🌸رجل من حجر🌸

🌸الحلقة الثانية والثلاثون🌸

هلو هلو 😂شوفو مين قرر ينزل شابتر 🌚
قبل ما نبدأ.. يالي بتقرأو بدون ما تحطو فوتات الله يسامحكم بس قلبي عليكم غضبان حبيت أقول 🌚 حطو فوتات يا جماعة الخير بعدين معكم؟

ولا تنسو النجمة ياحلوين🌟
🤣

🌸

عقلها الذي استفاق بشكل كامل الآن جعلها تندفع إلى حافة الشرفة لتنظر إلى المياه المتراقصة في أمواج صغيرة قاتمة، احتاجت عدة ثوانٍ لتتأكد أنها رأت ما رأته حقاً ولم تكن تتوهم، ثم أخيراً تملكها شعور قوي بأن الشخص الذي رأته يقفز كان تايهيونغ!!

بقدر ما بدا ذلك غير معقول إلا أن الخفقان المرعوب في صدرها كان يرسل أفكارها نحو الإيمان بذلك، وهكذا تركت ساقيها للريح وهي تستدير وتركض إلى الأسفل.. توقفت لتنظر إلى باب الغرفة التي يقطنها تايهيونغ وخفق قلبها مجدداً، أول فكرة خطرت في بالها هي السير إلى هناك والتأكد أنه لا يزال في فراشه، لكن فكرة أخرى دعتها لمتابعة طريقها، ذلك عندما شعرت فجأة بيد على ذراعها تسحبها إلى الخلف بقوة جعلتها تشهق..

-- اهدئي.. إنه أنا فقط..

تنهدت براحة عندما رأت وجه هيدسون الذي تابع بقلق : ماذا حدث؟ لقد سمعت صرخة.. هل أنت بخير؟ هل تعثرتِ؟

ماي لم تجد الوقت مناسباً لتشرح، سحبت ذراعها منه وسارت باتجاه الباب المؤدي إلى حوض السباحة : تايهيونغ.. إنه في بركة السباحة.. لقد رأيته..

هيدسون سار خلفها يحملق فيها كأنها فقدت عقلها : ما الذي تقولينه؟ تايهيونغ محموم وهو بالكاد يعي ما حوله، بالتأكيد ليس في البركة في هذا الوقت!!

ماي تجاهلته وتابعت طريقها : لقد رأيت شخصاً يقفز.. أنا متأكدة أنه هو.. لدي شعور بذلك..

-- هل أنت جادة؟ هذا مستحيل!! ما نوع الأحلام التي كنتِ ترينها؟!

لم تسمع حقاً كلام هيدسون وهي تسير بسرعة، دفعت الباب وسارت حافية على الأرضية الخشبية الملساء، المكان صامت تماماً سوى من صوت الشلال الغائر والذي يصب في مكان ما بعيداً في العمق السحيق..

نظرت حولها، المياه راكدة ولامعة مثل بقعة من الزيت، لا أثر لأي شخص!!

قلبها انقبض وسمعت صوت هيدسون يقول من خلفها : هل رأيتِ؟ لنعد الآن.. المكان فارغ!!

سارت إلى حافة المسبح وشعرت برطوبة الأرضية تحت قدميها، هذا أكد لها بلا شك أن المياه تبعثرت عندما قفز منذ قليل.. التفتت إلى يمينها حيث رأت كتلة معتمة ملقية بعيداً وقالت تحدث هيدسون : هل يمكنك إضاءة الأضواء؟