#22🌸

305 21 0
                                    

- استكيوزمي، حد قاعد هنا يا بشمهندز؟!
***
يعني مين البنت إللي ممكن تلفتك يا أدم؟
سألتتي أختى وبدأت أسرد الأحلام الوردية إللي جوايا عادي يعني هما مش البنات بس إللي عندهم!
- بصي يا سلمى يعني البنت إللي هحبها دي لازم تكون رقيقة كده هادية وزي النسمة تلفتني برُقيها وطريقة كلامها وتفكيرها يعني هي دي الحاجات إللي بتلفت نظري للبنت.
- بس يا ابني لو تفكيرك كده هتتخدع خدعة عمرك.
- ليه بتقولي كده؟
- لأن معظم البنات بتكون كده قدام الناس لكن جوه بيتها بتكون بوحه الصباح في نفسها جدًا.
- لا يبنتي أكيد مش هتخدع يعني!
- يا ابني أنا خايفة عليك أنت زي أخويا مش أنت شوفتني قدام الناس في الشارع بكون سو كيوت إزاي؟
- أيوه شوفتك.
- طيب إيه خدني مثل أحتذى بيه خدني خبرة عبرة أي حاجة.
- برضو مش هتجوز غير بنت رقيقة.
- شباب بقى ما كنا شباب عن أذنك يا شق.
- شق دي ألفاظ بنات!
- لما نشوف مجايبك ياخويا.

هي أكيد معندهاش حق لاء أصل البنات دي كائنات رقيقة وحساسة كده بتدمع من أقل حاجة وهي إللي مشوهه صورتهم فمخي أصلًا، كنت متأخر على الشغل بالعافية لاحقت الأتوبيس الحمد لله لاقيت كرسين فاضين جمب بعض رغم أني بحب أقعد جنب الشباك لكن نَفسي كان عالي أوي فاترميت على الكرسي إللي من بره لحد ما أهدى عدت محطة طلعت الفون وفتحت النوت أكتب في الرسائل إللي بكتبها للبتت إللي هرتبط بيها على أمل أني فيوم أقابلها وأخليها تقرأ
" يمكن دلوقتي تكوني بتشاركيني نفس الشيء بتكتبيلي من غير ما تعرفيني ويمكن تكوني بتشربي قهوتك أو بتقرأي كتابك المفضل عارفة أنا على طول بتخيل أزاي هيكون أول لقاء بينا بقول يمكن أنه مثلًا تكوني بتـ..
-  استكيوزمي، حد قاعد هنا يا بشمهندز؟!
حسيت كأن أتكب فقفايا مكعب تلج بصيت لمصدر الصوت كانت أنثى يعني هما بيكتبوها في البطاقة كده كانت بتبصلي بجدية غريبة أو باستنكار أني مردتش لحد دلوقت لابسه طرحة مرمية اطرفها لورا وزنقة التليفون نوكيا أبو زراير جواها عباية سمرا واكياس كتير في ايدها
- ما ترد يا بشمهندز مش شايفني شايله!!
طلعت المنديل أمسح حبات العرق إللي وقعت على جبيني ورديت بتلعثم غريب عليا وأنا بقوم أقف عشان أدخلها من جمب الشباب
- لا مفيش حد قاعد اتفضلي يا أستاذة.
- أستاذة، مسم!
دخلت وهي بتمصمص شفايفها على كلامي رمت الاكياس في الأرضية وكملت كلامها مع الشخص إللي معاها على التليفون
- أيوه يا موحه لامواخذة كنت بقعد آه بصي بقى أنا جبتلك طلبك العباية الشمواه إللي كنتي هتتجنني عليها آه  .. لا متقلقيش دي ماركة غسيل ولبس .. لا أطمني مش من أم حمتي دي من عند نحمدو آه لا أطمني خالص طيب يا روحي هقفل دلوقتي أحسن في نطع قاعد جمبي رامي ودنه في المكالمة.
شرقت هي تقصد أن أنا النطع ده أحييه، قفلت وبصتلي باحتكار
- لا مسمحلكيش أنتي إزاي تبصيلي كده وإزاي تقولي عني إني نطع أنتي بنت إزاي بتتكلمي بالسلوكيات دي وإزاي بتقولي موحه كده وإزاي نحمدو حاجتها أحسن من أم حمتي وإيه أم حمتي دي مش فاهم اسمها أم حمدي.. ثواني قولي استكيوزمي تاني كده!
- أنت بتتنمر عليا أنت مش عارف أنه لا للتنمر ولا أنت مش بتدفع أشتراك الفيس بوك لا  أستكيوزمي يا بشمهندز مسمحلكش.
- يا نهااااري ..
***
- عارفة يا سلمى يعني برضو الواحد محتاج بنت بلد كده يعتمد عليها بنت بميت راجل ولها كلمه ورأي وبرضو بتعتذر بتقول أستكيوزمي عادي جدًا!.
- يا ابني مش أنت قولت عاوزها رقيقة!
- رقيقة إيه يا بنتي هو أنا هسقيها فشاي بلبن، لامواخذة يعني الرقيفة دي هتأخد العيال توديهم المدرسة وتدخل في صراع الماميز إزاي؟!
- لامواخذة يا أدم؟!!
- على فكرة بقى لا للتنمر.
***
عارفين لما تكونوا حاطين مبادئ لكل شيء ومستحيل أنكم تفرطوا فيها أبدًا وفجاة يجي شخص يغير كل ده حتى ميدكش فرصة أنك تعترض
هي إزاي اقتحمتني كده وغيرت كل قناعاتي خطفت قلبي وخلتني أشوف أنها المثالية وأني معنديش أي شروط في البنت إللي هتجوزها غير انها تكون هي بس.
المشكلة دلوقتي أنا هشوفها تاني إزاي فضلت أركب نفس الخط بتاع الأتوبيس في نفس الميعاد حتى يوم الجمعة عشان تصدف وأقابلها برضو مفيش ملقتش غير حل واحد بس إني أروح عند نحمدو دي إللي حاجتها أحسن من أم حمدي أسأل عنها ويمكن الاقيها، المحطة إللي ركبت منها المرة إللي فاتت كانت جنب زنقة الستات يبقى أكيد نحمدو دي هناك نزلت الزنقة ودخلت بقلب جامد لابس البدلة ونظارة الشمس وماشي بخطوات واثقة رزينة سألت ناس كتير لحد ما وصلت قدام يافطة المحل :  نحمدو عبايات هتنسيكي العك إللي فات بين قوسين "أم حمتي "
دي شكلها عدوة بقى ..
- مساء الخير أستاذة نحمدو معايا؟
- أستاذة!!
- أسف أقصد لامواخدة مقصدش يا ست نحمدو.
- طلباتك يا زوق؟
ثبتت النضارة
- الصراحة أنا بسأل عن واحدة كده يعني مش عارف اسمها بس بتجيب من عندك عبايات شمواه لموحه عشان هي مش بتحب حاجات أم حمتي.
- أصلا حاجتها وحشة.
- أيوة طبعًا هو في زي حاجتك يا ست نحمدو.
ابتسمت برضا وشاورتلي أقعد على الكرسي
- عاوز منها إيه بقى إللي بتسأل عنها دي؟
- عاوز اتقدملها.
بصتلي من فوق لتحت
- بس يا ابني أنت مش من مستواها خالص، ورد دي بنت ناس هاي لايك.
- يعني إيه هاي لايك؟
- يعني ناس مبسوطين.
- بس دليني عليها أحنا بنضحك كتير أوي.
- أنت مصمم بقى؟
- أوي الصراحة.
- يا ابني فكر!
- المشاعر لما بتشاور أنتي عارفة بقى يا ست نحمدو.
قالت كلام مش مفهوم كده وراحت طلعت موبايلها واتصلت
- بت يا ورد.
- ست نحمدو صباحك مسكر.
- صباحك مشبك يا روحي في واحد هنا عاوز يقابل الحاج.
- خير في إيه؟
- لما يجي بقى تعرفوا هو هيجيلكم الخميس الجاي على الساعة سبعة كده يلا يا حبيبتي بلغي الأسرة الكريمة بقى يلا سلام سلام سلام.

حكايات بلون الورد 🌸Where stories live. Discover now