Part 25

9.7K 576 59
                                    

كان مالك يجلس خلف مكتبه يعبث بهاتفه بدون هوداه، فجأه وجد نفسه يتصفح الصفحه الشخصيه لريم على موقع التواصل الاجتماعى -الفيسبوك-.
كانت صفحتها الخاصه على الوضع العام مما ساعده على تفحص كل شئ بها.
أثناء خروجه من صفحه ريم الخاصه وجدها شاركت فيديو جديد ليقوم بفتحه بفضول.
رأى شاب و فتاه علم سريعا أنهما اخ و اخت ريم فور ان استمع إلى صوتها السعيد و هى تغنى مع تلك الأغانى الشعبيه بمشاركه اخوتها معها، سمع صوت قهقهاتها السعيده و مرحها مع اخوتها، رأى ابتسامتها الواسعه عندما اخذت اختها هاتفها مصوره اياها، رأى حركاتها المرحه و ابتسامتها الواسعه و سمع صوتها السعيد أثناء دندنتها مع الأغانى.
أغلق هاتفه بغضب ملقيا اياه على سطح مكتبه بقوة و غضب ليسمع صوت طرقات خفيفه على باب مكتبه يليها دلوف العسكرى و خلفه رجل و امرأه يبدو بينهم صراع حاد ليخرج جام غضبه عليهما، غضبه الذى تمثل فى صوته العالى و الفاظه النابيه التى لا تخرج الا نادرا.
.
.
.
.
.
انضمت ريم و اخوتها إلى ايلين و زياد بعد أن أصرت ايلين على انضمامهم لهما.
طوال الجلسه و ريم تلاحظ ملامح زياد المنقبضه و الذى يظهر عليها عدم الرضا و الغضب المكبوت.
ظلت ريم تتابع زياد و نظراته اتجاه ايلين لتقهقه فجأه جاذبه انتباه الجميع لها لينظروا لها بإستغراب لتتحدث بحرج.
"اسفه بس افتكرت حاجه ضحكتنى"
اومئ الجميع بلا مبالاه بينما زياد رمقها بنظره غاضبه و لم تستطع فهمها و لكنها تجاهلتها للوقت الحالى.
"البيت وحش اوى من غيرك يا ريم"
"لا بقولك ايه انا ما صدقت انها جت و قعدت معايا فى البيت و لقيت حد يشاركنى تفاهتى و جنانى، متلعبيش فى عقلها و متفكريش انى هسمح لاى حد انه ياخد ريم منى"
تدخلت ريما سريعا فى الحديث مدافعه عن حقها فى اختها ليتدخل عبدالرحمن هو الاخر.
" لأول مره ابقى مع ريما فى صف واحد، انا ما صدقت انها نزلت من على دماغى و اتلهت فى حد تانى"
حديث عبدالرحمن الدرامى و نظرات ريما القاتله له جعل الجميع يقهقه عدا زياد.
استأذن زياد ناهضا بحجه ذهابه إلى المرحاض ليقف فى مكان فارغ وحده و هو يتنفس بغضب.
"تصدقى تستاهلى اللى مالك بيعمله فيكى "
" بقى كدا يعنى! "
تفاجئ زياد بصوت ريم الذى صدر من خلفه فجأه ليلتفت و قد ظهر التفاجؤ على ملامحه.
"بقا انا استاهل اللى سى مالك بتاعك بيعمله فيا، ماشى ابقى شوف بقى مين اللى هيظبطلك امورك مع ايلين، و خليك متدهول كدا لحد ما البت تطير من ايدك، و الولا بودى شكله عينه منها اصلا"
" نعم ياختى"
تحولت معالم زياد فى اقل من ثانيه، و تلون وجهه باللون الأحمر دلاله على غضبه لتبتسم ريم بإتساع.
" يبقى انا كدا صح، هات رقمك يا عم الحمش و اول ما اقولك نتقابل تسيب كل اللى وراك و تجيلى، يا اما بودى مستنى"
تحدثت ريم و هى تقهقه بخفه لينظر لها زياد بإشمئزاز لتعلق ريم سريعا.
"لا و الله اغير رأيى و ابقى قابلنى لو لمحت ايلين اصلا"
"خلاص يا ست، هاتى تليفونك"
" ايوه كدا ناس مبتجيش غير بالعين الحمرا، خد يا سيدى"
انهت ريم حديثها ماده يدها إلى زياد بالهاتف ليتناوله زياد منها طابعا رقمه لتأخذ ريم هاتفها بعد ذلك.
