الحلقه التالته

En başından başla
                                    

بنفس الوقت يوسف كان خلص شغله في الشركه اللي راكن عربيته قدامها وراح يركب العربيه عشان يروح، قبل ما يدور العربيه كان بيعدل المرايات وينزل الشباك شويه واللي اتفاجئ باللي تحته...
مريم كانت لسه مربعه ايديها وضامه رجليها ودافنه وشها في إيديها ومره واحده حست بحد بيخبط كتفها بالراحه ورجعت تخاف تاني لأنها مفكره أن محدش شايفها ولا يعرف مكانها، رفعت وشها بالراحه وكانت بتتنهد من العياط لحد ما بصلته وعينيها جت في عينيه وقالها: انتي تعبانه؟ وشك عليه دم...
صوته كان هادي جدا وحنين ولأنه قرب منها جامد مريم قدرت تشوف ملامحه كويس اللي تقريبا انحفرت جواها من غير ما تاخد بالها ورجع تاني يسألها بحنان: انتي قاعده هنا ليه؟ وانتي مين اصلا؟
في حاجه في صوته غريبه خلي مريم متخافش منه أو كأنه حد من أهلها ومش عارفه ده حصل إزاي ومريم مره واحده رجعت تعيط جامد وهي بتشكيله: انا تايهه ومش عارفه أرجع تاني ازاي؟ وخايفـه
يوسف بصلها وكان جواه رغبه غريبه أنه يحضنها ويطمنها ومش عارف ده لأنه حنين بطبعه ولا دي بالذات صعبت عليه ولا إيه بالظبط بص لشكلها كله من فوق لتحت لقي بنت ملامحها جميله ولون عينيها حلو جدا شعرها ناعم وطويل لكن متبهدل ومش متسرح كويس وعامله قصه مغطيه جبهتها كلها جسمها رفيع وقصيره فخمن انها لسه عيله في أولي اعدادي مثلا لكن حس انها بنت بالغه ومينفعش يحضنها ، لكن في حاجه شدته ليها وخلاه يتكلم معاها: خايفه من إيه؟
مريم بعياط: من الناس.. وخايفه معرفش ارجع تاني انا تعبانه وعايزه اروح
يوسف غصب عنه إيده اتمدت علي وشها ولقي نفسه بيمسحلها دموعها وهو أول ما عمل كده مريم أرتجفت مره واحده وعينيهم اتعلقت ببعض تاني
يوسف: انتي خايفه مني؟؟
مريم هزت دماغها بلأ لأنها فعلا مكنتش خايفه نهائي فيوسف ضحك بهدوء وقالها: طيب اول حاجه انتي عندك كام سنه!
مريم بتردد: ١٧
يوسف: إيه ده؟ ده انتي ماشاء الله انسه كبيره أهوه اومال خايفه من إيه؟ وتايهه إزاي؟
مريم قبل ما تتكلم يوسف رجع تاني بعد ما بص لشكلها ووشها اللي كان عليه دم مش مبطل مد لها إيده: قومي الأول خليني أشوف الدم اللي في شعرك ده جرح كبير ولا صغير وكمان شفايفك كلها دم
مريم حطت إيدها في إيده من غير خوف وبطلت عياط وهو قرب منها جامد وشاف الجرح اللي في شعرها وحس أنه كبير فعلا وفقد دم كتير
يوسف: الجرح ده لازم يتخيط هو مش كبير اوي بس ممكن ياخد غرزتين ولا حاجه
بص حوليه وشاف الصيدليه وخدها من إيدها من غير ما يستأذنها وخلي الدكتور اللي في الصيدلية يخيط لها الجرح
مريم أول ما دخلت الصيدليه وشافت الراجل اللي مقرب عليها ويوسف كان بعيد عنها شويه فبصت له بخوف فقرب منها واول ما بقي جنبها مسكت إيديه بتوتر: متبعدش..
يوسف طبطب علي إيديها: مش هبعد
وفضل ماسك إيديها لحد الدكتور ما خلص وفعلا خدت غرزتين ودخل معاها جوه الحمام غسلت وشها واتمضمضت وخرجوا مع بعض وهو لسه ماسك إيديها كأنها بنته
وقف عند سوبر ماركت وجابلها عصير جوافه واداهولها وأول ما شافته اتضايقت جدا وفكر انها محروجه أو مش عايزاه يجيبلها حاجه
يوسف: أشربي بس العصير عشان انتي نزفتي كتير ولو محروجه يا ستي مش مشكله هاخد منك تمنه
مريم فعلا حست بالاحراج لأنها معهاش فلوس أو معاها أي حاجه هي نزلت من العربيه بطولها..
