صِراع القُلوب » هاري ستايلز

السابِع عشَر|ضمائِرٌ مُنتهيّة الصلاحيّة.

-
بسطَت مارلين كفّيها أمام وجهيهِما مُشيرةً لكِليهِما بالتوقُّف عن الحديث،ثُم أشارَت للحُرّاسِ كىّ يُطلِقا صراحهُما رُغم تِلك الشُحنات التى تكاد تنفجِر مِن عينىّ زين الحاقِدة الغاضِبة،جاعِلةً مِن تشريڤِن يشعُر بالخوفِ بالبقاء معهُ وحدهُ مِن جَديد.

"إلى غُرفة المعيشة حالًا.."أمرَت بحِدّة ليُعدِّل زين ملابسهُ مُتجِهًا بُخطاهُ لغُرفة المعيشة،مِمَّ جعلَ تشريڤِن و مارلين و جوارديا و هارى يتبعانهِ.

دلفَ ثلاثتهُما لتُغلِق مارلين الباب بقوّةٍ بوجه هارى و جواديا،جاعِلةً مِنهُما يقِفان كىّ يصتنِتان على ما سيدور بينهُم مِن حديثٍ شاقٍ أشبَه بالمُبارزة،تكاد الغُرفة تحترِق مِن المُشاحنات التى تحويها داخِلها.

"أيًّا كان مَن هو المُذنِبُ مِنكُما،فكِلاكُما لا يجدُر بِكُما الشِجار بتِلك الطريقة الوضيعة!،إن إنتشرَت تِلك الأخبار بالمملكة لَن يُعجِب أحدكُم ما سأفعلهُ بهِ.."بدأت مارلين حديثُها بحِدّةٍ ريثما تقبَع فوق مقعدُها المُرصَّع بحُبيبات الذهَب،بينما زين و تشريڤِن يقِفان أمامها يُنصِتان لِما تقول بغضبٍ يحوى كليهِما.

صمتٌ عمَّ ثانِية،إثنتان،ثلاث.

"هو حاولَ إنتهاك حُرمة جسدها رُغم أنّهُ لَم يُصبِح زوجها حتّى،وأنتِ كُل ما يُهمُّكِ هو إنبعاث الخبر بالأرجاء!،إنّها إبنتُكِ!،قِطعةٌ مِنكِ!،أىّ أُمٍ أنتِ!"صاح زين ثائِرًا بوجهها بغضبٍ بالِغ،جاعِلًا مِنها تُعاوِد الإستقامةِ لتقِف أمامهِ مواجِهةً جسدهُ الطويل.

"أنسيت مع مَن تتكلَّم أنت؟،أم نسيت مِن أين أحضرناك حتّى؟،أفِق يا فتى و عِ لِما تقول..كُل الذى تحظى بهِ ليسَ سوى بفضلى أنا،أم أنَّك مُتمرِّدٌ تُحاوِل الإنكار؟"همسَت بحِدّةٍ وإستحقارٍ أمام وجههِ،جاعِلةً مِنهُ يسِك أسنانهُ فوق بعضها،يكاد يكسرها مِن كظمهِ لغيظهِ.

"أخبرتُكِ سيّدة مارلين،هو مَن حاولَ فِعل ذلِك و أنا..-"

"أصمُت أنتَ أيضًا.."صاحَت بوجههِ مُقاطِعةً كُل ما يودُّ البوح بهِ مِن حديثٍ واهٍ،ليتنهَّد بغضبٍ مُبعِدًا نظرهِ عنها.

"إنصِتا لى.."عاودَت الحديث مُشيرةً لكليهِما،جاعِلةً مِنهُما يرفعان رأسهُما لها على مضضٍ بادٍ.

"ذلِك الإنذار الأخير لَكما،حاوِلا أن تُخطئا مرةً أُخرى و ستتلقان مالا تتوقَّعاهُ حتّى.."حذّرتهُم بحِدّةٍ لَم تُخالِف نبرتُها منذُما بدأت الحديث برفقتهما،ثُم عاودَت الحديث قائِلةً:

"وبِما أنَّك المُذنِب تشريڤِن و أنا مُتيقِّنةٌ مِن ذلِك،فلَن نستطيع إلغاء مراسِم العُرس،وسيتِم إستئناف كُل شيئٍ كما هو على أكملِ وجهٍ،وكأنَّ شيئًا لَم يحدُث.."ختمَت حديثُها لتُعاوِد الجلوس ببرودٍ،جاعِلةً مِن زين يقبِض على كفّهِ بقوّةٍ،قبلَ أن يترُك كلاهُما مُغادِرًا الغُرفةِ دون أن تُعطيه الإذن حتّى،ريثما تشريڤِن إبتسمَ بإنتصارٍ عمّا حدثَ للتوّ.