Part 21

9.6K 583 60
                                    

"تبعدى عن ايلين و عيلتها، تختفى من حياتهم خالص"
تحدث مالك ببرود لتنظر له ريم فى عينيه كأنها تنظر لروحه بينما هو توتر قليلا و لكنه لم يظهر ذلك لتتحدث ريم بهدوء.
"انت بتكرهنى ليه؟"
سؤالها صدم خلايا عقله و جعله مشوش للحظات لتتحدث ريم مره اخرى.
"انت كدا عايز تنقذنى من نار علشان ترمينى فى نار تانيه، انا فى كلتا الحالتين ميته يبقى استحمل النار الضعيفه احسن من النار اللى مش هستحملها ابدا"
انهت ريم حديثها مغادره من أمام مالك الذى مازال سؤال ريم يتكرر فى عقله، لماذا يكرهها حقا؟!
.
.
.
.
.
صباح يوم جديد نزل الجميع ليجدوا طاوله الطعام معده بشكل جيد و وجد عليها طعام الفطور بأكمله.
" صباح الخير"
صاحت ريم بإبتسامه واسعه و هى تضع اخر طبق على طاوله الطعام.
"انتى صحيتى امتى؟"
تسائلت ايلين و مازالت آثار النعاس مسيطره عليها لتجيبها ريم بهدوء.
"صحيت الفجر و معرفتش انام تانى فقررت انى اعمل الفطار و انا اللى هعمل الغدا كمان انهارده، هعملك بقا يا دومى طاجن خضار هتاكل صوابعك وراه، و شوف بقا الحلو، صينيه بسبوسه عسل"
ابتسم آدم بإتساع و هو يصنع بيديه شكل قلب ليقهقه الجميع عليه و على تصرفه التلقائي ذلك.
" انتى جبتى العيش الفلاحى ده منين؟! "
تسائلت ليليان و هى تنظر إلى طاوله الطعام لتبتسم ريم بخفه متحدثه .
" بصى يا طنطى الصبح نزلت السوق علشان اجيب الخضار و الفطار، شوفت واحده ست بتخبز الفجر فروحتلها، قعدت اتكلم معاها شويه و اهزر معاها شويه و ساعدتها فى الخبيز راحت مديانى العيش ده، و ان شاء الله هعمل صينيتين بسبوسه واحده لينا و واحده ليها"
"خليهم ٣ يا ريم"
صاح آدم بسرعه لتومئ له ريم بإبتسامه واسعه.
.
.
.
.
.
صوت صياح قوى صدر من المطبخ الذى به ريم و ايلين فقط ليهرول الجميع اتجاه المطبخ ليطمأنوا على الفتاتان.
كانت ريم تقف تمسك بإطار الإناء الفخارى بينما قاعه فارغ و ايلين تنظر لها مصدومه و ارضيه المطبخ بأكملها ملوثه.
" فيه ايه يا بنات؟"
تسائلت نسرين لترفع ريم الإطار أمام وجهها متحدثه.
"قعر الفخار وقع لوحده و انا مسكاه"
"حصل خير"
"هو حصل خير الحمد لله بس البطاطس كلها وقعت على الأرض و بهدلت الدنيا، الحمد لله الحمد لله"
تحدثت ريم للمره الثانيه و هى تتنهد بخفه لتتحدث مره اخرى.
"مش مشكله الحمد لله انها كانت لسه نيه"
ابتسمت ريم بهدوء لتشير للجميع بالخروج من المطبخ لتكمل هى ما بدأته من طعام.
.
.
.
.
.
" تسلم ايدك يا ريم"
تحدث جاسر بهدوء و هو يتناول طعامه بهدوء لتبتسم ريم بخفه لتتحدث ليليان.
"لا فعلا انا مكنتش متوقعه ان نفسك حلو اوى كدا فى الاكل"
" و لسه الحلويات كمان"
علق آدم سريعا لتقهقه ريم بخفه متحدثه.
"دومى عملتلك صينيه بسبوسه لوحدك"
"قلبى و ربى"
قهقه الجميع على رد فعل آدم ليتشوقوا اكثر لتذوق حلويات ريم.
"اتفضلوا البسبوسه، و انا هروح أودى الطبق ده للست اللى ادتنى عيش الصبح "
اومئ آدم بخفه لتبتسم له ريم بهدوء مغادره المنزل تاركه الجميع خلفها يتلذذ بطعم الحلويات.
.
.
.
.
.
عادت ريم بوجه أحمر للغايه من الخارج لينظر لها الجميع بإستغراب لتتسائل ايلين بإستغراب.
" مالك يا ريم؟ "
و كأن ريم كانت تريد ذلك السؤال لتنفجر مخبره الجميع بما داخلها من غيظ شديد.
"عيل اد الحيطه بس حيوان، مفكرنى هخاف منه، و قال ايه عمال يقولى انا ظابط، ظابط على نفسه الحيوان ده، بيمسك أيدى و بيوقفنى بأى حق، روحت متديره و لطشاه بالقلم، برقلى و عينه احمرت بس انا وقفت أسد قدامه، بيرفع ايده علشان يضربنى بالقلم روحت مدافعه عن نفسى و تقريبا كدا ضيعتله مستقبله و حلم انه يبقى اب هيبقى صعب شويه"
انهت ريم حديثها بإبتسامه واسعه لتصيح نسرين بوجهها.
" يخرب بيتك"
" اومال اسيبه يضربنى! لاموأخذه انا محدش يضربنى غير ابويا و دومى بس علشان هو ابويا بردو"
بعثت ريم بقبله طائره إلى آدم الذى ابتسم بهدوء لتحرك نسرين رأسها بقله حيله و ايلين التى تقهقه على والدتها.
"جاسر باشا،فيه واحد برا اسمه عبدالله بيقول انه صاحب مالك باشا"
تحدث احد افراد الأمن دائمى البقاء فى المنزل للحفاظ عليه من اى دخول غريب ليومئ مالك متحدثا.
"ايوه دخله"
غادر الحارس ليفعل كما أُمر لتنظر عائله الهوارى بأكملها إلى مالك منتظرين منه توضيح.
"صاحبى و عزمته يومين، اظن دى مفيهاش حاجه"
أنهى مالك حديثه ناظرا الى ريم التى نظرت له ببرود لتنظر إلى آدم محدثه اياه.
"ايه رأيك فى البسبوسه يا دومى؟"
"جميله اوى، بالسمنه البلدى؟"
"اه اشتريتها الصبح و انا بشترى الخضار"
"انتى جبتى الفلوس منين؟"
تسائلت نسرين هذه المره ليومئ آدم منتظرا الاجابه لتتحدث ريم بإبتسامه هادئه.
"انا معايا فلوس علفكره، انا كنت شغاله و معايا مبلغ مش قليل يعنى، ده انا معايا خمس تلاف جنيه بحالهم"
تحدثت ريم بدراميه ليبتسم آدم عليها.
" السلام عليكم"
نظر الجميع إلى مصدر الصوت بينما ريم نظرت له بصدمه لتتحدث بخفوت.
"طبعا صحابه هيكونوا زيه فى قله الذوق"
" بتقولى حاجه يا ريم؟"
تسائلت ايلين بإستغراب لتومئ لها ريم بالنفى بإبتسامه هادئه.
" انتى ايه اللى جابك هنا، ده انا هخلى عيشتك و عيشه اهلك سودا"
تحدث صديق مالك فور ان رأى ريم الجالسه براحه لينظر له الجميع بعدم فهم.
"اتكلم على قدك يا بابا"
تحدثت ريم ببرود ليتقدم منها ذلك الشاب بوجه احمر من شده الغضب و لكن مالك وقف أمامه بسرعه مانعا اياه من التقدم صارخا بوجهه.
" انت عامل زى التور الهايج كدا ليه، ما تقول فيه ايه؟"
"الحيوانه دى لطشتنى بالقلم"
"و هنسر اللى فى رجلى على وشك لو ايدك او لسانك طولوا عليا تانى"
صاحت ريم ببرود ليتحرك صديق مالك بغضب و قوة دافعا مالك متقدما من ريم التى وقفت أمامه دون أن تهابه.
"اقسم برب العزه ان مكنتيش بنت لكنت دفعتك تمن اللى قولتيه ده غالى اوى "
" اقسم بالله لو رجع بيا الزمن تانى و عملت اللى انت عملته لكنت هكرر فعلى و كلامى تانى"
"خلاص"
صاح جاسر منهيا ذلك الحوار الغاضب ليقوم مالك بسحب صديقه حتى وقف بجانبه لتتحدث ريم بهدوء.
"انا اسفه على علو صوتى بس انا اكيد مش هسمع تهزيئى بودنى و مش هعمل اى رد فعل، انا مغلطتش لما ضربته بالقلم لانه كان رد فعل طبيعى منى لما مسك أيدى و شدنى يمته لمجرد انه كان بيحاول يتكلم معايا و انا مردتش عليه"
نظر مالك إلى صديقه الذى طأطئ رأسه دلاله على خجله من ما فعله.
" خلاص يا ريم "
تحدث آدم لتومئ له ريم بهدوء متحدثه.
" عن اذنكم"
غادرت ريم صاعده إلى غرفتها لتتبعها ايلين سريعا لينهض زياد مغادرا هو الاخر لتتحدث ليليان إلى مالك.
" خد صاحبك وديه اوضته"
اومئ مالك بهدوء أخذا صديقه لإحدى الغرف الفارغه.
.
.
.
.
.
"انتى متأكده؟! "
صاحت ريم فى الهاتف فى ذلك الوقت المتأخر من الليل تريد التأكد من ما سمعته ليأتيها الرد سريعا لتغلق الاتصال بعد ذلك و هى تشعر بإختناق شديد فى صدرها.
بحثت عن أنبوب الاستنشاق الخاص بها و لكنها لم تجده.
فتحت باب غرفتها و هى تحاول استنشاق الهواء بقوة و لكن لا فائده.
جاهدت حتى وصلت إلى باب المنزل لتخرج من المنزل بأكمله لتقف فى الحديقه لتلامس نسمه الهواء وجهها و تنفسها مازال صعب.
"انتى كويسه ؟"
ذلك الصوت الرجولى الخشن صدر من خلفها و لكنها فقط تجاهد فى اخذ نفسها ليتقدم منها صاحب الصوت و الذى كان عبدالله صديق مالك.
"انتى كويسه؟"
كرر سؤاله مره اخرى بهلع لتومئ له ريم بالنفى و هى لا تستطيع اخذ نفسها.
"أهدى ،أهدى مفيش حاجه، أهدى، خدى نفس عميق براحه، أهدى، أهدى"
تحدث عبدالله يحاول تهدأه ريم التى بدأت فى فعل مثل ما أخبرها عبدالله.
هدأ تنفس ريم قليلا بينما عبدالله يتابعها بهدوء.
" لا بس شعرك حلو، شعرك ده و لا باروكه؟"
ابتسم عبدالله لتضع ريم يدها على رأسها بصدمه، من سرعتها و ضيق تنفسها غادرت الغرفه بسرعه دون أن تتذكر وشاح رأسها.
تحركت ريم من مكانها ليقوم عبدالله بإمساك يدها موقفا اياها متحدثا.
"استنى انتى و انا همشى، انتى لسه نفسك ضيق و محتاجه هوا"
" مش عايزين اتنين لمون احسن، و انتى يا محترمه يا شريفه كنتى عامله التمثيليه دى الصبح ليه؟ ما انتى واقفه قدامه بشعرك و كمان مخلياه يمسك ايدك، و يا ترى بقا اخدتيه اوضتك و لا لسه"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" يتبع💙"
جمعه مباركه ❤️
تذكرونى بالدعاء فضلا💜

عائله الهوارىWhere stories live. Discover now