"يلا أسبق انت بقا، اصلا كلها روبعايه و نمشى، و اه متلمحش لأيلين بأى حاجه"
اومئ زياد بهدوء ذاهبا من أمام ريم التى ابتسمت بإتساع متنهده بخفه لتعود للجميع بعد ذلك.
انتهى اليوم على تلك الأحداث ليعاود كلا إلى منزله بعد ذلك اليوم المرح.
.
.
.
.
.
"يا رييييييم"
صاحت ريما بسعاده و هى تقتحم غرفه اختها الكبرى التى كانت تضع سماعات الهاتف الخاصه بها تستمع إلى الأغانى و لم تنتبه إلى اختها حتى.
لكزتها ريما بهدوء لتزيل سماعات الأذن الخاصه بها ناظره بإستغراب الى اختها الصغرى بعدم فهم متحدثه.
"انتى دخلتى امتى؟ "
" من ساعه، المهم سيبك من دخلت امتى، ايه الصور الجامده دى! لا بجد خرافه، اصحابى شافوها و مصرين انك تعمليلهم سيشن زى ده"
ابتسمت ريم بخفه على سعاده اختها بتلك الصور متحدثه.
"عجبوكى؟!"
"دول تحفه، اصلا انا محستش بيكى و انتى بتصورينى وقت التمرين، انا كنت مركزه و تقريبا انا مفضلتش ثابته فى مكانى، حرافيه جامده منك انك تصورى الصور بالثبات ده، و بجد اكتر واحده عجبتنى لما قلعت البونيه و فردت شعرى لما خرجت من الميه"
"عقبال ما اصورك بالميادليه الذهبيه، و مش هقبل بأقل منها"
قامت ريما بإحتضان ريم و هى تبتسم بسعاده لتبتسم ريم بخفه متحدثه.
"شوفى اصحابك عايزين يتصوروا امتى! "
" انهارده "
اجابتها ريما سريعا لتنظر لها ريم بهدوء لتبتسم ريما بتوتر.
" اصلا احنا عندنا تدريب انهارده كمان، و كدا كدا كنت هاخدك معايا اصلا، فصورينا بقا"
اومئت ريم بقله حيله لتقوم ريما بإحتضانها مره اخرى و هى تنهض مهروله للخارج و هى تصيح.
" اجهزى يلا "
حركت ريم رأسها بقله حيله لتبدأ بالتجهز بعد ذلك.
.
.
.
.
.
كانت ريم ترى فى الكاميرا الخاصه بها اللقطات التى قامت بإلتقاطها لريما و صديقاتها.
" يا انسه "
التفتت ريم لمصدر الصوت لتجده ذلك الشاب من يوم أمس.
"استغفر الله العظيم، عايز تكمل الخناقه؟ "
" انا اسف، انا عارف انى كنت قليل الذوق امبارح بس انا كنت متعصب و عصبيتى خرجت فيكى انا اسف"
تحدث الشاب بإحراج لتبتسم له ريم بهدوء متحدثه.
"حصل خير يا كابتن"
" انا كنت شوفت الصور بتاعه ريما على صفحتها، و دخلت الصفحه بتاعتك اتفرجت على السيشنات اللى انتى مصوراها و حلوة اوى، هو ممكن تصورين سيشن زى ده؟ "
تسائل الشاب فى نهايه حديثه لتبتسم ريم بإتساع مومئه له بسرعه.
"طبعا ممكن،بس هتسمع كلامى و هيبقى فى المكان اللى احدده؟! "
اومئ الشاب بسرعه لتزداد ابتسامه ريم اتساعا.
" حيث كدا ميعادنا بكرا فى الجيم بتاعك، بس رسوم الدخول عليك"
نظر لها الشاب بإستغراب و عدم فهم و لكنه اومئ بهدوء.
علمت منه ريم المكان، و اتفقا على ميعاد حيث النادى الرياضى يكون فارغ الى حد ما ليقوموا بإلتقاط الصور و تبادلوا أرقام الهواتف كذلك.
.
.
.
.
.
وصلت ريم الى المكان المحدد كما أخبرها نور بالأمس لتخرج هاتفها متصله به.
خرج لها سريعا لتدلف معه للداخل بسهوله لتفاجئ بعد ذلك انه يملك المكان بالفعل و يعمل كمدرب خاص به.
قامت ريم بجعله يتصرف بتلقائيه كأنه يقوم بالتدريب و لا يشغل باله بوجودها، و قد طبق بالفعل ما امرته به ريم.
تعليقات ريم السخيفه جعلته يبتسم بهدوء و سرعان ما تحولت الى قهقهات عندما رأى محاوله ريم الفاشله فى رفع الجديد لتستغل ريم الفرصه ملتقطه له عده صور أثناء ضحكاته.
"يا جدع اضحك محدش واخد منها حاجه"
اومئ لها بهدوء و ابتسامته محيت بالتدريج لينظر أمامه بشرود لتقوم ريم بإلتقاط صوره اخرى له.
"ادينى واحده بقا وقفه بطوله كمال أجسام"
صاحت ريم و هى تجلس القرفصاء أمام نور الذى رفع يده مظهرا عضلاته.
غادرت ريم النادى الرياضى مودعه نور بإبتسامه واسعه بعد أن تحدثا معا قليلا امام النادى الرياضى لتخرج هاتفها طابعه برساله إلى زياد ملخصها ان يتقابلا غدا فى تمام الرابعه.
.
.
.
.
.
فعل زياد كما أخبرته ريم و تقابلا فى كافيه ما على البحر لتخبره بخطتها بأكملها.
"لا لا لا، مش هعمل اللى انتى بتقوليه ده، انتى بتستعبطى!"
اعترض زياد على ما قالته ريم بشده لتتنهد ريم بخفه متحدثه.
"ما هو انت مبتعرفش تقول كلمتين اتنين على بعض، يا ابنى ده انتوا اول ما اتقابلتوا و من غير ما تعرفوا بعض و انتوا دبيتوا خناقه مع بعض"
"و ده مش بيخليكى تفكرى فى حاجه! "
" حاجه ايه؟ "
تسائلت ريم بإستغراب معلقه على ما قاله زياد الذى تنهد متحدثا.
"و لا حاجه، بس بردو مش هعمل اللى انتى بتقوليه ده"
" ليه بس؟ انت مش هتعمل حاجه غير انك هتدفع و انا هظبط كل حاجه، بتنشف دماغك ليه بقا؟! "
" يا بنتى احنا الأمور عندما مش بتبقى كدا، احنا مجتمع شرقى مش غربى زى اللى كنتى عايشه فيه"
صاح زياد معترضا بقوة لتتنهد ريم بقوة متحدثه مره اخرى.
" ملكش دعوه انت، انا هتصرف و هعمل كل حاجه، يا ابنى كل حاجه سهله و عليا و الله، قول بس ماشى و ملكش دعوه بأى حاجه انت"
" ريم"
تحدث زياد و هو ينظر بشك إلى ريم التى اومئت له بخفه بإبتسامه هادئه متحدثه.
" و الله ما تخاف، ادفع بس و ملكش دعوه"
اومئ لها زياد على مضض لتتسع ابتسامه ريم.
.
.
.
.
.
غادر زياد اولا بسبب انشغاله فى العمل بينما ريم بقيت قليلا و هى تنظر للبحر بشرود.
سمعت ريم صوت سحب المقعد الذى أمامها لتقطب حاجبيها ناظره لمن قام بسحب المقعد سامحا لنفسه بالانضمام الى خلوتها لتجده مالك لتتنهد بثقل.
"انتى عايزة ايه بالظبط؟!"
تسائل مالك و هو يتقدم بجذعه للأمام ساندا بيده على الطاوله لتقطب ريم حاجبيها بعدم فهم.
"انتى عايزة الولا اللى كنتى معاه فى الجيم، و لا عايزة زياد، و لا انتى عايزة ايه؟"
وضحت الرؤيه أمام ريم التى ارجعت ظهرها للخلف متربعه منتظره باقى حديث مالك الجارح لها كالعاده!
"قولى انتى عايزة ايه بالظبط؟"
"هجاوبك لما تجاوبني"
قطب مالك حاجبيه بعدم فهم لتتحدث ريم مره اخرى.
" انت شوفت منى ايه علشان يكون حكمك عليا فى كل مره غلط؟ شوفت منى ايه علشان تكرهنى اوى كدا؟ شوفت منى ايه علشان يكون رد فعلك كل مره تشوفنى فيها هو الهجوم كأنك بتثبت لنفسك انى وحشه اوى؟ انا عملتلك ايه علشان كل مره تكسر بخاطرى و بنفسى بالشكل ده؟ عملتلك ايه علشان كل مره تجرحني بالكلام؟ شوفت منى ايه علشان تفضل تسئ الظن بيا كدا؟ قولى على حاجه واحده عملتها وحشه فى حقك علشان تفضل شايفنى وحشه اوى كدا"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" يتبع💙"

عائله الهوارىWhere stories live. Discover now