الحلقه الثالثه عشر

Start from the beginning
                                    

وفاء بصت له في صمت كام ثانيه قبل ما تنفجر في الضحك وهي بتخبط علي ايديها وبتبص له وبتبص لمريم...
خلصت ضحكها ويوسف باصص لها وساكت وهي اتكلمت: نعم؟.. انت مستني مني رد؟
يوسف: اه اصل تقريبا كده انا جاي عشان ردك ده..
وفاء: هقولك انك تعبت نفسك علي الفاضي..
يوسف: عمري ما تعبت علي الفاضي.. ومريم تستاهل أي تعب..
وفاء: اممممم ده انت بتحبها أوي بقه.. اه صح ده انت انقذتها مره قبل كده لما كانت مضروبه وكنت بتدافع عنها أوي ووقفت في وشي كمان وهددتني بالقانون.. ويا تري بقه كنت عارف هي كانت مضروبه ليه؟ أقولك انا ليه؟ عشان كانت مدوراها وتعرفلها اكتر من ولد ومصاحباهم.. اعتقد لو كنت انت وقتها عرفت سبب ضربي ليها كنت انسحبت من الجوازه دي..
يوسف أتعصب جامد وكان هاين عليه يكسر دماغها دي لكن هو كان متوقع أنها هتستفزه بكل الطرق.. كتم غيظه وبصلها: اه عارف.. ما هو اصل انتي معرفتيش توجهيها وتصاحبيها زيك زي أي ام.. لو كنتي عملتي كده مكنتش غلطت.. لو دي حجتك فأنا عارف وعرفتها اللي انتي فشلتي فيه.. دلوقت ايه تاني عايزه ايه؟
وفاء اتضايقت: ولو.... مش موافقه ولا عمري هوافق عليك..
يوسف: اسبابك؟
وفاء: مليش اسباب.. مزاجي كده.. (بصت له بنظره تحدي)ممكن مثلا اقول اصل القانون بيمنع أن البنت تتجوز قبل ال١٨  ممكن برضه اقول إنها لسه قدامها كتير قدامها جامعه وانا هدخلها صيدله معايا وعايزاها تبقي ناجحه مفيش حاجه توترها زي خطوبه أو جواز.. وممكن برضه ارفض لأنك اكبر منها ب١٠ سنين ومش هتفهمها وده سن مش مناسب ليها..ممكن اقول حاجات كتير جدا وفوق كل ده.. مين قالك اني موافقه عليك انت؟
يوسف: مريم ينفع يتكب كتابها علي ١٨ بوكاله قرايبها من الدرجه الأولي أو التانيه وهتكمل ال١٨ كمان شهر.. ومع ذلك انا مش جاي اكتب كتاب انا جاي اخطبها لحد ما هي اللي تكون مستعده للجواز حتي لو ده هيكون بعد ما تخلص جامعه.. ثانيا مريم مش هتدخل صيدله وانتي مش هتقدري تجبريها علي حياتها هي ومستقبلها.. موضوع سني وسنها دي حاجه ترجع لمريم وبرضه فرق ١٠ سنين مش كتير ومن ناحيه الفهم محدش هيفهما قدي.. اخر حاجه وضحيلي ايه أسبابك لرفضي..
وفاء برقت بغيظ: يااااه ده انت محضر كلامك بقه...
يوسف: تقدري تقولي كده...
وفاء وقفت: بص يا... يا بشمحاسب.. مهما قلت ومهما عملت.. مريم مش هتتجوزها..
يوسف وقف في وشها بتحدي: شوفي يا.. يا دكتوره.. مهما حاولتي وفكرتي تمناعيني اني اتجوز مريم برضه مش هتقدري.. وكالتك اللي محتاجها قبل ال١٨ دي مش عايزها وهستناها لحد ما تتم ال٢١ وتجوز نفسها بنفسها.. صيدله ومش هتدخل.. هتدخل اللي نفسها فيه وانتي متقدريش تمنعيها.. ولو قربتي منها أو حاولتي تجبريها علي حاجه هرفع عليكي قضيه وهطلع القديم والجديد.. من أول مره ضربتيها ف المستشفي ولما سبتيها وحبستيها ولما برضه أجلتي عمليتها وكانت هتموت.. انا جيت لك بالزوق وطلبت منك بهدوء اني اتجوز بنتك وانتي اللي رفضتي أيه بقه كانت اسباب رفضك لأني مش مقتنع بأي سبب انتي قولتيه..
ومن مكاني هنا بقولك وافتكري وعدي ده.. مريم ليا ومفيش راجل خلقه ربنا هيقربلها غيري ولا تتكتب علي أسمه غيري لحد ما اموت...
وفاء بغضب: وانا بقولك هات اخرك وعرفني هتتجوزها ازاي... وانا وانت والزمن طويل..
يوسف: من عنيا حاضر...
وفاء: اطلع بره...
يوسف: من غير ما تقولي....
يوسف بص لمريم اللي واقفه مبتنطقش والدموع نازله منها غصب عنها وبص لأمها وخرج بره..
مريم شافته طالع وطلعت تجري وراه لحد ما لحقته علي السلم ونادت عليه وهي منهاره: يوسف...
يوسف وقف وبصلها: ادخلي جوه يا مريم الوقت أتأخر...
مريم: هتسيبني؟
يوسف: لأ طبعا.. بكره نتكلم متقلقيش..
مريم برجاء وحزن وعياط: يوسف....!!!
يوسف: عشان خاطري انا ادخلي ومتعيطيش.. بكره ربنا يحلها..
يوسف نزل ومريم همست بأسمه بدموع وهي مش متخيله انها ممكن متتجوزهوش فضلت قاعده شويه علي السلم سرحانه ومهمومه.. ليه امها ترفض أصلا ايه السبب؟
أستجمعت نفسها ومسحت دموعها ودخلت عندها...
بقلم/ ايمووو

أخر أيام الحب Where stories live. Discover now