🌸الحلقة الثانية والعشرون🌸

7.6K 601 628
                                    

لا تنسو النجمة 🌟

🌸

ضغطت زر الإتصال للمرة الثالثة على التوالي لتتلقى الإجابة ذاتها مجدداً.. تم رفض المكالمة!

حاجبيها الرقيقين المرسومين بدقة التقيا في تقطيبة وعقلها يحاول إيجاد تفسير للحقيقة أن الأوني الخاصة بها كانت ترفض مكالماتها وعلى الأخص بعد اتفاقهما على اللقاء والذهاب في جولة تسوق طويلة.. نظرة إلى ساعتها أخبرتها أنها تنتظر في مكانها منذ ساعة بالفعل وهذا كان سيئاً كفاية قبل أن تبدأ الأزمة الخانقة..

حملت حقيبتها لتخرج من المقهى الذي كانت تنتظر به وهي تتحدث إلى سائقها بأن يحضر السيارة.. عيناها تاهتا عندما مرت بإحدى اللوحات الدعائية تحمل صورة ضخمة لجين وهو يعرض نوعاً من الساعات ووجدت نفسها مأخوذة بالنظر إلى ابتسامته الصغيرة في تلك الصورة حتى أعادتها  إلى الواقع حركة السيارة وهي تبتعد إلى شارع آخر.. شعرت بالاشتياق لرؤية جين.. إنها لم تره منذ أكثر من يومين بالإضافة إلى حدوث مشهد ضخم آنذاك.. لقد كان متأذياً.. وهي كانت تشعر بالندم وبأسف شديد في داخلها لأنها لم تستمع إليه حينها أو تحاول المساعدة.. في داخلها تكوم الكثير من الاحباط، الوحدة والمشاعر السلبية.. كل ذلك كان يخرج من نظامها على شكل كره عنيف لتلك الفتاة.. ماي!

انها لا تفهم كيف ظهرت في حياة شقيقها فجأة.. كيف قرر شقيقها أن تلك الفتاة هي المناسبة له بينما هو لا يزال يهتم كثيراً بايلينا اوني.. من أين جاءت؟ انها لم تكن تشبه الفتيات اللواتي اعتاد مواعدتهن ولا حتى مصادقتهن.. إنها تتصرف مثل فتاة جيدة طوال الوقت لكن وجودها إلى جانب تايهيونغ يبدو خاطئاً وخاطئاً جداً..

طوال حياتها منذ اللحظة التي أصبحت تعي فيها الأشياء من حولها ايلينا اوني كانت هناك.. كانت الصديقة الوحيدة التي حصلت عليها كونها فتاة خجولة.. لم تكن لديها الجرأة الكافية لتقف وتعبر عن مشاعرها مثل بقية الفتيات، أو تترك تأثير سحرها على الناس.. كانت خجولة، صغيرة وباهتة بين رفيقات والدتها وبناتهن.. كيف يمكنها تجاوز ذلك وشق طريقها بثقة؟ لم تعلم أبداً.. لم يكن أحد قريب منها كفاية أبداً.. لم يلحظها أحد حقاً.. حتى أشقاؤها.. لسبب ما كان تايهيونغ خائفاً من الاقتراب منها كثيراً.. ربما بسبب ذلك الحادث في طفولتها عندما كادت تختنق وتم معاقبة تايهيونغ.. كانت متأكدة أن جزءاً منه كرهها.. جونغكوك كان الأصغر والأكثر حرية وعدم اهتمام بالمحيط.. كان لديه دائماً هدف أمام عينيه ليحققه، أو رحلة ليقوم بها او مغامرة ليخوضها.. شخصيته كانت عكسها تماماً وهذا جعلها الطرف عديم الفائدة.. لم تكن تعرف ما هي فائدتها.. ولا كيف تقترب من الآخرين.. والدها كان يدللها لكنه لم يكن يتواجد كثيراً في المنزل، والدتها.. والدتها احتاجت ابنة أفضل منها.. ابنة تعرف كيف تكون سيدة في ذلك المجتمع القاسي.. ألسنة أولئك الأغنياء لم تكن ترحم أي شخص وكذلك أعينهم الحاسدة الناقدة.. لذلك والدتها كانت دائماً تنظر إليها بتنهيدة وتوبخها.. كان يجب عليها دائما أن تصبح أفضل.. لم تكن أبداً جيدة كفاية.. ولطالما اعتقدت أن ايلينا كانت هي نوع الفتاة الملائم لتكون ابنة والدتها.. ايلينا كانت حولها دائماً منذ كانت طفلة لكنها لم تصبح صديقتها حقاً حتى مرحلة مراهقتها.. كانت دائما مع شقيقها ورفاقه.. تلقي إليها التحية بابتسامة ثم تلتفت بعيداً كانت تستطيع رؤية نظرات الحسد والإعجاب في عيون الفتيات تجاه ايلينا.. وقد تمنت لوقت طويل أن تكون مثلها.. ثم لاحظتها.. ايلينا رأت النظرة في عينيها وعرفت.. النظرة التي كانت تحملها تجاه جين!!

🌸رجل من حجر🌸Where stories live. Discover now