النهايه2

27.2K 653 241
                                    

النهايه2     "حمزه"

في المستشفي

جلست يمني علي ارضية المشفي امام الغرفه التي يسكن بداخلها جسد اختها هدي بداخل ثلاجات الموتي تبكي بوجع وحرقه عليها وعلي المقعد القابع امام نفس الغرفه تجلس تلك الام المكلومه عي فراق ابنتها بل وما يوجع قلبها اكثر واكثر انها كانت السبب في كل ما حدث لها..

وبسمه تقف بحزن قاتل بجوار اخيها تيم وعندما رأت دموع يمني اقتربت تواسيها وهي تربت بكفها علي كتف يمني...

تطلعت يمني لبسمه بدموع لتنفجر بعدها ببكاء مرير وعندها تقترب منها بسمه لتحتضنها وهي تربت علي ظهرها بحنو وسالت دموع بسمه لحزن يمني وبكاءها فهي لا تعرفها ومع ذلك تعشر بعاطفه غريبه نحوها وهذا ما يحتار له قلبها... ولا تعلم لما دموع يمني تحرك بداخلها احاسيس مختلطه من الالم والوجع لوجعها...

لحظات ولمحت من بعيد عادل وهو يستند علي بدر ويضع كفه بألم عند موضع كتفه..

فبسرعه ابتعدت عن بسمه وركضت تجاهه بقلق

اقتربت منه وهمست وقبها يدق من القلق عليه: عادل..

نظر لها بطولا ودقات قلبه تتسارع بأنهاك وعيونه محمره من الالم

وفجأه صدرت شهقه منها وهي تري تلك الدماء متسلله من موضع كتفه...

فلمست بكفها علي كفه الموضوع علي موضع كتفه بفزع وهي تبتلع ريقها

وبذعر هتفت: عادل انت بتنزف..

نظر لها ببرود وجفاء ولم يحدثها بل نظر ل بدر وهتف بخشونه: يلا يا بدر انا مش عايز اقف هنا..

وبالفعل اسنده بدر حيث كان يسير عادل بألم وصعوبه بالغه..

حتي ادخله لغرفه ما واسنده حتي السرير وبهدوء استلقي عادل وهو يمدد ساقيه بوهن..

كل هذا تحت عيون يمني المرتعبه عليه وبشده لا تفهم ما حدث له انتظرت عند مدخل الغرفه وخرج بدر وهو يغلق الباب خلفه..

فأوقفته يمني هاتفه بعيون قلقه: لو سمحت..

فتوقف بدر بثبات امامها.

لتكمل: هو ايه اللي حصله..

قالتها بدموع..

فيتفهم بدر ما تمر به فيهمس: عادل اتصاب برصاصه اثناء ما كنا بنطارد ياقوت بس الحمد لله الاصابه جات جنب كتفه.. يعني اطمني الوضع مش خطير ...

شهقت بدموع  ثم اردفت وبريق عيونها يعلن خوفه وارتعابه عليه : انا عايز ادخل اطمن عليه.. لو سمحت...

نظر لها مطولا ثم تنهد بصعوبه وهمس : اتفضلي.. وانا هروح اجيب دكتور عشان يشوفه عن اذنك...

بمجرد ان  تحرك من امام الغرفه اقتربت من الباب لتفتحه وترمقه بنظرات ندم وهي تتوغل لداخل الغرفه...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 04, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

(تائهه بين عشقه وقسوته) للكاتبه آيه سيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن