"بطلي سخافة بقى.. انتي عارفة إنه دخل خلاص دماغي" حمحمت هبة ثم استفزتها

"علشان اخويا وحلو وكده"

"تصدقي إنك بايخة، أنا غلطانة إني بحكيلك حاجة" اجابتها بنظرة متقززة 

"هو ليه انتي بتقعي في patients كتيرة شكلها حلو وأنا لأ؟" سألتها في مزاح لتتوسع عينا فيروز في هلع

"يخربيتك.. يا بنتي انتي مجنونة؟ انتي مشوفتيش الناس اللي في السجون كانوا عاملين ازاي؟ أنا لولا ماهر ومعاذ وربنا كنت جريت وبطلت الشغلانة دي" 

"طيب نتكلم بجد.. أنتي مصممة لسه؟!" 

"أيوة متهببة"

"طيب علشان خاطري خدي بالك من نفسك وانتي معاه، وبلاش مكان مقفول لواحدكوا" 

"انتي بتفكري فإنه ممكن يـ.."

"أيوة بفكر في كده" قاطعتها بجدية "وكمان عمو بدر مش كفاية، أنا شايفة إن كمان لازم تحطي في دماغك إن معاذ موجود ولو بس عِرف حاجة هو أكتر واحد هيقدر يتصرف" سكتت لتتنهد فيروز "وكفاية بقى كلام عن الرخم ده ويالا نقوم ننام أو لو مش رايحة حتة بكرة ممكن نتفرجلنا على فيلم ولا حاجة" 

"لا مش ورايا حاجة وأنا سبته قولتله يبقى يكلمني لما يعوز يقعد معايا" 

"طيب قومي ياختي قومي وفكك من الحوارات دي وتعالي نفرفش شوية" حاولت النهوض ولكن لم تستطع 

"ماهو من كتر الأكل.. هاتي إيدك يا مفجوعة" أخبرتها في مزاح بينما مدت يدها إليها لتساعدها على النهوض!

⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ 

صفعت لميس الباب خلفها بعد مشادة كلامية مع والدتها معتادة عن العودة بعد أن تأخر الوقت لتجلس على سريرها وهي تحاول أن تهدأ من نفسها ثم طالعت هاتفها لتتأكد من موعد المُنبه ثم وضعته بجانبها لتسبح بأفكارها مرة أخرى..

لو فقط كان عمرو غير متزوجاً وكان رجلاً بحق دون نزوات قذرة مع النساء لكانت تزوجته منذ سنوات، لماذا لا تقابل رجالاً تستطيع الإستقرار مع احدهم دون خوف؟ لماذا كل شيء معقد هكذا؟

تذكرت ذلك الشاب الجذاب الذي رآته اليوم لتُمسك بهاتفها وهي تبحث عن اسمه "شهاب الدمنهوري" مثل ما أخبرها عنه عمرو لتعرف معلومات عامة عنه وقلبت شفتاها في تعجب ثم تركت الهاتف مرة أخرى وهي تُفكر ما الذي يجعل رجل جذاب مثله غير متزوجاً إلي الآن؟!

أغلب رجال الأعمال يتزوجون بعمر صغيرة أو حتى يكون لهم العديد من الزيجات أو حتى يشتهروا بفضائحهم المتعددة بعلاقتهم المشبوهة أو غير الرسمية، لماذا لم تجد عن هذا الرجل أية أخبار؟

أوقفت عقلها عن التفكير في مثل هذا الأمر وهي تزجر نفسها، ماذا إن تزوجت؟! لن يفيدها الأمر.. ها هي والدتها قد تزوجت مرتان ولم يكن زواجها سوى وبالاً عليها..

دجى الليل الجزء الثالث - شهابٌ قاتم كاملةWhere stories live. Discover now