولى لتتحدث بعد ذلك.
" روحى البسى على ما اجهز انا كمان"
هرولت ريما للخارج بسعاده لتبتسم ريم عليها بخفه.
لم تعتقد ريم انها ستنال مثل ذلك الحب فى يوم من الايام، لم تعتقد انها ستجد سعادتها ابدا، و لكن ها هى الان تشكر ربها على تلك النعم التى لا تعد و لا تحصى، نعمه والدتها و اختها الصغرى و زوج والدها الذى يبثها من الحنيه ما حرمت منه طوال حياتها، و اخ اكبر مرح و حنون.
نهضت ريم لتبدل ملابسها لتسمع طرقا خفيفا على باب غرفتها يليه فتحه لتطل والدتها بإبتسامه هادئه.
"رايحه فى حته يا ريم؟"
"اه يا ماما، ريما قالتلى اروح معاها التدريب و بعدين نروح لعبدالرحمن و نرجع معاه"
"تصدقى انا كنت ناسيه تمرين ريما خالص"
قهقهت ريم بخفه على رد فعل والدتها.
"اه يا ست ماما، ما من لقى احبابه نسى أصحابه"
علقت ريما التى انضمت إليهم لتقهقه ريم بطريقه شريره متحدثه بفكاهه.
" ايوه ما انا اول ما العين ما شافت يا ماما"
" و انا اخر العنقود يا حبيبتى يعنى سكر معقود "
علقت ريما سريعا لتبتسم والدتهم بهدوء عليهم لتحيط كتف ريما بيد و باليد الأخرى احاطت كتف ريم متحدثه بهدوء و ابتسامه خافته.
"انتوا الاتنين معزتكم واحده فى قلبى، و عبدالرحمن كمان معاكم، انتوا التلاته ولادى و سندى، انتوا التلاته حبايبى"
ابتسمت الفتاتان بهدوء و هن يومئن بخفه ليبتعدن بعد ذلك لتتحدث والدتهم مره اخرى.
"ريم انتى معاكى رخصه؟"
"انا مبعرفش اسوق عجله، هطلع رخصه ليه و ازاى؟!"
صاحت ريم مستهزأه من نفسها لتقهقه ريما عليها معلقه.
" الله عليكى يا فخر العرب"
" لا داعى للتصفيق"
صاحت ريم بخيلاء مزيفه لتبتسم والدتها على تصرف بناتها معا و على مرحهم و اعتيادهم السريع على بعضهم.
" يلا يا ست ريما، هاخدلك بقا كام صوره لا اتصورتى و لا هتتصورى زيهم غير على أيدى"
صاحت ريم بزهو لتبتسم ريما بهدوء و هى تومئ لها بخفه.
غادرت الفتيات متوجهات إلى النادى ليفاجئ الجميع بريم التى تشبه والده ريما بشكل كبير، لتكون الصدمه عند معرفه انها اختها من الام بالفعل.
تجاهلت الفتاتان كلمات و حديث من حولهم لتقوم ريما بالتدريب بينما ريم تقوم بإلتقاط بعض الصور لها أثناء تدريبها.
انتهت ريما من التدريب و توجهت للمرحاض لتبدل ملابسها تاركه ريم خلفها تلملم اشيائها لتتبعها بعد ذلك.
كانت ريم تعبث فى هاتفها غير منتبهه للطريق أمامها و هى تسير لتصطدم بشخص ما.
"انا اسفه"
اعتذرت ريم سريعا و هى تتراجع للخلف قليلا رافعه رأسها للأعلى لترى من اصطدمت به.
"مش تفتحى يا عاميه!"
صاح ذلك الشاب الطويل صاحب العضلات المفتوله الظاهره من خلف ملابسه لتتنهد ريم بثقل متحدثه.
"استغفر الله العظيم، الله يسامحك يا سيدى"
"لازم يسامحنى علشان شوفت اشكالك"
صاح ذلك الشاب مره اخرى بغضب لتصيح ريم أمامه هى الاخرى.
"ايه ،انت عمال تزعق و تغلط فيا فاكرنى هخاف منك و لا مبعرفش ازعق زيك"
صياح ريم جعل من حولهم يلتفت إليهم ناظرا لهم بإستغراب و فضول.
" فيه ايه؟"
تسائلت ريما التى هرولت بإتجاه اختها عندما سمعت صوتها العالى لتتحدث مره اخرى عندما وجدت انها تعرف الشاب.
"فيه ايه يا كابتن نور؟ "
" فيه انى عمال بقابل فى شويه متخلفين "
" يا ابنى متخلنيش اقل منك قدام الكل"
صاحت ريم و هى تنظر بغضب لذلك الشاب لتقوم اختها بسحبها معها مغادرين و هى تصيح لذلك الشاب.
"احنا اسفين يا كابتن نور"
حاولت ريم الاعتراض و لكن ريما قامت بسحبها خلفها بقوة حتى غادروا النادى.
" كنتى سيبينى اقل منه قدام الناس دى كلها"
" يا بنتى تقلى من مين؟ انتى مش شايفه جسمه عامل ازاى؟ ده حيطه متنقله يا امى"
"حيطه على نفسه يا حبيبتى، ميغركيش شويه العضلات المنفوخين دول، دول شويه هوا"
"ما علينا، يلا نروح لعبدالرحمن نخليه يعزمنا على الغدا لحسن ميته من الجوع "
" يلا يا ست"
غادرت الفتاتان متوجهتان إلى المشفى التى يعمل بها اخيهم.
وصلت الفتاتان ليسيرا داخل اروقه المشفى حتى لمحا عبدالرحمن و هو يقف مع شخص ما.
" بودى"
صاحت الفتاتان مره واحده ليقهقها معا جاذبين انتباه الجميع لهم ليتقدموا إلى عبدالرحمن بهدوء.
" مين اللى شبه امك اوى دى يلا؟"
تسائل صديق عبدالرحمن الذى يقف معه ليبتسم عبدالرحمن بخفه متحدثا.
"اختى"
"بلاش هزار"
"و ههزر ليه؟"
"انت لسه مخلصتش يا عبدالرحمن، هموت من الجوع يا اخى"
صاحت ريما التى وقفت أمام أخيها لتتنهد ريم بقله حيله ليعلق عبدالرحمن بسرعه.
"انا مش هرد عليكى، انا هخلى الكبيره العاقله هى اللى ترد عليكى"
"انت اتأخرت فعلا و احنا ميتين من الجوع يا عم"
محت ابتسامه عبدالرحمن بسرعه و هو ينظر إلى ريم لتقهقه  ريما على ملامحه ليشاركها صديق عبدالرحمن.
"ماشى ابقوا شوفوا بقا مين اللى هيجبلكم اكل"
توعد عبدالرحمن لهما لتنظر له ريما بغضب طفولى متحدثه.
" و الله لأقول لبابا و ماما"
" اخص عليك يا بودى، بقا هى طول الطريق تقول عبدالرحمن مش هيعزمنا على الغدا و انا اقولها لا بودى مش هيأخر علينا حاجه و فى الاخر يطلع كلامها صح"
علقت ريم سريعا على ما قالته ريما لتعاود ريم الحديث مره اخرى.
"و انا عماله أمجد فيك، و اقول مفيش فى حنيه و لا طيبه و لا جدعنه بودى، مفيش اخ فى جمال بودى و فى الاخر يبقى ده رد فعلك، اخص بجد"
مثلت ريم الحزن لينظر لها عبدالرحمن بخزى ليتحدث بسرعه.
" استنونى خمس دقايق و جاى، هعزمكم على أكل تاكلوا صوابعكم وراه"
أنهى عبدالرحمن حديثه مهرولا بإتجاه مكتبه لتضرب ريم كفها بكف ريما التى ابتسمت بإتساع.
" ده انتوا شياطين"
علق صديق عبدالرحمن و هو ينظر لهم بصدمه لتجيبه ريم بسرعه.
"طب الحق اختفى قبل ما ننططك"
هرول صديق عبدالرحمن مبتعدا لتقهقه ريم و ريما عليه.
.
.
.
.
.
كانت ايلين تجلس أمام زياد فى ذلك المطعم الكبير بينما يظهر على زياد التوتر.
"ازيك يا ايلين"
قطع زياد الصمت المحيط بهم بمثل هذا السؤال لتبتسم ايلين بهدوء مجيبه اياه.
" بخير الحمد لله، و انت؟"
"كويس، انا كويس"
علق زياد سريعا لتبتسم ايلين بخفه عليه ماده يدها مربته على يده بهدوء.
"زياد أهدى، انت متوتر ليه؟"
"انا عايز اقولك على حاجه"
علق زياد بسرعه لتومئ له ايلين بهدوء و هى تنظر له بتركيز.
"انا......"
"ريم!"
قطع حديث زياد من قبل ايلين التى نظرت خلفه و هى تقطب حاجبيها بإستغراب.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
الراجل كان هيعترف خلاص و ريم نطلته فى الصوره تانى😂💔

عائله الهوارىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن