بارت ٢٠

94.7K 7K 6.3K
                                    

#جبروت_الحنين
بارت 20
نورا ناصر

باوعت الهم وهما ياخذونه وسط حركاته العشوائية ومحاولاته الفاشلة للتملص منهم .. صياحه ترس إذني وهو يصيح على الضابط ويكوله بكل رجوله واصرار
ممسوي شي اني ليش ماخذني غير افتهم ترة اشتكي عليك والله لعبالك الدنيا تايهه ..

هذا اخر كلام منه دخل اذني واستقر بمسامعها وكل شوية يتكرر ويحرك كلبي حرك ..

اباوع لخالة نجية تجرجر بالضابط وتتوسل بي بحركة كلب ام ..

مديت ايدي للمحجر مالة الدرج وسندت نفسي عليه لان رجليه بادت وصارت خيوط ..بلا ارادة مني نزلت بجسمي وكعدت على بايات الدرج و اجتاحتني فوضى عارمة ..
فوضى مشاعر الصدمة الحزن والاستغراب ليش شمسوي بشير وليش اخذوا ..

باوعت لامي شفتها يم خالي متخربط وجاي يفركوله صدره مجاي يكدر يتنفس .. حاجيت امي بقلبي
يمه اني محتاجتج اكثر من خالي محتاجة لحضن ام ينتشلني من كل هذا الضياع ...

مااعرف ليش صارت الدمعة عصية بعيني ومانزلت رغم راسي صار اثقل كتلة بالكون كتلة من صداع وال
وقلبي تلاشى واختفى وحل محله بركان من نار وصار يغلي ..

الكل تأهب حتى يتبعهم خوالي وخواله
بقى طالب محتار بين يروح وياهم وبين ييقى يم خالي الي تخربطت اوضاعه من شدة الصدمة ..
نطق خالي من بين انفاسه المتهالكة : طالب روح ورة اخوك محتاجك اكثر مني ..

رفعت راسي شفت خالة نجية طلعت من غرفتها
خلت العباية على راسها اندارت شافتني كاعدة على الدرج ..
تقربت مني خلت رجلها ع الباية الاولى
وجهه محتقن باللون الاحمر والدمع جوة عيونها ..
غمتني وكالت .. من اكول انتي بومة محد يصدكني
لحد ماراح الولد يلبومه راااح ..
عكرت شفايفها ورجعت غمتني مرة ثانية وراحت ..

وسط احساسي بالغضب نفضت روحي من بين البنات الي التمن عليه يواسوني ..
صرخت بلا وعي مني عوفوني عوفوني لحد تلزمني ..
ركضت اريد اصعد .. صارت كلبيتي عائق سرعتي شلتها ليفوك وصعدت للغرفة ..

وكلهم تبعوني ..بعد مرور وقت والضجيج مالي روحى
احتاجيت ابقى وحدي وحدي وبس .. كلمات الشفقة احسها مسامير تدك بنعش روحي
صرخت عليهم طلعووووا برة كلكم ماااريد احد يمي اريد ابقى وحدي ..
شي طلعن ومقدرات وضعي وشي ظلن يتبسبسن وشي ظلن يفرن بيدهن ويكولن فوكاهه مجاي نواسيها ..
مهتميت الهن
وصحت : ايات تعااي لترووحين ..

اجت كعدت يمي على السرير وبيدها بنتهه ..
انطيتها التليفون كتلها خابري طالب ..

جاوبتني : مصار هواي من طلعوا انتظري شوية ..

نطقت بغضب من بين اسناني المطبقة : يعني شكد ساعة ساعتين خااابري ..

اخذت التليفون مني واتصلت بي ..
بس جاوبها فتحت سبيكر
هو وقبل لتسأله كال الها : ها ايات خو ما ابوية بي شي ؟
ايات : لا اني فوك يم يقين وخابرت حتى اسألك عن بشير ..
طالب : انزلي شوفي ابوية شلونه ورجعي خابريني ..

جبروت الحنين .. Where stories live. Discover now