تحقيق من نوع خاص

Comenzar desde el principio
                                    

أحنى رأسه بحزن وقال:
-نعم لم أرها للأسف فالكراج لا يطل على الحديقة الخلفية وأنا لم أخرج منه أبداً.

سألته مجدداً:
-ولكنه قريبٌ كفايةً لتسمع صوت إطلاق الرصاص. ألم تسمعه؟؟

ولكنه نفى مجدداً وقال:
-لم أسمع أي صوت أبداً وإلا لخرجت فوراً.

احتدت نبرة صوتي قليلاً وأنا أقول:
-هل تواجه أي مشاكل في عملك؟؟

اختلجت ملامحه إثر سؤالي وبدا الخوف جلياً عليه ولكنه حاول التماسك وقال:
-لا أبداً. كل شيء على ما يرام.

ازدادت حدة صوتي وأنا أقول:
-يمكنك الانصراف سيد مورفن ونادي زوجتك لتأتي.

ولكن كن حذراً جداً وإلا خسرت ابنك أيضاً.

نظر نحوي بصدمة ثم نهض واقفاً وغادر الغرفة دون أن يضيف حرفاً آخر.

اقترب مني آيدن حينها وقال:
-هل تشكين في الأب؟؟ هل يعقل أن يقتل ابنته؟؟

ابتسمت بسخرية وأنا أقول:
-أجل بالتأكيد هذا ممكن. أبعد عالمك الوردي جانباً.

ولكن لا. لا أظن أن الأب هو القاتل.

سألني آيدن مجدداً:
-لما سألته عن عمله؟؟

احتدت ملامحي مجدداً وقلت:
-ستعلم في الوقت المناسب. لدي نظرية لما حدث وأتمنى أن تكون خاطئة. أتمنى ذلك حقاً.

رمقني آيدن باستغراب وأراد السؤال مجدداً ولكن منعه دخول الأم إلى الغرفة.

كانت تبدو حزينة ومتألمة جداً. جلست على المقعد المقابل لي أيضاً.

رمقتها ببرود وأنا أقول:
-متى آخر مرة رأيت فيها ابنتك؟؟ وماذا كنت تفعلين بين السابعة والتاسعة البارحة صباحاً؟؟

أحنت رأسها بألم شديد وقالت بنبرة تنذر ببكاء شديد:
-لقد رأيتها البارحة صباحاً. بحدود الساعة السابعة فقد كنت أتناول كوباً من القهوة في غرفة الجلوس وقد ألقت علي تحية الصباح وأخبرتني أنها ستخرج لاستنشاق بعض الهواء في الحديقة.

نهضت بعدها بحدود الثامنة والثلث لأعد الإفطار في المطبخ ثم ذهبت لمناداة الجميع وقد كان زوجي في الكراج حينها وتوجه نحو الداخل للاغتسال قبل تناول الإفطار.

ثم بحثت عن كلارا حتى عثرت عليها....

لم تستطع الأم إكمال جملتها بسبب غرقها في البكاء مع تذكرها لما حدث.

مررت لها منديلاً لتمسح دموعها وأنا أقول بنبرة حادة:
-عليكِ أن تتماسكي سيدة مورفن حتى نستطيع العثور على القاتل. وأعدك أنني سأجعل من كان السبب فيما حدث يرجو الموت دون أن يحصل عليه.

لحن الكاميليا || Camellia MelodyDonde viven las historias. Descúbrelo ahora