الحلقه الرابعه

Start from the beginning
                                    

مريم فعلا غسلت وشها وحطت إيديها علي قلبها وكأنها بتقوله إهدي وبسرعه راحت عند يوسف تاني وهي مكسوفه ويوسف حس بيها وحب يتكلم في حاجه تانيه مؤقتا عشان ميوترهاش اكتر من كده..
يوسف: ساكته ليه؟
مريم بكسوف: بسمعك..
يوسف: طيب مسألتينيش ليه كنت فين الأيام دي؟
مريم: أهم حاجه عندي انك رجعت وإني بكلمك تاني فرحتي برجوعك وانك معايا دلوقت نسيتني أسألك.. يوسف!
يوسف: نعم يا حبيبتي!
مريم: متبعدش عني تاني وحياتي عندك..
يوسف: مقدرش ابعد تاني..
مريم: ربنا يخليك
يوسف: ليا... أسمها ربنا يخليك ليا قوليها كده!
مريم بحرج شديد: ربنا يخليك ليا..
يوسف: بجد يا مريم أنا أسف معرفتش ابلغك اني هبعد.. مكنش قصدي أسبب لك الحاله دي..
مريم: ممكن متتأسفش تاني.. انت أكبر من إنك تعتذرلي أصلا.. هو بس كل الحكايه أننا متفقناش علي كده، انا مكنتش لقياك واحنا متفقناش توحشني وتبعد عني ومعرفش أكلمك، انت حتي وانت مشغول بتكلمني تتطمن عليا ولو بكلمه.. الموضوع كله كان صدمه ليا مره واحد.. بس مش مهم أهم حاجه دلوقت انك معايا تاني..
يوسف قلبه كان فرحان جدا بمشاعرها دي..
يوسف: طيب برضه مش عايزه تعرفي كنت فين؟
مريم: أكيد عايزه أعرف...
يوسف: انا حاليا في البلد عند اهلي.. والدتي تعبت فجأه وعملت عمليه وطلبت تشوفني وطبعا سبت كل حاجه ونزلت لهم لكن منستكيش يا مريم برضه ورنيت عليكي بس لقيته مقفول عشان كنتي في الدرس وملحقتش بعدها الموبايل اتسرق مني في الزحمه أو ضاع المهم أنه مكنش معايا موبايل ، سبت كل حاجه ومهتمتش ورحت لأبويا وخواتي وشفت امي وفضلنا كلنا في دوامه لحد الأيام دي ما عدت، حاولت كتير أرن عليكي بس مش حافظ رقمك ، فتحت صفحتي علي الفيس من موبايل اخويا وقلت يمكن تكوني فتحتي انتي كمان وشفتيني أو بعتي حاجه بس ملقتش ده.. وأول ما فقت نزلت المدينه واشتريت موبايل وطلعت الخط تاني بنفس الرقم واول حاجه عملتها هي اني كلمتك... متزعليش مني!
مريم: مش زعلانه منك أصلا ومقدرش ازعل منك.. المهم انك معايا دلوقت.. طمني والدتك كويسه؟
يوسف: اه يا حبيبتي كويسه!
مريم بخجل: طيب... حمدالله علي سلامتها
يوسف: الله يسلمك.. طمنيني عنك، مذاكرتك ودروسك؟
مريم بحزن: مكنش ليا نفس لأي حاجه وانت مش موجود، كل حاجه كانت ماشيه بالزق مكنش ليها طعم..
يوسف بحزم: أياكي يا مريم.. أياكي تهملي دروسك أو مذاكرتك لأي سبب، سواء كنت موجود أو مش موجود! علاقتي بيكي حاجه وحياتك ومذاكرتك حاجه تانيه نهائي.. لو بجد مش عايزه تزعليني يبقي تركزي في مذاكرتك ودراستك وتحطي كل جهدك وطاقتك فيهم مفهوم؟
مريم: حاضر والله انا كنت بحضر وعمري ما فوتت ولا درس وكنت بذاكر بس غصب عني كنت واحشني.. بس والله مأهملتش...
يوسف بهدوء: أما أشوف يا مريم كلامي هيتسمع ولا لأ!
مريم بحب وطاعه: والله هيتسمع بالحرف! بس عشان خاطري متتعصبش مش بحب أكون سبب يزهقك!
