الثالِث عشَر|عودةٌ مِن جَديد.

995 140 58
                                    

-
بين طيّات الألمِ يقبَعُ قلبى و قلبُكِ،ولا حيلةٍ لدىّ لأُهرُب مِن ألمى و أُشاركُكِ خاصّتُكِ،فإعذرينى إن غدوتُ مُقصِّرًا بحقُّكِ،فحتّى جسدى يأبىٰ التقدُّم دونَكِ.

"جوارديا أرجوكِ،أرجوكِ تمساكِ.."همسَ هارى بقِلّة حيلة تارِكًا دموعهِ لتُعبِّر عن ألمهِ الكامِن،ريثما يرى أطرافِها تبدأ بالإزرقاقِ جراء إختفاء الأكسُچين.

"أودُّ و بشدّة قضاء المزيد مِن الأيّام برفقتُكِ،فثلاثةِ أيّامٍ لَم تكفينى.."صرَّح بنبرةٍ أشبَه بمُتوسِّلةٍ،يرجوها بِها أن تتماسَك،فلُربما هى أصبحَت ذلِك الجانِب المُشرِق مِن حياتهِ التى ظلَّت قاحِلة طويلًا.

تقِف مارلين و سوزانا تُراقِبتان الموقِف مِن خلف الأبواب،قبلَ أن تمتعِض ملامِح مارلين لتلتفِت لسوزانا بسخطٍ بالِغ.

"أتِلك الطريقة ستُبعدها عنها؟،أنظُرِ كيفَ تبكى بحُرقةٍ حُزنًا؟"همسَت بحِدّةٍ مُشيرةً للغُرفة حيثُ تقبَع جوارديا،مِمَّ جعلَ سوزانا تُحاوِل التبرير.

"إنهِ تِلك المُصيبة و سنُناقِش الأمر مِن جديد.."أمرتها مُقاطِعةً إيّاها بحِدّةٍ ثُم سارَت تارِكةً المكان،مِمَّ جعلَ سوزانا تزفُر بغضبٍ.

"اللعنة عليكِ.."همسَت بحقدٍ تكِنّهُ لسنواتٍ،قبلَ أن تُعاوِد رفع يديها جِهة الباب،مُتمتِمةً بطلاسمٍ لحلّ تِلك اللعنة التى ألقتها على جسَد جوارديا المسكينة.

على الوجه الآخر فورما أنهَت سوزانا طلاسمُها سكنَ جسد جوارديا الذى كان على وشكِ أن يسكُن للأبَد،ليبدأ لون بشرتها بالعودةِ لطبيعتهِ تدريجيًّا،قبلَ أن تُعاوِد التنفُّس بشكلٍ طبيعىٍّ ريثما هى غائِبةٌ عن الوعى.

"رحمتَك يا إلهى.."همسَ هارى براحةٍ مُستنِدًا برأسهِ فوق كفِّها المُشابِك لخاصّتهِ بإرهاقٍ،ليزفُر الجميع براحةٍ نبعَت مِن قلوبهُم،عدا روز التى جلسَت على الأرض بقوىً خائِرة،مُتنهِّدةً تنهيداتٍ مُتتابِعة.

"يا إلهى روز،لقد فعلتِ عين الصواب.."عقَّب زين بإرهاقٍ مُتخِذًا مجلِسًا بجانِبها،ليتخِذ الطبيب مجلِسًا بجانِب جوارديا و يُعاوِد فحصها مِرارًا.

"مُعجِزة،هى كُلّيًا بخيرٍ،النبضُ مُنتظِم،التنفُّس جيّد،كُل شيئٍ بمحلّهُ،فقَط بحاجةٍ كىّ تحظى ببعض الهواء النقى.."أطلعهُم الطبيب مُبتسِمًا ثُم سار جِهة النافذةِ ليفتحها،قبلَ أن يعود لها مِن جديدٍ و يقوم بتدثيرها جيّدًا.

صِراع القُلوب » هاري ستايلزWhere stories live. Discover now