🌸الحلقة الأربعون🌸

8.9K 783 511
                                    

لا تنسو النجمة يا حلوين 😍🌟


🌸

فتحت فمها بخفة وهي تحاول تشكيل إجابة منطقية للعاصفة التي بدت بوضوح أنها ستضربها من ملامح تايهيونغ، لكن عوضاً عن ذلك عقلها أرسل جملة أخرى إلى شفتيها شكلت عقدة غضب على جبينها : هل أخبرك سونغ دال؟! 

-- سونغ دال؟ - تايهيونغ أطلق ضحكة خشنة كأنه لا يصدق أذنيه - هل هو مستشار مغامراتك السخيفة الآن؟ 

-- آه.. - زفرة خرجت منها وهي تنهض من مكانها لتقف في وسط الغرفة بعيداً عنه بينما تتبعها عيناه بتركيز - إنها ليست "مغامرات سخيفة" و.. حقاً  آخر ما ينقصني الآن التشاجر معك!! 

تايهيونغ وقف على قدميه أيضاً ليشعرها بالرهبة حتى لو كان بعيداً، كان دائماً ما يشعرها بالرهبة عندما يقف هكذا بكتفين مشدودتين بينما تتقوس ذراعاه إلى جانبيه مثل وحش يوشك على الانقضاض : لنجعل حديثنا بسيطاً وقصيراً إذاً..هل تعرفين طبيعة المنطقة التي ذهبتِ إليها؟؟ 

ماي عقدت ذراعيها أمام صدرها : نعم.. إنها مليئة بالأحياء الفقيرة.. ليس شيئاً لم أعتد عليه! 

-- هل تمازحينني؟؟؟ - صوته المرتفع جعلها تجفل بينما تحتد ملامحه - هل تعرفين أن ذلك المكان بالذات يعتبر خلية لعصابات الشوارع؟ ربما تعتقدين أن لا أحد يعرفك.. ولكنك معي الآن!! أنت تظهرين أسبوعياً، وفي بعض المجلات الأخرى يومياً أمام الناس على لوحة الأخبار الساخنة.. هل تعتقدين حقاً أنك آمنة في ذهابك إلى مكان كذلك؟ 

-- لا تهذي.. - ماي سخرت وهي تبعد نظرها عنه - ليس كأنني أجريت أي ظهور مهم منذ الوقت الذي قدمتني فيه إلى العالم! 

-- بالنسبة للصحافة.. وفي ظل الشائعات التي بدأت تنتشر حول المشاكل في الشركة، هؤلاء الناس سيجدون قصة لكتابتها حول خروجك من المنزل، وحول نوع الثياب التي ترتدينها وكمية الأكسجين التي تستهلكينها في ستة ساعات!! 

عيون ماي كانت واسعة : أنت تبالغ كالعادة! 

-- لا تختبريني ماي!! - تايهيونغ قال من بين أسنانه - لقد أخبرتك بهدوء كم أنك لستِ آمنة.. لقد طلبت منك أن لا تخرجي دون إخباري.. هل تعتقدين أنني أشعر بالراحة بوجوب المحافظة على سلامتك معلقة حول عنقي؟! 

فغرت فمها : هل.. هل أنا عبء عليك؟ 

تايهيونغ لم ينتبه إلى صدمتها وهو يجيب : ماذا تعتقدين إذاً؟ إنني أحاول قدر الإمكان ابقائك والطفل قريبة وآمنة رغم هموم العمل المتراكمة.. هل تعتقدين أن فعل هذا سهل علي؟ 

🌸رجل من حجر🌸Where stories live. Discover now