#20🌸

422 41 2
                                    

- لو سمحتي يا أستاذة ورد ممكن تمضيلي على الطلب ده؟
- طلب إيه ده؟
- ده طلب إيدك.
- نعم!
- أقصد ده طلب إيد حضرتك معايا في القضية يعني محتاج مساعدتك.
- آه بحسب! عمومًا أنا آسفة مش هينفع لإني ورايا التزامات كتير شوف زميلة تانية!
- بس أنا عاوزك أنتِ!
- نعم!
- أقصد يعني الشغل مع حضرتك مميز.
- آه طيب سيبلي يومين كده أشوف ظروفي.
- ربنا يتمم بخير إن شاء الله.
- نعم! أنت مالك يا أستاذ أدم في إيه!
ارتبك
- لا لا مفيش عن إذن حضرتك أنا لازم أمشي.
- أتفضل!
خرج غريب أوي أدم ده يعني كلامه مش مرتب ولغة جسده مش واضحة مع إننا زمايل إلا أنه بيعاملني كأني مديره مثلا حضرتك ويا أستاذة وارتباك أنا مش عارفة ماله غريب اشتغلت معاه مرة دماغه في الشغل حلوة بس عيبه إنه بيتوه مني كده مرة واحدة
الفون رن برقم المحامي إللي بنشتغل معاه
- أيوا يا فندم ... إيه .... آه تمام ماشي ... لا خلاص أنا هظبط متقلقش حضرتك ... مع السلامة مع السلامة ...
كده مفيش فرار يعني أنا وأدم هنضطر نقعد سوا نشوف حل للقضية دي بعتله رسالة عشان نحدد ميعاد نقعد في مكان ونتكلم بخصوص القضية وبالفعل اتفقنا بعد يومين أكون خلصت الشغل إللي معايا، يومها حسيت بتقل في قلبي جامد أنا بحب اشتغل مع اشخاص مريحة على طبيعتها أنما هو رغم إن دماغه نضيفة بس بيوترني بتصرفاته دي وصلت المطعم كان هو جوه قام مد إيده للسلام
- أسفة مبسلمش!
- وأنا كمان مش بسلم على بنات خالص.
بصيت على إيده إللي لسه ممدودة
- سلامتك شكلك تَعبان!
عدل جرافتته من الإحراج وقعد بعد ما شديت الكرسي وقعدت
- تشربي إيه؟
- ليمون.
طلب لنا اتنين يكش أعصابه تهدى ونعرف نشتغل. 
- إيه مضمون القضية يا أستاذ أدم؟
- قلبي مسكين.
- حرارته ٤٠؟
- أه أوي.
- حضرتك جاي تستظرف بقى؟
- أنا أنا أسف حضرتك اربكتيني بس أقصد إن قلبي مسكين على إللي في القضية الشاب ده حكايته وجعت قلبي أوي.
- يا ريت تدخل في التفاصيل.
- تعرفي أنا غرقان فيها أصلّا.
- هي إيه دي؟
- التفاصيل ديمًا بفتكر كل حاجة وبحنلها وادقق فيها بس تعرفي  إيه أصعب شعور بمر بيه واللي قالقني بجد؟
- يا سيدي مش عايزة اعرف هتكلم في القضية وألا أمشي؟
- قضية! قضية إيه؟
- القضية إللي هنشتغل فيها سوا يا أستاذ أرجوك ركز.
- آه آه القضية تقصدي القضية!
- الله ينور، فين بقى؟!
طلع ملف من شنطته الجلد وحطة قدامي
- دي كل الأوراق ممكن تطلعي عليها الأول وبعدين نتكلم.
- طب ما كنت عطتهالي في المكتب إيه لازمة الشخططة دي؟
- أصل أصل..
- أصل إيه؟
- أصل أنا أنا شكلي يعني عاوز أرفع قضية.
- عشان كده مرتبك طب ما أنت محامي شاطر لو حد أذاك تقدر تقاضيه!
- بس أنا عاوز صلح وهدنة وعلاقة حب.
- نعم!!
- أقصد يعني علاقات ودية.
- آه، وماله أنت تعرف تظبطها برضو!
- بس مش عارف أعمل حاجة لنفسي ممكن تمسكهالي أنتي أنا بثق فيكي.
- فيا أنا.
- أوي.
- إيه مضمون القضية يا أستاذ أدم؟
- قلبي مسكين..
سحبت الملف من قدامه وسبته ومشيت ده بيستظرف فعلًا المشكلة إن سمعته زي الفل ومش بتاع بنات وألا ليه في الحوارات دي طب أشمعنا عندي أنا بيهنج كده مش فاهمة بدأت اشتغل على القضية وبقيت ابعتله الملاحظات رسايل أفضل على الأقل بيكون أوعى شوية وفعلاً صعب إني أمسك معاه شغل تاني.
- تفتكري يا ندى هو ليه كده يعني هو أنا التعامل معايا مربك للدرجة دي، شكلي يخوف عندي أنياب؟
- يا نهاري أنت بعد كل ده مش فاهمة هو بيعمل كده ليه!
- بيستظرف يا بيشقطني واضحة.
- أنتي غبية يا بنتي الولا بيحبك وواقع لشوشته.
- بيحبني إيه بس أنا بحسه خايف مني ده بيقولي يا أستاذة ورد!
- عبيطة وألا فاهمة حاجة.
- فهميني أنتي طيب!
- بصي يا ستي الحب بيخلينا مختلفين مع شخص واحد بس بمعني لو أنا شخص متكلم واجتماعي لما أقع في الحب هتلاقيني مع الشخص إللي حبيته ده خجولة أوي والعكس لو أنا شخص خجول هتلاقي الحب يغير فيا مع شخص واحد بس فهكون جريئة أكتر من طريقة تعاملي مع الأخرين لو أنا شخص ذكي في الطبيعي زيك كده ما شاء الله لما أقع في الحب هتلاقيني مع اللي حبيته ده غبية جدًا ومش فاهمة أي حاجة خالص حتى شعوري، أنتِ فهماني؟
- يعني أنت حبيتي أمتى من ورايا ده أنا صاحبة عمرك؟!
- يا نهاري يا بنتي أنتي إيه واخدة الغباء مقاولة ده مجرد مثال مثاااال!
- آه تقصدي إن أدم ده اجتماعي عادي ومتكلم بس عشان بيحبني فهو مختلف معايا أنا بس فتعامله بيكون بالطريقة دي؟
- بالظبط.
مش عارفة قررت الاحظه أشوف هو شبه ما هي بتقول بجد وألا لاء أنا مبحبوش والا حاسة ناحيته بأي حاجة بس عندي فضول اكتشفه أوي بدأت أعرف جدول القضايا بتاعته وروحت واحدة وأنا مستر x في نفسي أوي ولا كأنها حفلة تنكرية وطلع فعلًا كلام ندى صح، طلع بيتكلم بثبات وبيقدر ينتبه لأكتر مش شخص في نفس الوقت مش مرتبك ولا متوتر وفي أكتر من بنت جميلة واقفين وفاتحين معاه حوار عادي وهو متزن جدًا.
معقول يكون بيحبني فعلًا!!
- أنتي طلعتي صح يا ندى هو شكله بيحبني.
- يا واد يا محطم قلوب الرجال أنت!
- أنا لازم اتجنبه صح؟
- ليه بتقولي كده؟
- عشان هو ده الصح، هو خايف ومينفعش يكون خايف الحب بيخلينا مطمنين، لكن مدام هو خايف مني كده يبقى عقله مش مطمن بس قلبه هو إللي فضحه قدامي.
- هتتجنبيه عشانه؟
- آه عشانه.
- طب وأنتي؟
- أنا إيه؟
- بتحبيه؟
هزيت كتافي - مش عارفة أنا عمري ما فكرت في السؤال ده هو زميلي بس مفكرتش فحاجة غير كده.
- بس شكلك بيكون متغير وأنتي بتحكي عنه لاحظت ده من أول مرة.
- متغير متغير إزاي؟
- عيونك بتلمع!
- أنا عمري كذبت عليكي؟
- لاء.
- طب صدقيني أنا مش عارفة؟ طب هو أنا أمتى أعرف أني بحب؟
- لما تبقى مش عارفة!

حكايات بلون الورد 🌸حيث تعيش القصص. اكتشف الآن