Part 26

9.6K 584 34
                                    

" انت شوفت منى ايه علشان يكون حكمك عليا فى كل مره غلط؟ شوفت منى ايه علشان تكرهنى اوى كدا؟ شوفت منى ايه علشان يكون رد فعلك كل مره تشوفنى فيها هو الهجوم كأنك بتثبت لنفسك انى وحشه اوى؟ انا عملتلك ايه علشان كل مره تكسر بخاطرى و بنفسى بالشكل ده؟ عملتلك ايه علشان كل مره تجرحني بالكلام؟ شوفت منى ايه علشان تفضل تسئ الظن بيا كدا؟ قولى على حاجه واحده عملتها وحشه فى حقك علشان تفضل شايفنى وحشه اوى كدا"
نظر لها مالك بهدوء لتتنهد ريم بخفه متحدثه مره اخرى.
" اجاوبك انا، انت مشوفتش منى حاجه، و لا شوفت عليا حاجه، بس انت عندك عقده، مستكتر ان يبقى فيه بنت تقف قدامك و قدام وسامتك و الكاريزما بتاعتك من غير ما تدوب فى حبك، ابويا اللى انت دايما بتتكلم فى حقه بطريقه وحشه و رغم انه كان وحش علمنى حاجه مهمه اوى، علمنى انى اشوف كل حاجه بعينى و بعقلى مش بقلبى لان القلب دايما ضعيف، علمنى انى دايما اشترى من اللى حواليا مبيعش، علمنى رغم وحاشته ان فيه ناس حلوة، و اكبر حاجه اتعلمتها منه أن فيه رجاله عندهم جنون العظمه و غرور ما بعده غرور، و انت واحد من الرجاله دى، ظابط، وسيم، لبق فى الكلام، جينتل طبيعى كل البنات تميل ليك، بس انا قولتلك انا اتعلمت انى لو لوحدى فى مكان فيه الف راجل هبقى انا الف و واحد، انا مش زى حد، و لا هبقى زى حد، انا فريده من نوعى، و لا كلامك و لا كلام الف زيك هيخلى ثقتى فى نفسى تتهز، و علفكره انت مش نوعى المفضل، انا يوم ما هرتبط بحد هيكون راجل و يتقبلنى بكل عيوبى قبل مميزاتى، دايما هيحسن الظن فيا مش يسئ الظن فيا من غير اى دليل، لا انت و لا الشاب بتاع الجيم و لا زياد نوعى، ريح دماغك بقا و انسانى خالص، انا اتكلمت معاك بهدوء و فهمتك انت بتتصرف معايا كدا ليه، اقسم بربى لو اسلوبك ده اتكرر معايا تانى ما هيهمنى حد و انا اللى هوقفك عند حدك"
انهت ريم حديثها ناهضه مغادره من أمام مالك الذى ظل ينظر لها حتى غادرت.
هى فريده من نوعها و هذا ما آثار ضيقه اتجاهها، هى لم ترضخ له و هذا جعله يتعلق بها، هى لم تنحنى أمام سطوته و قوته بل وقفت أمامه و واجهته، هى بالفعل فريده.
" فوق بقا يا مالك، فوق من اللى انت فيه، هى كلامها صح، زى ما فيه الوحش فيه الحلو، صوابعك مش زى بعضها، مش علشان قابلت بنات بيعجبوا بيك من اول لحظه هيبقى كل البنات كدا، فوق من جنون العظمه اللى انت فيه زى ما هى قالت"
حادث مالك نفسه و هو ينظر للبحر بتقلباته العنيفه أمامه.
.
.
.
.
.
كان اسبوعا ملئ بالنسبه إلى ريم التى اتتها عروض عمل كثيره و انشغالها كذلك بتحضيراتها الخاصه لاعتراف زياد لأيلين.
أتى يوم الجمعه لتذهب ايلين إلى ريم فى منزلها و هى معها فستانان من تصميم جدتها واحد خاص بها و الاخر لريم التى كانت بالمنزل وحدها.
"هما اهلك فين؟"
تسائلت ايلين بإستغراب لتنظر لها ريم بهدوء مجيبه اياها.
"سبقوا هما على الفرح و انا قولتلهم انى هحصلهم انا و انتى"
"هو فرح مين؟"
تسائلت ايلين مره اخرى لتجيبها ريم و هى تعبث بصندوق المكياج.
