الحلقه الخامسه

ابدأ من البداية
                                    

لكن دلوقت في مصيبه حصلت... مريم كلمت حسين وهو متعلق بيها جدا ومش عارفه هتعمل ايه في الكارثه دي؟؟
مريم حطت وشها بين إيديها وتملكها الخوف والقلق والحيره.. وهي بتفكر إيه اللي ممكن يحصل تاني!!!...

تاني يوم الصبح مريم كانت خلصت مذاكرتها وقررت انها مش هتفتح النهارده أي صفحه فيس من التلاته ولبست عشان تروح الدرس وقبل ما تخرج من البيت لقت موبايلها بيرن وكان يوسف....

فضلت تبص للموبايل كتير وحست أن رجليها مش شايلاها وقعدت علي الكرسي وفتحت المكالمه وقلبها بيرتجف واتوترت اكتر لما سمعت صوته...
يوسف: إزيك يا مريم... عامله إيه؟؟
مريم مش عارفه تقوله إيه بس برضه هي متعرفش مبرره المره دي إيه عشان كده كانت بتتكلم ببرود: الحمدلله كويسه... خير في حاجه!!
يوسف: حبيت أتطمن عليكي... لما ترجعي من دروسك لينا كلام مع بعض.. يلا خدي بالك من نفسك
مريم: انا واخده بالي من نفسي كويس علي فكره يعني...
كان قصدها تحسسه إنها مش محتاجاه بس هو ضحك على رخامتها دي وحس قد إيه هي واحشاه..
يوسف: عارف إنك مش محتاجاني بس برضه خدي بالك من نفسك... لما توصلي ابعتيلي رساله
مريم كان نفسها تقوله كلام كتير جدا بس كل حاجه كانت واقفه معاها ومش عارفه تقول إيه ولا إيه..
راحت دروسها وعقلها طول اليوم مشغول.. هتعمل إيه في حسين وهتقوله إيه.. طب ويوسف ده لو عرف مش بعيد يقتلها.. أو مش هيقتلها بس اقل حاجه هيبعد عنها.. المره دي غلطت بإرادتها.. طب تقوله ولا متقولهوش.. مبقتش عارفه نهائي واستنت الأول لما تسمع هو هيقولها إيه بالليل.. بس مهما كان كلامه هي لازم تقطع علاقتها باللي أسمه حسين ده لأنه كله علي بعضه كانت غلطه سواء رجعت ليوسف أو لأ...
غلطه ولازم تصلحها... حسين فضل يرن عليها طول النهار وهي مبتردش وأول ما وصلت البيت فتحت المكالمه وبكل غضبها وصوتها العالي زعقتله: إنت إيه يا أخي مبتفهمش... انا مش بحبك ولا عايزه اقرب منك.. طلبت منك تبعد عني بالذوق وانت مش راضي اقولهالك بأي لغه فهمني!! هتجيبلي مشاكل وهروح في داهيه بسببك حل عني بقه وسيبني انا بكرهك وبكره اليوم اللي عرفتك فيه...

وقفلت المكالمه في وشه من غير حتي ما تسمع رده وبعدها بشويه يوسف رن عليها وقعدت في هدوء وقلبها متوتر جدا وهي بتسمعه...
يوسف: بصي يا مريم قبل أي حاجه انا الشهر ده مكنتش بلعب ولا كنت سايبك من دماغي... انا سبت الشغل.. حصلت مشكله كبيره جدا بيني وبين المدير وموبايلي أتسحب مني من البوليس بسبب القضيه اللي بيننا.. وكنت طول الشهر زي اللي محبوس بس مش في السجن.. مكنش معايا غير اللابتوب بتاعي وصدقيني مكنش في أي فرصه إن انا اكلمك فون ابدا... بس فضلت طول الشهر ده بفتح فيس علي امل انك تفتكري كلامي معاكي المره اللي فاتت وتفتحي الفيس ولو لمره واحده.. بس كنت بدخل علي صفحتك بلاقيها مقفوله ومش عارف ابعتلك رساله حتي.. علي قد ما فرحت إنك ملتزمه بكلامي واللي اتفقنا عليه انك مش هتفتحي فيس تاني أثناء الدراسه علي قد برضه ما كنتي واحشاني ونفسي اطمن عليكي أو اطمنك عليا لأني كنت بالفعل بطمن عليكي من بعيد وعارف إنك بتحضري الدروس وكويسه....
الموبايل لسه مستلمه النهارده الصبح عشان كده كلمتك اهوه.....
مريم حست إن في جبل اتحط فوق قلبها اللي كان بيدق بخوف شديد... يوسف مغابش من فراغ فعلا.. وحتي كان فاتح فيس علي طول عشان مستنيها تفتح أو تكلمه!!
مريم خانته بقصدها وكلمت واحد تاني!!!... مكنتش قادره تنطق حتي.. لا مش هتخسره.. مستحيل تخسره هي بتحبه... هي بتعشقه...متقدرش ابدا تضيعه من إيديها بسبب غلطه زي دي...هي كلمت حسين اه بس محبتهوش.. قلبها وعقلها وكيانها وروحها كلها كانت مع يوسف بس..
يوسف قلق من سكوتها: مريم... إنتي معايا؟
مريم صوتها كان مخنوق جدا: أيوه معاك...
يوسف: المره دي طبقي أي عقاب عليا يا مريم أنا موافق يا ستي والله عشان غبت كل ده عنك... المره دي ليكي الحق متسامحنيش لو عايزه.. بس والله برضه كان غصب عني..

أخر أيام الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن