#12🌸

622 44 2
                                    

- بس أنا مش هستحملك.
- ليه؟
- حياتك صعبة أنتِ مملة أنا زهقت.
رمى الدبلة ومشي أنا حتى ممسكتش فيه هو بس كل إللي سألته ليه ؟ هو أنا أستحق كده أستحق أتساب أستحق أن محدش يكمل معايا للأخر
أنا كنت منهارة كنت بعيط عليا أنا مش عليه هو ولا على غيابه، بعيط على حالي وعلى حلمي بيه إللي أنكسر، بس لو أعرف ليه قرب وليه لما وقعت فيه أتحجج بالظروف هي الظروف كانت فين ما كل حاجة كانت باينة من الأول وهو كان راضي؟..
شيء جوايا أتكسر، حزن جديد أتضاف، القلب أتهلك ومبقاش عندي مكان لحب جديد أو بداية جديدة أو حتى سماح أنا مش فارق معايا أنه يندم على أنه سابني أنا مش فارق معايا يرجع أو ميرجعش أنا بس تعبانة  ولازم لازم أفوق!

- أنسة ورد أنهاردة جاي عميل مميز جدًا ولازم حضرتك تستقبليه بنفسك، التعليمات من مدير الإدراة.
- تمام يا عم محمد.
- اضحكي يا ست ورد الدنيا مش مستاهله.
- خذلني أوي.
- بكرة تقولي الحمد لله.
ابتسمت وهو مشي عدلت هيئتي طلبت قهوة وعلى ما خلصتها كان العميل وصل والباب خبط سمحت بالدخول كان راجل شكله في بداية الثلاثينات عنده دقن كثيفة وشعر كذلك عيونه سودة ومتكحلة رباني حواجبه بارزة وطويل بس مش ضخم أوي شكله راجل ولبسه راجل.. 
لحظة أنا ركزت ليه أصلا!
أستغفرت، دخل بابتسامة ترحيب مد ايده فأعتذرت إني مبسلمش خد الأمر بسلاسة وقعد طلبنا المشروب من الساعي وساب الباب مفتوح كالعادة وخرج، ركنت حزني في جمب وبدأت أشوف شغلي
- مستر أدم نورت الشركة أقدر أفيد حضرتك إزاي؟
بصلي بمشاكشة وقالي
- أنت اسمك إيه يا حلوة و فين أنسة ورد ؟
أتوترت
- حضرتك حلوة إيه أنا أنا ورد مديرة العلاقات العامة.
اتحرج
- أسف بس شكلك بيبي أوي.
- نعم!
- أقصد شكلك لسه صغيرة.
كشرت
- أقصد شكلك طفلة.
قبضت إيدي من العصبية
- يوووة أنا أسف.
- خلينا نخش في الموضوع من فضلك!
اعتدل بجدية 
- تمام رقم باباكي كام؟.
- بابايا إيه يا فندم حضرتك كويس ؟
- أحم أسف أنا عايز أعرف عروض شركتكم إيه السيزون ده؟
بصيت له بجدية فتحت الدرج وطلعت له ملف يقدر يطلع من خلاله على العروض وسلمته في إيده
- تمام أنا هحتاج وقت أطلع فيه على العروض دي ممكن أتواصل معاكي إزاي بعيدًا عن إني أجي هنا نتفق هاتفيًا الأول.
مديت إيدي بالكارت بتاع الشركة
- تمام تقدر تكلمني على تليفون المكتب هنا.
بص على موبيلي
- هو موبيلك بايظ؟
حسيته بيستهيل وقفت
- تمام شرفتنا يا فندم.
مسك الملف ووقف وبدأ يتجه ناحية باب الخروج في اللحظة إللي جالي فيها تليفون من زميلتي
- عمر أرتبط
رديت بصوت مخنوق
- ماشي.
قفلت وبصيت قدامي كانت عيني بدأت تلمع بالدموع لاقيته لسه واقف بيبصلي بتفحص بيشوفني حقيقي حسيته شايف قلبي وحاسس بوجعه لما نظرنا أتلاقا أتحرك بعينه ثانية ورجعها ناحيتي تاني، بص على الموبايل  وقال