يوسف: لا مبتزهقنيش بس انا خايف عليكي... وخايف اكتر بعد اللي قولتهولك واللي حصل من شويه
مريم: إيه اللي حصل؟
يوسف اتنهد بتفكير ومش عارف يقولها إيه أو هي هتستوعب ولا لأ..
يوسف: مريم!... افهمي اللي هقولهولك ده ومتفسريهوش غلط تمام! حاولي تفهمي انا عايز اقولك إيه!
مريم خافت من المقدمه دي بس لازم تسمع ويوسف كمل: انا حاليا عندي ٢٧ سنه ومن خمس سنين بالظبط كنت واخد قرار اني مش هحب نهائي ولا هدخل الحب حياتي ده تاني أبدا وقبل ما تسألي ايوه انا كنت حبيت واحده وانا في الجامعه ودي صفحه اتقفلت من حياتي بعد الجامعة بالظبط وده مش موضوعنا حاليا، أيوه انا ليا علاقات كتير وأعرف ستات كتير بس ده كله شغل يعني زماله مثلا في العمل، مصالح بتخلص يعني علاقتي بالستات زي علاقتي بالرجاله مقربتش من واحده ولا في أي حد سمحتله أنه يتعدي حدوده معايا وقلبي ده قافل عليه بالضبه والمفتاح...
بس انتي غير أي حد ومعرفش إزاي جذبتيني وشديتيني انتي لدنيك.. شكلك وسنك وحياتك ومشاكلك الصغيره دي بقت حياتي كلها والساعتين اللي انا بكلمك فيهم دول انا بهرب من حياتي الكبيره والمليانه هموم فيها معاكي أنتي وبحس اني واحد تاني، واحد اتعمل ليكي وعشانك.. انتي في حياتي غير أي حد وأي حاجه.. انتي حاجه كده رقيقه، نسمه هواء بارده في عز الحر، حاجه اتمنيت أنها تدوم في حياتي ومتبعدش، أحساس نفسي افضل جواه ومطلعش منه..
بس....
مريم بهيام: بس إيه.....!!!!!
يوسف: بس مش عارف اللي بعمله ده صح ولا غلط وخايف من عواقبه! لكن عارف اني مقدرش ابعد ولا ينفع أسيبك..
مريم: عشان خاطري كله الا كده...
يوسف: انتي أصغر مني بكتير وعقلك ودنيتك صغيره علي الحياه اللي انا فيها... انا كنت قافل موضوع الحب ده عشان الجواز... حياتي حاليا متسمحش اني احب أو اتجوز.. كنت مقرر إني لو اتجوزت هيبقي بعد التلاتين كده وهتجوز صالونات عشان بس أهلي... مكنتش عامل حسابي نهائي..
مريم: مكنتش عامل حسابك علي إيه؟
يوسف: إني أحبك...
مريم: وأنت ندمان؟
يوسف: حاليا لأ.. بس خايف اندم بعدين..
مريم: وإيه اللي هيخليك تندم!
يوسف: إنتي...!
مريم: أنا..؟؟
يوسف: أيوه.. حاليا أنتي لسه دنيتك صغيره وافكارك محدوده لسه عقلك مش ناضج كفايه عشان تستوعبي حاجات كتير، خايف بكره تندمي إنك في يوم حبيتيني..
مريم بعشق وهمس: عمري ما هندم، مجرد وجودك في حياتي ده سبب كفايه لأني أعيش وأكمل.. يوسف انت متعرفش انت إيه بالنسبه لي أنا قبلك مكنتش عايشه انت عوضتني عن كل حاجه ومش عايزه أي حاجه من الدنيا غيرك.. غيرك انت وبس
يوسف: انا فاهمك وحاسس بمشاعرك دي وعارف انتي بتقولي إيه لكن انتي اللي مش فاهمه حاليا...
مريم: ومش عايزه افهم حاجه ولا أعرف انت بتتكلم عن إيه أصلا انا مش عايزه غير وعد منك.. وعد واحد يا يوسف!
يوسف: هو إيه يا حبيبه يوسف؟
مريم: أنك هتفضل في حياتي ومش هتبعد عني.. وعد انك متسبنيش ومتتخلاش عني ابدا.. وتعرف اني بحبك أوي
يوسف ضحك بحب وحنان: وإيه كمان..
مريم: وعمري ما هزعلك ابدا ابدا وهسمع كلامك في كل حاجه ومش هضايقك وهعمل كل حاجه عشان تبقي مبسوط مني..
يوسف عرف انها مش هتفهم قصده حاليا وقرر يسيب كل حاجه للزمن، اهم حاجه دلوقت أنه بيحبها وعارف أنها بتحبه ومتعلقه بيه وهو مش عايز غير كده..
يوسف: انا عايزك تبقي متفوقه وشاطره في دراستك اهم حاجه وبعد كده تيجي أي حاجه تانيه..
مريم: مفهوم يا فندم...هو انا.. ممكن أسأل سؤال؟
يوسف: أسألي!
مريم بتوتر وقلبها بيدق: هو أنت.. بجد بتحبني؟
يوسف أتنهد: تعرفي أن الكام يوم اللي عدو دول كانوا اصعب أيام عدو عليا.. بالرغم اني كنت مشغول ومضغوط ومتوتر وعقلي كله كان معاكي وعمال أقول يا تري هي عامله إيه وبتفكر إزاي في غيابي.. ولقيت نفسي بقول يا تري وحشتها زي ما هي واحشاني كده ولا انا بس اللي قلقان عليها وعقلي مش معايا.. بعدها قعدت مع نفسي ولقيتني بحبك، بحكم خبرتي ودماغي عرفت اني بحبك يا مريم ونفسي متكونيش غير في حضني، نفسي أخذك من عندك وأجيبك معايا هنا قدام عنيا عشان مفضلش قلقان عليكي، نفسي أدخلك جوايا وأطمنك ومخلكيش تعيطي واديكي كل اللي نفسك فيه واتحرمتي منه... نفسي في حاجات كتير معاكي إنتي.. يبقي إزاي مش بحبك!
مريم للمره التانيه تبقي في الحاله دي من الخجل ومع كل مره كان بيقولها أنه نفسه يحضنها كانت بتتخيل نفسها في حضنه بين ضلوعه لكن مش قادره تقول اي حاجه: ربنا.. يخليك..ليا
يوسف: ده اللي ربنا قدرك عليه؟
مريم: يوسف بقه!...
يوسف ضحك: خلاص ماشي..
فضلوا يتكلموا شويه كمان حكتله حصل إيه في الأيام اللي فاتت بالتفصيل زي ما بيسمع منها دايما
يوسف: مريم.. اظن كده كفايه! يلا نقفل ونروح نذاكر ولا إيه؟
مريم بزعل: إيه ده بسرعه كده؟ لا والنبي متقفلش عشان خاطري انا لسه مشبعتش منك انت واحشني أوي..
يوسف بصرامه: لا كده كفايه يا هانم احنا بنتكلم بقالنا أكتر من ساعتين وانتي الايام اللي فاتت دي مكنتيش بتذاكري كويس وعايزك تعوضي..
مريم: والله كنت بذاكر
يوسف: بتذاكري من غير نفس وده مبيعجبنيش.. انا عايزك تاكلي الكتب، أظن حجتك اتلغت أهيه وانا رجعت وعلاقتنا بقت أقوي وقربنا أكتر من بعض.. لو حسيت يا مريم أن التغيير اللي حصل ده أثر بالسلب عليكي وعلي مذاكرتك انا هيبقي لي تصرف تاني مش هيعجبك نهائي، تركزي في مذاكرتك انتي في تالته ثانوي تمام؟
مريم: حاضر من عنيا وربنا بس متتعصبش انت بس..
يوسف: ماشي يلا يا حبيبي هتعوزي حاجه مني
مريم: لا خلاص..
يوسف ضحك: طيب يلا خدي بالك من نفسك
مريم: حاضر
يوسف: وتذاكري كويس متفكريش فيا..
مريم: يوووووه بقه!
يوسف: بتقولي حاجه؟
مريم: لأ مبقولش
يوسف: طيب يلا قوليلي تصبح علي خير
مريم ابتسمت: تصبح علي خير..
يوسف: بس كده مفيش حبيبي..!!
مريم بكسوف: تصبح علي خير يا حبيبي..
يوسف: وإنتي من أهلي..
يوسف قفل المكالمه ومريم بصت للموبايل بحب وباسته واتنهدت بتمني ورغبه: ربنا يجعلني من أهلك..
بقلم/ إيمان حجازي
إيمووو

أخر أيام الحب Where stories live. Discover now