🌸رجل من حجر🌸

🌸الحلقة الثالثة عشر🌸

لا تنسو النجمة 🌟

🌸

الفطائر كانت تبعث برائحة زكية تعطر المطبخ في هذا الجو الصباحي البارد بالإضافة لرائحة الشوكولاتة الساخنة التي عبقت في الأجواء لتصنع مزيجا مذهبا لعقل اي شخص طبيعي جائع وابتسمت ماي فخورة بما صنعته وهي تعد الأطباق.. بعد مراسلتها للسيدة جيو واطمئنانها على دي وون حيث ارسلت لها السيدة جيو تسجيل فيديو لدى وون وهو يلعب ويضحك وقد لطخ وجهه بكعكة الشوكولاتة المعتادة فغمرتها السعادة لرؤيته سعيدا..

الآن كان عليها أن تدعو الجميع للفطور وتكدر مزاجها فجأة وهي تتأمل ما صنعته مجددا.. هل سيتناولونه حقا؟ هل سيعجبهم؟ ترددت وصورة ايلينا وسي يونغ تعود إلى رأسها لكنها نفضتها بسرعة.. كلا هي لا تود أن تتخيل ردود افعالهن.. تمنت لو سألت نامجون المزيد من الأسئلة حول تايهيونغ وايلينا.. أي لماذا تركته؟ ولم هو الآن غير غاضب منها.. بالتأكيد هي فقدت طفله ولامته.. ولكن لم؟ انها لم تحصل على التفاصيل التي تشبع فضولها وفي الوقت ذاته فكرت في تايهيونغ.. وتلك الفوبيا.. كان قاسيا جدا من ايلينا تجاه شخص تعرفه منذ خمسة عشر عاما وتعرف جيدا حول تلك الحادثة التي تسببت له بهذه المشكلة أن تلومه على فقدانها للطفل.. ابنه.. يمكنها تخيل مقدار الألم الذي سيشعر به وهو يظن أنه السبب في أن طفله الخاص لم يولد.. هل كانت غلطته حقا؟!

أخذت نفسا عميقا وهي تضع الأطباق على صينية للتقديم وتجهزها شاعرة بالتوتر بسبب شيء بسيط كهذا.. الصراخ المفاجئ أخرجها من حالة انعدام الثقة التي اصابتها واسرعت في طريقها متسائلة حتى وصلت إلى غرفة الجلوس لتجد مشهدا صادما..!

جين وتايهيونغ كانا يقفان وجها لوجه كل منهما ممسك بياقة الآخر يتبادلان الشتائم بينما خط رفيع من الدماء سال من جانب فم جين!!

جونغكوك يحاول سحب شقيقه جانبا بينما نامجون متمسك بجين كي لا ينقض على تايهيونغ.. تسارعت دقات قلبها دون أن تفهم شيئا مما يقولانه، سي يونغ كانت تحتضن ايلينا الباكية وهي تضم يديها أمام وجهها كأنها ستتعرض للضرب.. لم تعلم ما يجب عليها فعله ووقفت كمتفرجة على عرض ما متمنية أن تختفي في هذه اللحظة..

كان نامجون قد نجح بتهدئة جين قليلا وهو يحتضنه من الخلف بكل قوته بينما تايهيونغ بدا كوحش مقيد وجونغكوك يسحبه بعيدا حتى نفض تايهيونغ ذراعيه قائلا بغضب : دعني..

صرخ به جين : نعم استمر في التصرف مثل عاهرة صغيرة!

ملامح وجهه كانت قاسية بشكل جعل ماي ترتجف قليلا في مكانها، تلا ذلك نهوض ايلينا لتتعلق بتايهيونغ الذي ضمها بذراعه.. كانت تستطيع رؤية الغضب المشتعل في عينيه وهو يتقدم ناحيتها وفتحت فمها لتقول شيئا لكنه مر إلى جانبها ببساطة كأنه لا يراها.. بقيت واقفة في مكانها متجمدة للحظة طويلة وهي تكاد تقسم أنها رأت ابتسامة واسعة على وجه ايلينا عندما نظرت إليها قبل أن تختفي مع تايهيونغ!! سي يونغ بدت مترددة وهي تنظر إلى جين بندم لكن الأخير لم  يلتفت إليها وألقى بجسده على الاريكة.. مجددا تلقت ماي نظرة حقد من سي يونغ وهي تلحق بتايهيونغ وايلينا دون كلمة، نامجون وجونغكوك غرقا في جدال غاضب قبل أن يختفي كلاهما في الاتجاه المعاكس ووجدت نفسها وحيدة مع جين الذي جلس على الكنبة مسندا ذراعيه على ركبتيه وهو يحدق إلى الأرض فحسب..!