- ما هو شغال أهو!!
بصيتله ببرود فخرج.
أنا مفيش حيل حتى أتقبل هزار، كلمة لطيفة، مجاملة، مشاكسة، عندي إحساس إني بقيت آلة بتعمل إللي عليها دون أي تعبير، حاسة إن روحي تقلت..
مدير الإدارة خد باله من حالتي النفسية وأقترح عليا أخد إجازة وأنا فعلًا كنت محتاجة ده أوي سبت كل حاجة ومشيت روحت شقتنا في إسكندرية وفضّلت أكون لوحدي أنا والموبيل بصيتله وهو بيرن برقم ماما عشان تطمن عليا وقولت
- ما هو مش بايظ أهو!!!!
عدا شهر أنا بقالي شهر لوحدي باكل لوحدي وبشرب لوحدي وبنام لوحدي وبعيط لوحدي وبخرج لوحدي وكل حاجة كل حاجة، تفتكروا بدأت أخف لاء أنا بدأت أستوعب!
استوعب أنه مكنش ينفع يكمل لانه مكنش ينفعني أنا مش ملاك بس عندي قلب جميل بيعرف يحب يمكن ربنا إبتلاني الإبتلاءات إللي خلته يمشي دي عشان يفضل معايا الصادق بس إللي بيحبني بجد وعاوزني جدًا..
بصيت حواليا وابتسمت بخيبة أمل كبيرة، أنا لسه لوحدي!.
أفتكرت أحمد كامل لما قال ( لوحدي هفضل كده على طول ويمكن الوحدة كون مخلوق من الدخان..)
قررت أرجع عشان خاطر ماما حرام أوجع قلبها اكتر من كده هي الوحيدة اللي بتحبني بس قررت أتمشى على الكورنيش الأول شوية كان وقت الغروب وحسيت أن كل شغفي بالحياة كمان بيغرب هي دي اللحظة إللي محتاجة أتعوض فيها يا رب
- بِس بِس يا حلوة..
بصيت ورايا بعدم تصديق كان هو أدم أقصد أقصد مستر أدم
- حلوة إيه حضرتك أنا أنا ورد ..
- مديرة العلاقات العامة.
ابتسمت
- دي صدفة ؟
- لاء.
- عرفت مكاني منين ؟
بص على موبيلي
- أنت أنت بتراقبي؟
- أنا كنت عاوز أطمن عليكي بس، أنتِ .. أنتِ كويسة ؟
- لا مش كويسة أنت شاغل بالك ليه ؟
حرك إيده على شعره
- شغلي متعطل مثلًا!
- والله!
- أيوه حضرتك سبتي المكتب وقعدت اتصل محدش بيرد وفي الأخر جيت عرفت أنك بتستجمي خدت رقمك من عم محمد بس مرضتش أتصل لإنك مرضتيش تدهولي!
- أُمال عرفت مكاني إزاي  محدش يعرف مكاني غير أمي أصلًا؟
- آه ما أنا روحتلها. شهقت
- إيه روحت لماما أنت أنت إزاي تتجرأ كده؟
- شغلي يا فندم!
- آه شغلك صحيح .. وهي بقى إللي عطتك المكان؟
- لاء.
- أُمال عرفت مكاني إزاي متجنننيش؟
- أنتِ متعصبة كده ليه؟
صوتي عِلي
- أنا أنا مش متعصبة أنا .. أنت عرفت مكاني منين؟
- عملت تتبع للموبيل.
- ليه؟
رد بصوت أهدى
- كنت هتجنن عليكِ! ليه غيبتي كده؟
- أنا أنا لازم أمشي.
- يا ورد..
- أرجوك متحاولش أنا مفيش حيل أنا مدغدغة جوايا مكسر روحي بايشة وقلبي مضلم أرجوك أمشي أنا مش حمل أمل جديد.
- أنا مش هخذلك.
- كلكم بتقولوا كده.
- أنا عاوزك.
- عشان رفضاك مش أكتر!
سبته ومشيت لميت هدومي وروحت لما نزلت الشركة طلبت من المدير إنه يسلم موضوع أدم ده مع أي حد تاني غيري وأنه يمنعه من إنه يحتك بيا وعدا شهر..

حكايات بلون الورد 🌸حيث تعيش القصص. اكتشف الآن