#5🌸

962 63 2
                                    

وهي البنت محتاجة إيه أكتر من أنها تحس براحة وأمان، أنها تكون مع راجل قاصدها هي بالذات دونًا عن الجميع، يكون أبوها وقت خوفها، صاحبها وقت خنقتها، أخوها إللي بيقسمها سنينها وضحكتها، حبيبها إللي همه من الدنيا إزاي يراضيها ..
قطع تفكيري صوت المأذون وهو بيقول :
بارك اللّٰه لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير وعلى خير ...
معقول ده بجد ؟!
كل الناس بتردد بتقول وراه كده وأنا قاعدة جنب أدم ماسك إيدي جامد وحاسة إنه ما صدق أكون له، معقول فرحان أوي كده هو ميعرفش إني إني ...
الناس بدأت تقرب عشان تبارك لنا وهو قام مسبش إيدي ومال ناحيتي زي ما يكون عاوز يحضني !..
فجاة لاقيت نفسي جواه محاوطني بدراعه جامد وكأنه بيخبيني منهم وكأني أخصه لوحده هو.. هو وبس، أنا خوفت فيادوب قربت إيدي عليه بس من غير ما ألمسه، وبعدين أصلًا هو إزاي يعمل كده، هو ميعرفش إني إني .. مبحبوش ؟!!
قرايبه البنات كلهم بيبصوا علينا بشكل ولا كأنهم يتمنوا يكونوا مكاني في حضنه .. حضنه ! لحظة أنا إزاي سمحت له يقرب مني كده بعدت عنه فجأة وبصيتله بغضب وكانت عيونه مستغربة مكنش فاهم ليه أتصرفت بالشكل ده بس حس .. حس بإني رفضاه .. سلمت على الناس إللي جُم يباركولي، شوية والمأذون مشي وواحدة واحدة الناس كانت هي كمان روحت ماما وبابا وأنا وهو قاعدين فـ الصالة لاقيت ماما بتغمز لبابا وبتقوله أنه يسبنا نقعد نتكلم شوية ما هو بقى جوزي وهما هيتفرجوا على التلفزيون جوة فهو ابتسم وبص في الأرض روحت وقفت بسرعة وكأني بلحق الموقف وقولت :
- معلش مرة تانية أنا مصدعة جدًا انهاردة عن إذنكم ..
مستنتش حد يرد ودخلت قفلت على نفسي وأنفجرت عياط، مبحبوش ليه يعملوا فيا كده ؟

صوتهم هِدى بشويش أستغربت إن ماما وبابا محدش جه عاتبني على قلة زوقي دي وقفلت موبيلي ونمت، كنت متخيلة إني هصحى الصبح هلاقي الموبيل مقلوب مسيجات ومكالمات منه على الأقل عشان يعاتبني لكن مفيش أبيض خالص وفاتح نت ومنزل بوستات وهاتك يا ضحك وهزار مع أصحابه معقول ؟.. معقول أنا مش فارقة معاه خالص كده أُمال ليه حضني أمبارح بالشكل ده ؟ وأنا مالي أنا أصلًا أصلًا مبحبوش، بابا دخل أوضتي بعد أما خبط
- صباح الخير يا عروسة ..
ضحكت بخيبة أمل
- صباح الخير يا بابا .
- أعملي حسابك الفرح أول الشهر الجاي .
- إيه ؟!! إحنا مش متفقين إنه بعد ٣ شهور ؟
- أدم مستعجل وبيقول مدام كل حاجة جاهزة نأجل ليه ؟
- وليه مخدش رأيي الأول ؟..
- بحسبه كلمك عمومًا ألف مبروك يا حبيبتي .
سبني وخرج ده أنا هطلع عينك يا أدم ماشي، هكلمه وأقوله مش بطيقك ولا عاوزاك ومش هتجوزك، مسكت الفون طلعت رقمه ضحكت أوي لما قريت الاسم إللي مسجلاه بيه "العريس إللي هطفشه"، مسكت نفسي من الضحك واتصلت مرة أتنين تلاتة مبيردش وبعدين الموبايل قال غير متاح !..
طلعت بهدوء مسكت تليفون البيت أتصلت منه جاب جرس فقفلت بسرعة ورنيت من عندي تاني غير متاح، إيه ده عملي بلوك ؟!
طلعت لبابا
- بابا أنا مش عاوزة أتجوز أدم ده !.
- سلامتك يا ورد دي بصمة كتب الكتاب لسه معلمة في صباعك حتى ؟..
- يعني إيه، يطلقني مفيش مشكلة ولو عالبصمة أمسحها عادي .
بابا نادى على ماما وقال لها
- خدي بنتك وأنزلوا هاتوا الفستان وأحجزوا لوازم الفرح ..
- أدم هو المفروض إللي يعمل المشاوير دي معايا يا بابا ؟
- قالي خليها تجيب على راحتها .
عيطت
- مش عاوزاه يا بابا مبحبوش ..
قام حضني و
وطبطب عليا وقال في ودني بهمس
- هتحبيه يا ورد .
هديت بابا عارفني لما يلاقيني بعيط كده يقوم حضني فبهدى وبحس أن الزعل أنتهي ومفيش أي حاجة مستهلة زعلي، حضن بابا بيراضيني ..
سبتهم ودخلت اوضتي وقعدت أكلم نفسي وأرد عليها :
بقى هو ده أدم إللي كان يتمنالي الرضا أرضى يوم ما يتمكن إني بقيت مراته يهملني كده ؟
رديت على نفسي :
طيب مش أنتِ مش بتحبيه زعلانة ليه ؟
آه كنت مش بحبه بس مش بمزاجه ده بمزاجي أنا .
كنت !..
لا مش كنت أنا أصلًا أصلًا مبحبوش ..

حكايات بلون الورد 🌸Where stories live. Discover now