الثانِى عشَر|لعنَة سوزانا.

1.1K 161 90
                                    

-
|صباحًا|

لملَم هارى الزهور التى قام بقطفِها بعنايةٍ واحِدةً تِلو الأُخرى بإبتسامةٍ لَم تُفارِق ثغرهِ لمظهَر الزهور المُحبَّب،قبلَ أن يصنَع طريقهُ جِهة غُرفة روز كما أملَت عليهِ جوارديا بأوّل يومٍ رأتهُ بهِ.

الزهور بغُرفة الآنِسة روز.

"صباحُ الخير.."ألقى التحيّة على جوارديا التى تقِف بإحدى الزوايا تُنهى شطيرةٍ بين كفّيها،جاعِلًا مِنها تبتسِم لهُ قبلَ أن تُقبِّل وجنتهُ بلُطفٍ.

"صباحُ الخير لكَ هارى.."بادلتهُ التحيّةِ مُعاوِدًة تناوُل شطريتُها،مِمَّ جعلَهُ يلتقِط إحدى الزهراتِ ليطبَع فوقها قُبلةٌ و يُناولها لها.

"للجميلة جوارديا رو مارتِن.."غازلها بلُطفٍ ريثما يراها تُطالِع الزهرةِ بإبتسامةٍ برّاقة تارِكةً الشطيرة بعيدًا،قبلَ أن يسير مُقهقِهًا تارِكًا إيّاها بعالمها الوردى.

تِلك الأشياء البسيطة التى تُضفى نوعًا مِن الحُب النقى.

كانَت سوزانا مُنحصِرةً بزوايةٍ خفّيةٍ،مُراقِبةً كِلاهُما حتّى رحلَ هارى و إختفى بعيدًا عن مرمى بصرِها تمامًا تارِكًا جوارديا وحيدةً مُبتسِمة،لتعلَم أن تِلك اللحظة مُناسِبة،وترفَع كِلتا يديها جِهة جوارديا مُتمتِمةً ببِضع الطلاسِم التى لا تُفهَم و لا تُسمَع.

أنهَت ما تفعلهُ و ترجَّلَت مِن بُقعتها و كأنَّ شيئًا لَم يكُن،ريثما جوارديا تنهَّدَت بعدما إستنشقَت تِلك الزهرةِ طويلًا لعبقُها الفوّاح.

"ماذا تفعلين هُنا؟"تسائلَت سوزانا بحِدّةٍ و صوتٍ أجشّ لتنتفِض جوارديا مُلتفِتةً لها،قبلَ أن تزدرِد لُعابُها نافِيةً برأسِها بخِفّة.

"سأذهَب للعمل.."همسَت مُتمسِّكةً بالزهرةِ ثُم رحلَت مِن أمامها سريعًا،مِمَّ جعلَ سوزانا تبتسِم بخُبثٍ قاتِل،مُلتفِتةً لتسيرُ جِهة غُرفة السيّدة مارلين.

دلفَت للغُرفةِ بعد طرقةٍ لتستقِم مارلين بنظراتٍ مُتسائِلة تارِكةً كوب القهوةِ خاصّتها،قبلَ أن تبتسِم لها سوزانا مُطمئِنةً إيّاها:

"لقد تمَّ الأمر سيّدتى،إنتظرِ و شاهدِ.."

"جيّد،لديكِ مُكافأةٌ مِنّى عِندما نُنهى أمرها.."أطلعتها مارلين بإبتسامةٍ جانبيّة عائِدةً أدراجها لتجلِس،مِمَّ جعلَ سوزانا تنحنى إنحناءةً بسيطة.

"هيّا إرحلِ.."أمرتها مُرتشِفةً مِن كوبِها لتومئ لها سوزانا مُترجِّلةً،مُتمنيّةً أن تُصبِح بمحلّ تِلك مارلين يومًا.

صِراع القُلوب » هاري ستايلزWhere stories live. Discover now