"ابن ابن عم حوده، اللى هو جوز ماما يعنى، و اقعدى بقا علشان احطلك المكياج"
انهت ريم حديثها ساحبه ايلين مجلسه أمامها لتبدأ بوضع لمساتها الخاصه بالمكياج.
انتهت ريم من ايلين و انتهت من مكياجها كذلك ليرتدين فساتينهن و الحجاب كذلك ليغادرن معا.
"انا طلبت أوبر و زمانه وصل "
وضحت ريم بهدوء و هن فى المصعد لتومئ لها ايلين بلا مبالاه.
.
.
.
.
.
وصلت الفتاتان الى الوجهه المحدده و التى كانت كافيه كبير على البحر ليدلفن معا إليه فى وقت الغروب تقريبا مما أعطى للمكان مظهر خاطف للعقول.
"هو مفيش حد ليه؟"
تسائلت ايلين بإستغراب عندما لاحظت هدوء المكان الغريب لترفع ريم اكتافها للأعلى قليلا دلاله على عدم معرفتها.
"طيب ادخلى انتى و انا هتصل بماما اشوفهم فين"
تركت ريم ايلين وحدها مغادره مره اخرى لتتقدم ايلين للداخل قليلا لتجد بعض بتلات الورود الحمراء منثوره أرضا.
تتبعت ايلين الورود بإبتسامه هادئه حتى وصلت للداخل لتجد ان المكان مضاء بالشموع و زياد يقف بهدوء ممسكا بزهور حمراء مرتبه بشكل جميل.
نظرت له ايلين بإستغراب ليتقدم منها بإبتسامه هادئه معطيا اياها الزهور لتتناولها منه ايلين بهدوء و عدم فهم.
مال زياد أمامها راكعا على ركبته لتشهق ايلين بصدمه و بالأخص عندما اخرج خاتما الماسيا من جيبه فى تلك العلبه الصغيره الزرقاء.
"ايلين انا بحبك، تتجوزينى!"
نطق زياد بهدوء لتنظر له ايلين بأعين دامعه و كانت على وشك الايماء و لكنها تحدثت فجأه.
"لازم رأى بابا الأول"
"موافق يا ستى اقبلى بقا"
التفتت ايلين لصوت والدها لتجد والدها و والدتها و جديها و عائله الهوارى بأكملها و ريم و عائلتها كذلك فى الخلف يتابعوا بهدوء.
"الراجل رجله ورمت حرام عليكى"
صاحت ريم و هى تقهقه لتنظر ايلين إلى زياد بإبتسامه ماده يدها له ليلبسها الخاتم ناهضا بإبتسامه واسعه.
" قولى بطيخ"
صاحت ريم و هى تمسك بالكاميرا الخاصه بها لترفع ايلين يدها المزين بخاتم خطبتها بإبتسامه واسعه.
"بطيييييخ"
صاحت ايلين بسعاده لتلتقط لها ريم صوره مقهقه بعد ذلك.
جلس الجميع فى ذلك الحفل العائلى ليقوموا العمال فى المكان بالضيافه اللازمه لتنهض ريم متحمحمه جاذبه انتباه الجميع لها لتتحدث.
"اولا انا مبسوطه جدا لايلين و زياد و يا رب تفضلوا دايما مبسوطين و ربنا يكملكوا على خير"
انهت ريم حديثها باعثه بقلبه إلى ايلين التى ابتسمت بإتساع لتعاود ريم الحديث مره اخرى.
"ثانيا بقا و ده الأهم احب اشكر نفسى اوى على التخطيط الجامد ده و احب اشكر البت ريما و الولا بودى اللى عينهم طلعت معايا من الصبح علشان نطلع المكان زى ما انتوا شايفين كدا"
" لا داعى للتصفيق"
"دعونا نعمل فى صمت"
علق كل من عبدالرحمن و ريما بالتتابع على ما قالته ريم ليقهقه الجميع عليهم.
" بس انا مش فاهمه حاجه"
" احكيلك انا و النبى"
صاحت ريم معلقه على حديث ايلين التى اومئت لها بهدوء لتتحدث ريم موضحه لها.
" زيزو كان هيعترفلك بحبه فى الكافيه الاسبوع اللى فات بس احنا طبينا عليه و قعدنا معاكم، المهم انا لما لقيته مش طايقنى انا بالذات و عمال يبصلى كأنه هيولع فيا فهمت هو كان هيعمل ايه، و عرضت عليه المساعده، هو مكنش موافق الفكره فى البدايه بس قولتله اعتمد عليا و دى كانت خطوه سهله، روحت لدومى بقا فى الخفا و فهمته على الحوار، و بعدين روحت لجسور و زينو فى الخفا بردو و فهمتهم على الحوار،  بعدين جبت دومى و حوده و جدو العسل و جسور و زين و ميرو اللى هو مراد يعنى و قعدتهم قعده رجاله مع بعض اتفقوا مع بعض على الأمور كلها و بعدين بقا جبت الولا بودى و البت ريما و ظبطنا المكان هنا و احنا قايلين للكل يتظبطوا اصلا من امبارح، و قولتلك انى عندى فرح و كنت قايله لتيته القمر تفصلنا الفساتين، و الباقى بقا انتى شوفتيه هنا اهوه"
انهت ريم حديثها بإبتسامه واسعه بينما مالك يتابعها بهدوء.
عاد الجميع للحديث فيما بينهم ليرن هاتف ريم لتستأذن منهم ناهضه مبتعده قليلا حتى تجيب على الهاتف و أعين مالك تتابعها حتى اختفت من أمامه.
" ايه الشياكه دى يا جدع، ها سبع و لا ضبع! "
صاحت رسم و هى ترى وجه نور و الجزء العلوى من جسده على شاشه هاتفها بسبب محادثه الفيديو.
"عيب عليكى ،هو احنا بنهزر و لا ايه"
قهقهت ريم على رد نور غير منتبهه لذلك الذى يقف خلفها و يتابعها بغضب.
"فيه حد عايز يكلمك"
تحدث نور و هو يوجه كاميرا الهاتف على فتاه ذات ملامح رقيقه ناعمه و هادئه لتبتسم ريم بإتساع.
"ما شاء الله و لا حول و لا قوة إلا بالله، وقعت واقف يا ابن المحظوظه، بقولك ايه لو الواد ده زعلك تعاليلى انا و انا هجيبلك حقك منه، مبارك عليكى يا جميله"
تحدثت ريم بإبتسامه هادئه مع تلك الفتاه التى بادلتها الابتسام لتنتهى المكالمه بعد مده قصيره.
التفتت ريم بإبتسامه واسعه لتفاجئ بمالك يقف خلفها و ينظر لها بهدوء هى تعلم ما يليه.
وقفت ريم أمامه بقوة و هى تنظر له بتحدى كأنها تتحداه فى جرحها او قول كلمه تجعلها تشعر بالضيق مره اخرى.
ابتعد مالك من طريق ريم قليلا مشيرا لها بالدلوف بهدوء مما أدى إلى استغراب ريم و لكنها تجاهلت الأمر و ظنت انه لا يريد مشاكل فى مثل هذا اليوم السعيد، و للحق هى أيضا لا تريد من اى شئ ان يفسد سعاده صديقتها.
عادت ريم للتجمع العائلى و يليها مالك جالسا مكانه بهدوء مره اخرى.
.
.
.
.
.
كان مالك يتابع عمله فى مكتبه كالعاده ليسمع صوت ضوضاء من الخارج و صوت انثوى يصيح.
نهض قاطبا حاجبيه بغضب و هو ينوى تعنيف ايا كانت من تصيح بمثل تلك الهمجيه.
"معاك نمره العربيه، و معاك الشاهده و معاك الضحيه كمان مبتعملش شغلك ليه؟ ساكت ليه؟ هو انا اللى هفهمك انت المفروض تعمل ايه فى الحالات اللى زى دى؟!"
ذلك الصوت يعلمه مالك جيدا، تقدم بهدوء ليرى فتاه جالسه منهاره بالبكاء و فتاه اخرى تعطيه ظهرها ليتقدم بهدوء مسيطر على نفسه.
" مالك باشا"
نهض الضابط سريعا ملقيا التحيه على مالك لتلتفت له ريم لينظرا إلى بعضهما قليلا.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" يتبع 💙"
النت عندى ما يعلم بيه الا ربنا فلو اتأخرت سامحونى❤️

عائله الهوارىUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum