🌸الحلقة الرابعة عشر🌸

8.4K 644 788
                                    


لا تنسو النجمة ياحلوين 🌟

تحذير 🚨: البارت فيه لغة موحية شوي اي حد يتضايق لا يقرأ

🌸

-- من هنا يا سيد كيم..

عدل معطف بذلته وهو ينهض خلف النادلة ذات الزي التقليدي الأحمر المزركش وإحدى يديه في جيب بنطال الفاخر بينما الأخرى مشدودة على شكل قبضة إلى جانبه.. ملامح وجهه كانت ميتة لكن داخله كان العكس تماما.. كان يستطيع الشعور بنيران الغضب في صدره والذي تعلم السيطرة عليه جيدا خلال العشرة أعوام الأخيرة من حياته.. كلا هو ليس شخصا يطلق غضبه بسهولة.. وكلا هو ليس جاهلا.. لقد تعلم.. علمته تجاربه أن العيش في عالم كهذا ليس شيئا سهلا.. عالم الطبقة العليا.. أن تمتلك الموهبة؟ المال؟ النجاح؟ كلا.. هذه الأمور جميعا لا شيء.. ان ما يجب أن تمتلكه حقا هو قلب لا يخشى شيئا.. قلب ميت.. وعقل وحشي لأن عالم الغابة يبدو مثل نزهة لطيفة إلى جانب العالم الذي يعيش فيه.. الناس هنا لا يخافون شيئا وهم مستعدون لفعل أي شيء.. أي شيء مهما كان للوصول إلى ما يريدون.. المال هو اللغة التي يتحدثونها والسلطة هي مبتغاهم الأول.. السلطة.. السيطرة على حياة الآخرين، فعل ما يحلو لهم دون رقيب.. إدراكه الأول لهذا كان في سن مبكرة جدا.. لقد افترض أن سبب وجوده كان يرتكز على هذا المنطق.. والدته حظيت به من منطلق أنها كانت مستعدة لفعل أي شيء من أجل التقرب من والده.. عندما كبر قليلا لم يستطع لومها.. أي شخص سيلوم راقصة فقيرة في إحدى الملاهي لمحاولتها الحصول على بعض الرخاء؟ انها طريقة البشر للخروج من واقع مغلق.. لكن هل كان قادرا على تخطي الأمر كطفل؟ أن تكتشف بأنك ولدت كأداة للحصول على المال؟ كلا..!

فتحت النادلة باب الكبينة الخاصة بالشخصيات المهمة جدا وانحنت مفسحة له المجال ليدخل قبل أن تغلق الباب خلفه..

نهوض والده للترحيب به بدرامية لم يفاجئه، وهو يفتح ذراعيه بسعادة قائلا لمرافقيه : ها هو يا سادة.. معبرنا الجديد والوحيد نحو السوق العالمية .. ابني الأكبر العزيز..

نظرات تايهيونغ الميتة قابلت أزواج العيون حول الطاولة واحنى رأسه بايماءة شبه ملحوظة باتجاه الرجال الأربعة الآخرين.. متأخرا نصف ساعة لكن أحدا منهم لم يشتكي بل قوبل بابتسامات ترحيبية من رجال يعلم جيدا أن كل ثانية في يومهم تساوي مبلغا لا يستهان به من المال، راقب بسخرية هائلة والده وهو يبدأ حديثه مع الرجال موحيا لهم أن صفقتهم معه هي الورقة الرابحة التي ستوفر لهم جميع التسهيلات لمرور منتجاتهم نحو الدول الأخرى بشكل ناجح بالاعتماد على علاقتهم مع الإمبراطورية الصينية.. علاقتهم المتينة التي من غير الممكن لأي شركة أخرى أن ترقى إلى مستواها.. وهنا كان الجزء المضحك .. لأن والده لا يملك كلمة واحدة في هذا الشأن.. انه هو، أي تايهيونغ من يملك السلطة هنا.. وهو يستطيع رؤية كيف أن والده يستغله في استقطاب الزبائن والشركاء.. أم كي ال الصينية لم يكونوا أسوأ من والده.. فوالده ذاته بدأ أعماله بطريقة غير مشروعة.. وعندما سمع عن فرصة تايهيونغ في إقامة علاقة مع المجموعة الصينية بدأت تلميحاته بأنه ينوي ترك إدارة أعماله لتايهيونغ بشكل مفاجئ فهو ابنه الأكبر على أية حال..!

🌸رجل من حجر🌸Where stories live. Discover now