الحلقه التانيه

Comincia dall'inizio
                                    

يوسف رجع لصحابه اللي رحبوا بيه تاني وفضلوا يفرجوه علي الشركه بأكملها واللي وصلت له وكل الصفقات اللي عملوها، هما طبعا كانوا بيبلغوه بكل حاجه مباشر علي النت لكن برضه رجعوا يوروه تاني كل حاجه وقرروا برضه أنهم ياخدوه للعقارات اللي اتبنت واتسكنت واللي لسه هتتبني والقريه السياحيه برضه اللي في شرم وكل حاجه عملوها خلال الخمس سنين اللي عدت لحد ما يوسف زهق ورفع إيديه: بااااااااس كفايه في إيه؟ انا لسه راجع حرام عليكم
سيد بغدادي: مش بنوريك يا چو صحابك وصلوا لفين وعموا ايه في الشغل بتاعك؟
شهاب: يعني بزمتك عايز ترجع ومتشوفش الخير والعز اللي بقينا فيه؟
محمود هريدي: خلاص يا سيد انت وشهاب فعلا خليه يوم تاني يوسف محتاج يرتاح
يوسف: قولهم يا ابني يلا يا حبيبي كله علي بيته كده بما أن الشغل خلص ومحمود هيوصلني بعربيته
بالفعل سيد وشهاب بعد شويه كلام وسلامات مشيوا هما الاتنين ومحمود بص ليوسف: حمدلله علي سلامتك يا يوسف! عامل إيه دلوقت؟
طبعا ده كان اطمئنان تاني عليه لأن محمود يعتبر اقربهم ليوسف من سيد وشهاب وعشان كده هو الوحيد اللي أمنه علي فلوسه وشغله وخلاه المدير وأمنه برضه علي سره واغلي حاجه في حياته
يوسف اتنهد بألم وتعب حس أنه خد راحته لما وصل بلده ، غمض عينيه ورجع راسه لورا: مش مصدق اني رجعت يا محمود كنت حاسس اني في كابوس والايام مبتعديش
محمود قرب منه وطبطب عليه بحنان: لا يا صاحبي الايام عدت وانت رجعت وبقيت في وسطنا خلاص وكل حاجه هترجع زي الأول
يوسف أبتسم بحزن وهو بيفتكر نظره مريم ليه وهي بتقوله أنه ولا حاجه في نظرها: مفيش حاجه بترجع زي الأول يا محمود
محمود ابتسم: خلاص نعمل احنا دنيا جديده ونسيب الذكريات الوحشه ناخد بس منها الحلو ونبدأ بيه حياتنا  ونرمي الباقي
يوسف : الكلام سهل يا محمود لكن تنفيذه أصعب ما يكون
محمود : ايه يا جو مالك؟ ده انت عديت أصعب مرحله في حياتك ولما اخيرا بقيت معانا ورجعت هتيأس؟
يوسف فضل علي حالته وهو بيعيد ذكرياته بألم وفجأه رفع رأسه وقاله: روحني يا محمود عايز أرجع بيتي..
محمود بتفكير: تروح بيتك اللي في المهندسين ولا الشقه التانيه.
يوسف انتبه لحاجه مهمه وسأله بسرعه وقلق: هو شقه المهندسين رقيه فيها؟
محمود ضحك لأنه فهم قصده: لا يا سيدي مدام رقيه في الشقه التانيه شقه المهندسين متقفله ومتشطبه زي ما انت عايز ومفيش حد دخلها وتعتبر الشقه الوحيده اللي مش مسكونه في البرج بتاعنا.
يوسف أبتسم بأرتياح وقاله : طيب وديني عند رقيه دلوقت
خرج هو ومحمود من الشركه ووصله بعربيته عند البيت اللي رقيه مراته فيه وطول الطريق يوسف مبيتكلمش وسرحان ولحد ما وصلوا قبل ما ينزل سأل محمود: تفتكر هتسامحني؟
محمود: انت اكتر واحد فاهمها وعارفها واعتقد أجابه السؤال ده عندك انت
يوسف: وعشان انا اكتر حد فاهمها بقيت مش عارف الاجابه!
محمود هو كمان سكت ومش عارف يقول ايه ومتضايق جدا علي صاحب عمره
يوسف اتنهد ونزل من العربيه طلع فوق لرقيه اللي كانت مستنياه وأول ما دخل قابلته بأبتسامه: أخيرا رجعت!
يوسف مبصلهاش وهز رأسه بتعب ودخل جوه وهي دخلت وراه
رقيه: هو أنت سبتني ورحت فين؟
يوسف : معلش يا رقيه مش متحمل أي أسئله دلوقت عايز اخد شاور وأرتاح انتي عارفه لما جيت من السفر منمتش
بالفعل سابها ودخل الحمام ياخد شاور وهي قعدت علي السرير بحزن وعارفه أنه راح وراها..
لسه لحد دلوقت مش قادر تنساها يا يوسف؟؟
ولا انت رجعت مصر تاني عشانها؟؟
طب وانا ؟؟
معندهاش اجابات ولا عمرها قدرت تفهم هو بيفكر في إيه وخايفه تسأله عشان إجابته ليها مش هتريحها مهما كانت..
يوسف خرج من الحمام وراح نام في الصالون من غير ما يكلم رقيه او يدخل عندها
فتح باب البلكونه وعدل الخداديه الصغيره اللي علي الانتريه ووشه كان الهوا وبص للسما والقمر اللي كان بدر وسرح بذكرياته...

أخر أيام الحب Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora