الحلقه الأولي

Start from the beginning
                                    

مريم شدت دراعها منها بعنف هي كمان: والله انا مش قاعده علي راسك يا مرات عمي ولا بصرف من فلوسك دي شقتي أصلا ده بيت ابويا وانا قاعده فيه وبصرف علي نفسي من شغلي اللي انتو كمان بتصرفوا منه لا عمري قلت لك هاتي فلوس ولا مديت لك أيدي مش فاهمه انتي متضايقه مني ليه؟
تحيه بترم وبجاحه: لا يا حبيبتي ده بيتنا وابوكي قبل ما يموت كتبه لعمك بيع وشرا اه خدي بالك من كلامك وشوفي انتي بتقولي ايه يعني لو مقعدينك معانا فده عشان عمك مبيرميش لحمه
مريم بصت لها وكأنها بتلمح لها علي حاجه معينه بتخوفها: بلاش تفتحي في القديم يا مرات عمي عشان هيزعلك خليني ساكته والشغل هروحه برضه النهارده ومعلش مش هقدر اتكلم معاكي اكتر من كده عشان متأخرش
مريم سابتها قبل حتي ما تكمل كلامها أو تمنعها ونزلت....
بقلم/ إيمان حجازي
إيمووو

تحيه دخلت جوه البيت وقفلته في وشها بغيظ ونادت علي فاتن: انتي يا بت
فاتن راحت لها: ايوه في إيه؟
تحيه: بقي مش عارفه تحوشيها يا مقصوفه الرقبه كنتي اقعدي فوقها فطسيها خليها متطلعش
فاتن: هي مريم بتعبر حد دي تبلعنا كلنا بلسانها اللي أطول منها
تحيه: ياما نفسي تتجنس بقه وأخلص منها بدل ما هي قاعده علي قلبنا كده
فاتن: وهي دي حد راضي بيها.
تحيه: انا اللي هتجنن ومش عارفه البت دي بتعمل لهم عمل ولا إيه ده اتقدم لها اكتر من ٢٥ عريس وكل واحد ييجي يقعد معاها تاني يوم يتصل يقول معلش مش موافق وكل شئ قسمه ونصيب يعني نصيبها هييجي أمته مش عارفه؟
فاتن: سيبك منها يا ماما دي وش بومه
تحيه: والنبي ما في بومه غيرك يا اختي
بصت للي في إيديها ولقيتها بتاكل ورك فرخه فزعقتلها: بطلي بقه طفح كل يوم علي الصبح كده بقيتي شبه الفيل.. مش شايفه مريم حلوه ورفيعه ازاي!
فاتن: وحلاوتها نفعتها في إيه اللي شبه السفايه دي وبعدين انا احلي منها علي الأقل مخطوبه وقربت اتجوز وهي خليها كده لما خلاص قربت تعنس ده إذا مكنتش عنست.
تحيه: المهم يا اختي سيبي اللي في ايدك ده وروقي الشقه دي ودخلي الحاجات دي جوه عشان الضيوف اللي جايه العصر
فاتن نفخت بضيق وهي بتشيل الحاجه: يووووه يعني الست زفته هي اللي هتتجوز وأنا اللي أشتغل وياريتها حتي بتتجوز وده شكله هيطفش زي اللي قبله
تحيه: يا بت اشتغلي من غير لماضه خلينا ننجز في ام الليله دي....
بقلم/ إيمان حجازي
إيمووو

تحت مريم ركبت عربيتها واول ما قفلت بابها انفتحت في العياط من كل اللي بيحصل حواليها وهي مش عارفه ليه حاسه أن الدنيا كلها جايه عليها من كل ناحيه وبقت عايشه جسم بس مفيهوش روح
مسحت دموعها وسرحت بخيالها وافتكرته وللحظه اتمنت أنه يكون موجود وتترمي في حضنه وهي بتشكيله كل اللي بيحصل معاها نفسها بس تشوفه قدامها وتحكيله قد اي الدنيا كسرتها لما بعد عنها كان بيقويها بحبه ليها وكلامه وبيدعمها ويشجعها دايما اتمنت لو تسمع صوته بس..لكن لما افتكرت اخر مره شافته فيها واللي عمله معاها خلاها تنسي الاحساس ده وجه مكانه احساس الكره والغضب.. هو اللي اختار يبعد ويدمر كل اللي بينهم بالطريقه دي وهي مش هتترجاه هي أصلا متعرفش هو فين من خمس سنين وليه بعد عنها..
اتحركت بعربيتها لحد ما وصلت مبني الشركه اللي بتشتغل فيها وهي داخله لاحظت حاجه غريبه جدا حركه وحماس غير عاديه الكل بيجري في كل حته وفي ورد بيتعلق فكرت وقالت باستغراب يمكن عشان الشخصيه المهمه اللي جايه النهارده؟ بس ياما حصلت صفقات قبل كده وكانت برضه مهمه وناس كبيره ومع ذلك محصلش زي اللي بيحصل النهارده مهتمتش كتير وطلعت مكتبها اللي جنب اوضه المدير لأنها سكرتيرته حطت حاجتها علي مكتبها وراحت للمدير وخبطت ودخلت بأبتسامه عمليه: صباح الخير يا فندم
المدير بصلها النهارده بصه غريبه وكأنه عايز يقولها حاجه بس مش قادر المهم انه ابتسم لها برضه: صباح النور يا مريم، خلصتي جرد كل الصفقات اللي عدت خلال اربع سنين زي ما طلبت منك؟
مريم: خلصت يا فندم وخلال ساعه هيكون علي مكتب حضرتك والايميل الألماني ترجمته هما محتاجين قطعه ارض صغيره واحنا نقدر نوفرهالهم جنب ارض المدرسه..
وقبل ما تكلمل كلامها دخل شهاب الفضلي برخامته المعتاده وصبح علي محمود هريدي( المدير) لأنهم أصحاب وبص لمريم بأعجاب وغزل زي عادته دائما: يا صباح القمر يا قمر
مبصتلوش وردت ببرود: صباح النور يا فندم
بصت للمدير بسرعه وردت: حضرتك خلال ساعه هيكون اللي طلبته موجود حاجه تانيه يا فندم؟
محمود بصلها باحترام: لا يا مريم اتفضلي كملي شغلك
مريم سابتهم وطلعت وشهاب كان بيبص عليها بأعجاب شديد وهو بيتمني أنها تكون في حضنه ولو لليله واحده، فاق من أحلامه علي كف نازل علي قفاه وده كان محمود اللي ضربه وهو بيقوله: انت مش هتبطل رخامه بقه؟
شهاب حط أيده علي قفاه واتألم: يا أخي أنت اللي مش هتبطل ايدك التقيله دي؟
محمود بضيق: يا شهاب ملكش دعوه بمريم للمره المليون هقولهالك مريم لأ.. وبعدين يا ابني انت مش متنيل علي عينك متجوز؟ عايز منها إيه؟
شهاب عض علي شفايفه بشهوه: يخربيتها دي فرسه دي قطه كده فيها حلاوه محصلتش بس مش عارف ليه منشفه دماغها.
محمود مش عارف يقوله إيه أو يوضحله ازاي أن مريم فعلا مينفعش يفكر فيها ولا بأي طريقه وفي نفس الوقت مينفعش يقوله السبب الحقيقي، اتنهد بضيق وزعقله: يا أخي أحترم نفسك بقه وروح شوف مراتك ملكش دعوه ببنات الناس مش عارف هتبطل امته وساختك دي؟
شهاب بصله ومستغرب جدا من اللهجه اللي بيتكلم بيها: وساختي؟؟ محمود انت عارف انت بتقول ايه؟
محمود: بقولك ايه يا شهاب اعمل حركاتك دي علي أي واحده تانيه الا مريم فاهمني؟
شهاب: لا مش فاهم مالها مريم فيها ايه يعني مختلف عن الباقي؟
محمود: طالما مفيهاش حاجه مختلفه سيبها يا اخي وشوف غيرها
شهاب: انت محسسني انك بتحبها وعايزها ليك انت ده جوزها ولا خطيبها مش هيغير عليها زيك!
محمود اتوتر وفعلا لاحظ أنه زودها معاه ومش بس المره دي لأ ، دايما كلامه عن مريم وان مينفعش هو يبص لها أو يفكر فيها زاد أوي وبرضه مش عارف يبرر له ازاي أن مريم دي لأ..
شهاب بصله ومستنيه يقوله أي حاجه أو حتي يقوله أن هو بيحبها بس محمود مقالش كده..
محمود: مش لازم أكون بحبها عشان اغير عليها، انا اختي بغير عليها مرات اخويا بغير عليها بنت عمي بغير عليها لأن انا راجل بطبعي ومريم شغاله معايا بقالها اكتر من تلات سنين وعارفها وعارف اخلاقها وعشان كده بعتبرها زي اختي ومش هسمح لك انك تضايقها ولا ترخم عليها
شهاب فكر بخبث وبص له بنظره معينه: طب ولو قلت لك اني عايز اتجوزها؟
محمود بصله بصدمه وفكر أن هو بيهزر لأن شهاب معروف عنه أنه بتاع بنات ولما واحده تعجبه بيحاول يجيبها بكل الطرق الا الجواز فأشمعنا مريم؟ محمود لقي شهاب بيبصله بنفس الطريقه ومستني برضه رده
محمود: لاااا ده انت اتجننت خالص وبعدين اصلا هي مش هتوافق عليك
شهاب لحقه بسرعه في الكلام: ملكش دعوه توافق ولا متوافقش خلي دي عليا انا انت أيه رأيك من الموضوع ده؟
محمود حس أنه بيختبره وفي نفس الوقت هو معندوش اجابات ليه لكن كل اللي يعرفه أن مريم لأ وألف لأ كمان
محمود: متهيقلي لو فكرت في مراتك وبيتك هيكون افضل لك.
شهاب: برضه مجاوبتنيش؟
محمود زعقله: أجاوبك علي إيه يا أبني مالك يا شهاب؟
وقبل ما شهاب يرد عليه دخل عليهم صاحبهم التالت اسمه سيد بغدادي
سيد: في ايه صوتكم واصل لحد بره؟
محمود وشهاب بصوا لبعض وبعدين محمود اتكلم: تعالي يا سيد مفيش انت تايه عن شهاب وعمايله؟
شهاب بصله بصه وكأنه بيقوله كلامنا لسه منتهاش لانه فعلا حاسس ان مريم دي وراها سر أو حاجه والسر ده عند محمود بس..
شهاب بص لسيد: منور يا ابو السيد إنما انت جاي بدري ليه النهارده؟ مش عوايدك يعني؟
سيد دخل جوه وهو فرحان جدا: هو انا نمت أصلا ده انا قلبي بيرقص من الفرحه لما عرفت أنه راجع النهارده؟
شهاب استغرب جدا ومش فاهم هو بيتكلم عن ايه فسأله: هو مين اللي جاي؟
محمود بص لسيد بغيظ وسيد عرف انه اتسرع وسكت ، شهاب بص لمحمود وسأله تاني: مين اللي جاي يا محمود؟
محمود بص له: ده واحد كده مستسمر اجنبي عشان موضوع ارض المصنع انت عارف إننا ما صدقنا لقينا حد ياخدها بالتمن اللي احنا عايزينه.
شهاب مكنش مقتنع بالأجابه دي وحس أنهم مخبيين حاجه عليه بس مفكرش كتير في الموضوع لأنه عارف كده كده لو مخبيين حاجه هيعرفها سواء دلوقت أو بعدين
سابهم وخرج يشوف شغله واول ما مشي سيد بص لمحمود: هو ميعرفش أنه جاي النهارده؟ ليه مقولتلهوش ده هيفرح جدا واكيد وحشه هو كمان!
محمود: معلش هو قالي بلاش شهاب يعرف عشان الوحيد اللي عايز يعمل فيه مقلب زي ما كان بيعمل فيه دايما
سيد ضحك جامد وافتكر أيامهم: يا نهار أزرق يا جدعان حتي في دي كمان؟
محمود ضحك برضه: شفت بقه؟ المهم كلمته ولا عرفت هو فين دلوقت؟
سيد: لا كلمته من ساعتين قبل ما يركب الطياره
محمود: هو كده كده هييجي علي هنا علي طول لما يوصل
سيد: مش هيروح بيته حتي يرتاح؟
محمود: لأ هو قالي هييجي من المطار علي هنا وعشان كده قال هيشوفنا هنا كلنا!
سيد استغرب جدا: غريبه دي ما احنا ممكن نتقابل بره عادي
محمود ضحك بتفكير: بس انا عارف ليه؟
شهاب وهو معدي بص علي مكتب مريم ولقاها قاعده علي اللابتوب بتشتغل دخل مكتبها من غير استئذان وفضل باصص عليها وهو مبتسم ، بصتله بضيق وقرف لكن برضه فضل قاعد قدامها مبيتحركش ومره واحده مسك إيديها بوقاحه واول ما عمل كده مريم انتفضت وقامت وقفت مفزوعه وزعقت: في إيه يا مستر شهاب عيب كده ما تلم نفسك؟
شهاب بوقاحه وهو بيقرب منها: طب الجميل عاوز إيه وانا اعمله؟
مريم بعنف: عايزه حضرتك تتفضل بره مكتبي دلوقت حالا ومتعطلنيش عن شغلي وياريت تبطل الأسلوب ده معايا بدل ما أقول لمستر محمود...
شهاب غمز لها بشهوه: ماشي هتفضل بس بكره تلين يا قمر
مريم نفخت بضيق ورجعت تاني تبص علي اللابتوب بتاعها ومش عارفه هي هتلاحقها منين ولا منين من مرات عمها وبنتها ولا من القرف اللي بتشوفه من شهاب هنا لكن هي نوعا ما متطمنه لأن المدير بيعاملها بأحترام جدا ودايما بيوقف شهاب عند حده ومع أنها لاحظت اهتمامه بيها من اول يوم اشتغلت فيه وعندها فضول تعرف ليه هي بالذات اللي بيهتم بيها بالشكل ده فكرت أنه ممكن يكون بيحبها بس مش هيحبها من اول يوم جت فيه يعني وحتي لو بيحبها ليه مثلا ملمحش لحاجه زي دي أو حتي طلب أيدها هي شغاله معاه من تلات سنين واكتر لكن برضه حاجه جواها بتقول لها أن ده مش اهتمام حب لأنه عمره ما بصلها ولا طلب منها حتي يطلعوا ياكلوا مره بره
فعلا الموضوع غريب لكن خافت تسأله وبما أنها عارفه أنه إنسان محترم ففضلت أنها تستفاد بالموضوع ده وخلاص وكبرت دماغها....
بقلم/ إيمان حجازي
إيمووو

أخر أيام الحب Where stories live. Discover now