الفصل الثالث عشر : صديقتي الجديدة

Začít od začátku
                                    

رفعت سول حاجب بتعجب غير مستعوبة لكلمات هذه الفتاة لتردد أخر جملتين بتسأل:

- أخي و إبن عمي؟ ... أتفهم بسبب خوفهم من رايان لكن إبن عمي؟ و من يكون؟

فغرت الفتاة فاهها بدهشة لتقول بإستنكار:

- ألا تعلمين عن جايكوب روتشايلد؟

رددت سول الاسم داخل عقلها مراراً و تكراراً لتنتهي بضرب رأسها بغباء عندما تذكرت ان لديها عم أخر و هو زوج المديرة فلانتين ، ضحكت الفتاة على منظر سول و هي تضرب نفسها فقد أعجبت بها اكثر لما تحدثت معها عن قرب هكذا لتمد يدها ببهجة كسحت تقاسيمها الناعمة و تعرف بنفسها:

- لم أعرفكِ بنفسي بعد أسمي بيلين بروكس ناديني بِيلّ.

إبتسمت سول لها لتصافحها بسعادة غمرت قلبها الصغير اخيراً في هذه المدرسة لترد على ذات النبرة:

- و انا سول روتشايلد .. سأكتفي بسول فقط.

عقد يدين ، و صداقة جديدة بعد شهر كامل و من النبذ و تعرج ألم الوحدة ، فقط بمصافحة تبددت تلك المشاعر الاليمة و كأنها كانت سراب ثم أختفى ليظهر لها جمال ما يسمى الصداقة و لو كانت في أول الطريق.

*******************

في ملعب المدرسة الخاص بثانوية ، أجتمع طلاب السنة الثانية من الشعبة الاولى من أجل حصة الرياضة الاجبارية فبغض النظر عن المشتركين في نوادي رياضية هناك حصة ليوم واحد في الاسبوع يكون الطلبة ملزمون على حضورها مثل الحصص العادية ، الملعب كبير جداً و قد ضم أفضل الاجهزة لتمارين للجمباز و قفز و غيرها.

وقفت آليس بعيد عن منتصف الملعب و قد طغى لانزعاج و تهكم على ملامحها فإمتحانات نصف الفصل قد بدأت اليوم و بدل من ان يمنحوا الطلبة وقت لذهاب الى المكتبة او دراسة قبل الامتحان عليهم حضور حصة الرياضة التي ستنهك أجساهم ، لكن ما زاد إنزعاجها أكثر أنها لم تستطع الحصول على إذن من الممرضة لكيلا تحضر هذه الحصة كما العادة فكونها مريضة بالقلب لا يمكنها تحمل الجري او الانهاك لفترة طويلة ابداً.

تنهدت بإستسلام ثم خلعت معطف زي الرياضة الابيض ذو خط ازرق من الكتف حتى الذراعين و ربطته حول خصرها مكتفية بل بلوزا البيضاء الداخلية فالجو هنا اكثر حرارة من الخارج ، جالت بنظرها على من يقوم بالإحماء لتنتقل بين الذين يلعبون و الذين يركضون بملل حتى سمعت المدرب غانثر ينادي بإسمها متوجهاً نحوها قائلاً:

- باترسون لماذا تقفين هكذا عندك أنت تعلمين أنني أرصد الدرجات هنا هل تريدين الحصول على صفر؟

ضمت آليس يدها الى صدرها و لم تمانع إظهار انزعاجها له او حتى الرد عليه بإقتضاب:

- لا و لكنني غير راضية ابداً عن هذه الحصة.

أغنية أبريل|| April SongKde žijí příběhy. Začni objevovat