الثامِن|صداقةٌ بالطريق.

1.3K 187 93
                                    

-
غِصّةُ القلبِ لا تُداوى ولا تنحلّ،مُجرّد الشعورِ بألمِها يُصبِح الشخصِ لا إراديّاً يلوم قلبهِ على ما يفعلهُ،يؤنّبهُ،يتوسَّل إليهِ أن يتوقَّف عن التألُّم،أو أن يتوقَّف تماماً.

حالة روز كانَت سيئة بعد وقعِ كلمات والدتُها على أسماعِها،جاعِلةً مِنها تجلِسُ على الفِراشِ بقوى خائِرة،ريثما حبّات اللؤلؤ تهوى تِباعاً جراء الألَم.

"اللعنة عليكِ!،أرحلِ!"صاحَت روز بصوتٍ يؤلِم القلب،مُحاوِطةً رأسها بكفّيها ببُكاءٍ غير معهود.

"لَن أرحَل!،عليكِ التجهُّز للغد و مِن الأن!"صاحَت والدتُها بحِدّةٍ لتجذِب روز خُصلاتُها بقهرٍ،قبلَ أن تستقِم دافِعةً والدتُها بقوّةٍ حتّى تختفِ عن ناظرُها.

"إرحلِ!،إرحلِ واللعنة أكرهكِ!"صاحَت روز بغضبٍ مُستمِرّةً بدفعِها بعيداً،لتصفعهُا والدتُها بقوّةٍ جاعِلةً مِنها تبتعِد.

"يا عديمة الأخلاق!،سأُريكِ كيفَ تُطيعين والدتُكِ.."صاحَت والدتُها مُستأنِفةً ضربُها بكُل إنشٍ بجسدها ريثما روز تصرُخ ألماً،ولا أحَد مُنتبِهاً،لا أحدَ يسمَع.

كتمَت والدتُها فاهُها بواسِطة كفُّها حتّى تتوقَّف عن الصُراخ،قبلَ أن تصيحُ بحِدّةٍ قائِلة:

"تُريدين مِنها أن تُنقذكِ،صحيح؟،تِلك الخادِمة ليسَت أفضَل مِنّى،أنا أُمُّكِ واللعنة،هى لا شيئ.."

إندفعَ والِد روز للغُرفةِ بقوّةٍ على حين غُرّة،جاذِباً والِدة مارلين بعيداً عنها سريعاً.

"مارلين!،إبتعدِ عنها!"صاح سكارز مُمسِكاً بزوجتهِ قبلَ أن يدفعُها بخِفّةٍ بعيداً،ثُم يتنهَّد بقِلّة حيلة.

"مارلين،إن رأيتُكِ تضربيها مُجدداً أُقسِمُ أننى سأفعَل ما لا يُعجبكِ أبداً!،يكفى.."حذّرها سكارز بحِدّةٍ قبلَ أن يجذبها برفقتهِ للخارِج،تارِكاً روز تبكى بعلاماتِ صفعِ والدتُها لجسدِها.

"خُذنى ياربّى،خُذنى.."تمتَمَت بقهرٍ باكِيةً،قبلَ أن تغفو بعد ثوانٍ جراء الإرهاق.

"كنتُ كـ كومةِ القشّ التى تسيرُ حيثُ تدفعُها الرِياح.."صرَّح هارى ريثما يُناظِر جوارديا التى تقبَعُ بجانِب قدميهِ بعدما عرضَت عليهِ أن تقوم بتسليتهِ حتّى يُنهى زين اللوحة.

"أووه،يالهُ مِن تعبير.."قهقهَت جوارديا ليُشارِكها،قبلَ أن تعتدِل بجلستها مُستنِدةً بفكّها فوق يدها.

"أخبرنى المزيد،مثلاً..كَعدد السنوات التى قضيتُها بالعبوديّة؟"طلبَت مُجدداً ليُهمهِم هارى بتفكيرٍ مُتذكِّراً حياتهِ السابِقة.

صِراع القُلوب » هاري ستايلزWhere stories live. Discover now