مريم بهمس: مش معايا فلوس
يوسف ضحك: انا بهزر معاكي بس بجد لازم تشربي
مريم فضلت تبص للعصير وتبصله وحست أنها محروجه مش عارفه تقوله ايه فبصلها وزعق بحنان: يا بنتي اشربي متعصبنيش!!
مريم كانت هتعيط: مبحبش الجوافه هاتلي تفاح
يوسف فاضل باصص لها ثواني وبعدها فضل يضحك جامد ومن غير كلام خد الجوافه ليه هو وجابلها واحد تاني بالتفاح وهي فعلا خدته منه وفتحته وبدأت تشرب، يوسف ساب ايديها عشان تاخد راحتها ومشي خطوه قدامها بس اتفاجئ أن مريم رجعت تاني بسرعه ودخلت إيديها في أيديه بخوف: انا نضارتي انكسرت ومبشوفش من بعيد انت قلت لي مش هتبعد!
يوسف زعل من نفسه وبصلها بحنان: طيب اهدي هو انتي هتموتي وتعيطي؟
مريم ضحكت بحزن وهو مسك إيديها جامد وراح عند عربيته وطلع علبه مناديل منها وفضل يمسح لها وشها من الميه وبعض اثار الدم.. وهي كانت بتشرب العصير لحد ما خلص وحست بانتعاش شويه
يوسف بص لها باهتمام: قوليلي بقه إيه اللي حصل؟؟
مريم بتنهيده: كنت مع ماما عند الدكتور بعمل عمليه في أسناني وقالتلي استنيني في العربيه وانا نزلت وفضلت ألف كتير لحد ما عربيه خبطتني والنضاره وقعت انكسرت عشان كده مش شايفه
يوسف: انتي قلتليلي انك خايفه من الناس
مريم: بخاف من الناس الغريبه والأماكن الجديده والمفتوحه وانا سرحت شويه وانا ماشيه مخدتش بالي مفقتش غير وناس كتير حوليا عشان كده هربت منهم لما قعدت اصوت وفكروني مجنونه وبعدوا عني وجيت هنا استخبيت ورا العربيه ومن سوء حظي انها طلعت عربيتك
يوسف بصلها: ده من حسن حظي انا
مريم اتكسفت وضحكت ومتعرفش أن قلبها كان بيدق وهي بتبصله واكتر حاجه لفتت انتباهها هي دقنه
كان لابس بدله شيك جدا قمحي البشره وشعره اسود ناعم وريحه برفانه اول مره تشمها بس جذبتها جدا
أول مره تركز في ملامح حد أو تقرب من حد غريب من غير خوف ومش عارفه ده حصل إزاي بس حاجه في عينيه وكلامه طمنتها جدا من ناحيته لدرجه انها مبقتش عايزه تسيبه
يوسف: دلوقت اكيد والدتك بتدور عليكي!
مريم افتكرت والدتها وحزنت تاني وكانت عايزه تقوله أنها مش بتخاف عليها للدرجه دي وأنها شافت خوف عليها في عينيه اكتر من والدتها لكن طبعا مقدرتش تقوله كده
مريم: اكيد
يوسف: حافظه رقم والدتك؟
مريم هزت دماغها بلأ ويوسف سألها تاني: طب دلوقت اوصلها إزاي؟ أو أوديكي فين؟ هو في حد ميحفظش رقم والدته برضه يا..... هو انتي اسمك إيه؟
مريم ضحكت لأنها تخيلت أنهم قاعدين كل ده وميعرفوش أسامي بعض: اسمي مريم وحضرتك؟
يوسف أبتسم: حضرتي اسمي يوسف.. المهم دلوقت يا انسه مريم اعمل ايه؟
مريم بتفكير: انا حافظه رقمي وموبايلي في العربيه وأكيد لو رنيت وماما في العربيه هترد عليا ولو مردتش يبقي هي لسه مرجعتش من مشواريها
يوسف فعلا رن علي رقمها ومحدش رد فعرف أن اكيد والدتها لسه مرجعتش زي ما قالت له
فضل ساكت هو وهي شويه وبعدين جاله تليفون وفضل يتكلم فيه وحست أنه حد مهم لانه واضح من كلامه وأسلوبه وطريقته واللي كان بيكلمه حتي أنه حد مهم ومحترم كمان
كلامه كان لبق جدا ورسمي حتي لما بيضحك كانت برضه ضحكته وقوره وهاديه وكل ده بيتكلم وهو ميعرفش أنها مركزه معاه ومتابعه كلامه لحد ما خلص
مريم بإحراج: هو أنا معطله حضرتك؟
يوسف بإبتسامه: لا يا ستي مش معطلاني انا خلصت شغل أصلا لكن أنا قلقان عليكي انتي!
مريم سألته مره واحده: هو حضرتك عندك كام سنه؟
يوسف استغرب شويه بس جاوبها: عندي ٢٧ سنه
مريم: وبتشتغل إيه؟
يوسف: بشتغل مدير حسابات الشركه الكبيره اللي فوق دي!
شاورلها عليها وهي بصت لها بذهول واعجاب وهو كذلك
مريم:وكنت بتكلم المدير بتاعك؟
يوسف: انتي فضوليه جدا علي فكره
مريم بحرج: أسفه مقصدش خلاص سحبت سؤالي
يوسف ضحك تاني: وبتزعلي من أقل حاجه وبتحبي العياط أوي
مريم: مبحبش العياط والله بس ساعات بنتحط في مواقف بتلاقي نفسك وحيد وبتصعب عليك نفسك ومبتلاقيش حاجه تعملها غير انك تعيط؟
يوسف انتبه لها وحس فعلا انها موجوعه واتعجب أن بنت في سنها ده وجمالها المخفي وشكلها ايه اللي واجعها وليه عندها فوبيا من الناس وايه العمليه اللي بتعملها دي حس أنه عايز يعرف وان هو اللي بقي فضولي اكتر منها وقبل ما يسألها موبايله رن تاني وكانت واحده
مريم اتضايقت جدا لما لقاه بيتكلم مع واحده بالأريحيه دي علي الرغم أنه برضه كان تقيل في كلامه برضه وحسته جنتل أوي ومره واحده لقيته بيبتسم أو بيضحك وهو برضه بيكلمها وده غاظها أكتر ومش عارفه ليه متضايقه أو متغاظه كده وكانت هتموت وتعرف هي قالتله ايه خلاته يضحك
المكالمه طولت شويه لحد ما قفل معاها ورجع تاني لمريم اللي اول ما بصلها قالته بزعل: معلش رن علي موبايلي تاني
يوسف حسها اتضايقت تاني بس مسألهاش وفعلا رن علي رقمها تاني ووالدتها فتحت المكالمه وهو فتح الأسبيكر عشان توقع أن والدتها هتسأل علي العنوان وتدور عليها وهي خايفه بس اتفاجئ باللي حصل
مريم أتكلمت: ماما انا مريم... انا... انا أسفه اني خرجت من العربيه.....انا
والدتها بتزعق بعنف وغضب: انتي غبيه ومتخلفه ازاي تنزلي من العربيه يا حيوانه بقالي ربع ساعه بسأل عليكي انتي عارفه انتي ءأخرتيني ولسه هتأخريني علي إيه!!! اتنيلي قولي انتي فين؟؟؟
يوسف أتضايق جدا من أسلوبها ومريم كانت عايزه تقفل الاسبيكر عشان اتحرجت اوي ومكنتش عايزاه يسمعها وهي بتهزقها كده وحست أنها عايزه تعيط فعلا، بصت ليوسف وعينيها لمعت بالدموع وسألته: هو احنا فين؟
يوسف: في شارع مبارك! هي والدتك فين؟
مريم: ماما... هو حضرتك لسه في شارع رمسيس؟
والدتها بغضب: ما قلت لك ايوه متحركتش انجزي قولي انتي فين؟؟
يوسف طلب منها تسألها فين في شارع رمسيس بالظبط وهو هيوصلها وبالفعل ده اللي حصل ومريم ركبت معاه من سكات وهو مرضاش يقول حاجه زياده لحد ما وصل لمامتها اللي اول ما شافتها مسكتها من دراعها بعنف: هو انا مش قلت لك متتحركيش من العربيه بتنزلي ليــــــه؟؟؟؟
مريم سكتت ومقدرتش ترد ومقالتش غير: أسفه
أمها دخلتها العربيه ومبصتش ليوسف حتي تشكره وهو أتعجب جدا من شخصيه والدتها الغريبه دي، إزاي عندها حاجه اهم من أنها تطمن علي بنتها ومريم صعبت عليه جدا
بص لها من شباك العربيه ولقاها بتبص لتحت والدموع بتنزل منها لوحدها ولتاني مره كان بيجاهد نفسه أنه ميخطفهاش منها ويخبيها في حضنه، حس بإحساس غريب ناحيه البنت دي وكانها حته منه أو حاجه تخصه ومينفعش تبعد عنه..
مريم أول ما العربيه أتحركت رفعت وشها وبصت ليوسف اللي ضحكلها بحنان وكأنه بيحضنها بعنيه ويطمنها بأبتسامته وحس أنه زعلان جدا لما بعدت عنه...

أخر أيام الحب Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin