Part 5

14.5K 651 9
                                    

"ايه اللى عمل فيكى كدا؟"
صاحت نورسين بصدمه بسبب هيئه ايلين الغريبه.
وجه ايلين ملئ بالحبوب الحمراء الصغيره، بجانب تورم وجهها الخفيف، يدها شديده الاحمرار بسبب حكها الشديد بها.
"يا ماما"
صاحت ايلين و هى تبكى بشده ذاهبه إلى والدتها بينما تحك جسدها بشده.
"اكلتى ايه؟"
تسائلت نسرين و هى مازالت مغلقه عيناها محاوله السيطره على اعصابها.
"مأكلتش حاجه"
"ايلين"
صاحت نسرين فى وجه ابنتها بسبب كذبها لتبتلع ايلين ما فى جوفها.
"انا كنت ماشيه مع زياد،  و زياد مشى وسابنى"
تحدثت ايلين لينظر الجميع إلى زياد بأعين الاتهام.
"و الله كنت سايبها سليمه، معرفش ايه اللى عمل فيها كدا"
صاح زياد مدافعا عن نفسه لتومئ ايلين بهدوء.
" ايوه فعلا زياد كان سايبنى كويسه، ببص حواليا لقيت شجر فراوله روحت بقا و اكلت منه لحد ما شبعت، و مع آخر فراولايه بحطها فى بوقى لقيت جسمى كله بيحرقنى و عماله اهرش زى الجربانين"
عادت ايلين للبكاء مره اخرى بشده لتمسح والدتها على وجهها بغضب.
"يا بنتى هو انتى طفله يا بنتى! هو انا لحد امتى هفضل وراكى و اقولك كلى ده و متاكليش ده؟ يعنى انتى مش عارفه انك عندك حساسيه من الفراوله! اعمل فيكى ايه"
صاحت نسرين بقله حيله و تعب بسبب ما تفعله ابنتها بها لتبكى ايلين بشده.
"بحبها يا ماما"
صاحت ايلين و هى تبكى بقوة لتتنهد والدتها بشده.
" طيب فيه اى صيدليه قريبه من هنا نجيبلك حقنه؟"
تسائلت نسرين و هى تنظر لنورسين.
" لا ،حقن لا، و النبى حقن لا، خلاص انا كويسه مش عايزة حقن"
صاحت ايلين معترضه بشده على ما قالته والدتها.
"تستاهلى علشان بعد كدا تفكرى الف مره قبل ما تاكل الحاجه اللى بتضرك و بتإذيكى"
صاح آدم لتعود ايلين للبكاء مره اخرى كالاطفال.
"خلاص و الله اخر مره"
صاحت  ايلين و هى تبكى بشده لتتنهد والدتها مخرجه شريط من الحبوب من حقيبه يدها.
"خدى حبيتين يا زفته"
تحدثت والدتها و هى تمد شريط الحبوب لها لتتناوله ايلين بسرعه لتجلس بجانب والدتها و هى تحك جلدها بشده.
"بطلى هرش هتعورى نفسك"
تحدثت نسرين و هى تضرب يد ايلين بخفه بينما ايلين لم تتوقف عن الحك.
"مش قادره،حاسه ان فيه نار فى جسمى كله"
"علشان تحرمى "
صاح والدها معلقا على ما قالته منذ قليل لتنظر له بطفوليه.
بعد مرور بعض الوقت هدأت الحكه و بدأ جسد ايلين فى الراحه بسبب مفعول الدواء.
"معدتش اكل فراوله تانى ابدا"
تحدثت ايلين برفض قاطع ليقوم احد العمال بوضع طبق كبير ملئ بالفراولة الطازجه لتنظر ايلين للجميع بهدوء ناهضه من مجلسه مقتربه من طبق الفراوله.
"عارفين الفراوله بتخش الجنه ليه؟"
تسائلت ايلين و هى تقترب من طبق الفراوله لينظر الجميع لها بإنتباه و ترقب.
" علشان مليانه حسنات طبعا، و انا عايزة ادخل الجنه انا كمان"
انهت ايلين حديثها أخذه بعض الفراوله مهروله من أمام والدتها التى نهضت تركض خلفها ليقهقه الجميع عليهم.
" اه اه اه، يا ماما"
صاحت ايلين بفاه ملئ بالفراولة بينما والدتها تسحبها من اذنها بقوة.
"و الله يا ايلين لو اشتكيتى تانى لهديكى حقنه"
صاحت والدتها بتهديد بينما ايلين تقوم بما فى وسعها للهروب من يد والدتها التى تضغط على اذنها بشكل مؤلم للغايه.
"ماشى ماشى بس سيبى ودنى"
صاحت ايلين و هى تحاول الفرار لتتركها والدتها اخيرا لتقوم ايلين بالتمليس على اذنها التى تؤلمها بشده الان.
انتهى اليوم و عادوا جميعا للمنزل مره اخرى دون أن تقوم ايلين بأى كارثه اخرى.
فور ان وصلوا للمنزل كل شخص ذهب إلى غرفته ليذهب فى سبات عميق.
.
.
.
.
.
صباح يوم جديد تناول الجميع طعام الفطور ليقوم كل شخص بمهامه الخاصه.
ظلت ايلين تعبث هنا و هناك، تضايق فى والدتها و النساء قليلا، تذهب تتناقش فى العمل مع والدها و الرجال قليلا، و تزعج زياد و مالك كثيرا.
حل الليل لتجلس ايلين بالحديقة كالعاده متصله بصديقتها اتصال فيديو.
"يومين يا كلب البحر من غير ما تسألى! ايه ده؟ايه اللى عمل فى وشك كدا؟!"
كانت ايلين مشغوله بهاتفها لتتركه و تتفاجئ بوجه صديقتها الملئ بالكدمات.
"كالعاده،بس المره دى بزياده شويه، ضرب و اهانه و فى الاخر فضيحه و اتطردت بسببها"
تحدثت صديقه ايلين بإبتسامه متألمه لتنظر لها ايلين بحزن.
" طيب و اخرتها ايه يا بنتى؟ "
" اخرتها يا موت يا سجن، بس فى الحالتين انا مش هبقى موجوده جمبه، انا راجعه مصر، انا اه مليش اى حاجه فى مصر بس هرجع، انا مش هستحمل ان كل يومين حد يجيلى يقولى ابوكى عليه فلوس اد كدا، انا معدش معايا فلوس خالص، حتى فلوس اخر اعلان عملته اخدها منى، و كمان معتقدش ان حد هيرضى انه يشتغل معايا تانى بعد الفضيحه اللى عملهالى"
تحدثت صديقه ايلين بحزن لتنظر لها ايلين بهدوء.
" طيب هتيجى مصر امتى؟ "
" مش عارفه، هظبط أمورى هنا الأول و بعد كدا اشوف حجز الطيران، هجمع تمن التذكره كدا الأول"
تحدثت صديقه ايلين بهدوء لتتنهد ايلين بخفه.
" على ما تيجى ان شاء الله هكون دورت على شغل لينا احنا الاتنين"
تحدثت ايلين بإبتسامه لتبتسم صديقتها بخفه مومئه لها بهدوء.
"و انا ما شاء الله عليا، مفيش منى اتنين"
تحدثت صديقتها بمرح لتبتسم لها ايلين بخفه.
" هشغلك فى شركه الولا زياد، و انا معاكى هنجننه و بعون الله هندخله الخنكه بمكنه رايس"
" مين ده اللى هيتجنن؟ "
اغلقت صديقتها الاتصال سريعا حتى لا يرى أحدهم وجهها الملئ بالكدمات الزرقاء أثر ضرب والدها لها، بينما ايلين فزعت.
"ايه يا زيزو ده انا كنت بشكر فيك، و بقول زيزو جدع، و زيزو شهم، و زيزو هيشغلنا فى شركته، مش كدا يا زيزو"
تحدثت ايلين بإبتسامه طفوليه ليبتسم زياد بهدوء لتتحمس ايلين مستعده لقبول زياد.
"لا"
تحدث زياد و هو يجلس على احد الكراسى المقابله لأيلين التى اعتدلت فى جلستها سريعا.
" ليه؟! "
" و عايزة تشتغلى فى شركتى انا ليه؟ ما ابوكى عنده بدل الشركه ٥ و جدك عنده بدل الشركه ٥ بردو، عندك ١٠ شركات و بتوعك عايزة تشتغلى عند الغريب ليه؟!"
تحدث زياد معلقا على ما قالته ايلين لتعتدل ايلين فى جلستها ناظره له بهدوء و تركيز.
"ما هو انا لو اشتغلت فى شركه ابويا او شركه جدى انا مش هستفيد حاجه، و مش هاخد اى خبره لان الكل هيبقى عارف انى بنت صاحب الشركه و الكل هيخاف يتعامل معايا، إنما لو اشتغلت عند اى حد غريب الكل هيتعامل معايا كأنى موظفه عاديه زيى زيهم، هاخد خبره من ده و من دى و من ناس كتير، ده مبدأيا، انا و صاحبتى بقا لو قولتلها نشتغل فى شركه ابويا او جدى مش هترضى و هترفض لأنها هتحس انها عبئ عليا و مش هتشتغل، لكن لو اشتغلنا فى شركه حد غريب هتعتمد على نفسها و مش هيبقى فيه حزازيه و هى هتعتمد على نفسها و انا كمان و هتكسب موظفتين الكل هيحسدك عليهم"
تحدثت ايلين بإبتسامه واسعه و زياد يستمع لها بهدوء ليبتسم زياد بهدوء.
" بردو لا"
أنهى زياد حديثه المبتسم ناهضا تاركا ايلين خلفه و لكنها لم تستسلم بل نهضت راكضه خلفه بسرعه لاحقه به.
" طيب جربنا و صدقنى مش هتندم، اعمل معانا مقابله زينا زى اى حد عادى، و لو لقيتنا مش نافعين يبقى ليك الحق انك ترفضنا و دى مش هيبقى فيها زعل"
صاحت ايلين و هى تهرول خلف زياد الذى وقف أمام جميع العائله.
"فيه ايه؟"
تسائل جاسر بهدوء لتستدير له ايلين سريعا.
"بقولك ايه يا جسور انت و زينو، اعملوا حسابكم فى ظروف شهر كدا اتنين موظفين هيعملوا مقابله عندكم، و ليكم الحق فى انكم ترفضوا او تقبلوا بيهم"
تحدثت ايلين بقوة لينظر لها الجميع بإستغراب.
"مين دول يا ايلين؟!"
تسائل زين بهدوء لتبتسم ايلين بخفه.
"انا و صاحبتى، و صدقنى هنخليكم انتوا التلاته تتخانقوا علينا"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" يتبع 💙"
عيد مبارك 💕

عائله الهوارىWhere stories live. Discover now